تمكّن سائق فريق ​فيراري​ سيباستيان فيتيل من الفوز بجائزة موناكو الكبرى والتي هي المرحلة السادسة من موسم الفورمولا 1. وحلّ في المركز الثاني زميل فيتيل كيمي رايكونين وفي المركز الثالث جاء سائق فريق رد بُل دانيال ريكياردو.

للإطلاع على تفاصيل السباقإضغط هنا

في ما يلي خمسة أمور تعلّمناها من سباق موناكو:

1- فيتيل يُصبح رسميًا السائق رقم 1 لفيراري

بالرغم من أن سائق فيراري كيمي رايكونين قد إنطلق من المركز الأول في سباق موناكو إلا أنه أنهاه في المركز الثاني بعد زميله سيباستيان فيتيل. وما حصل هو أن إستراتيجية توقّف فيتيل كانت أفضل من رايكونين. وأشارت التقارير الى أن الفريق تعمّد بطريقة غير مباشرة تفضيل فيتيل على رايكونين كونه متصدر بطولة السائقين. وهكذا أصبح فيتيل رسميًا السائق رقم 1 في الفريق، وهذا الأمر كان معلومًا لكن لم يتم تنفيذه حتى الأن من خلال تفضيل فيتيل على رايكونين.

2- سباق من دون تخطيات

تألّف سباق موناكو من 78 لفة ولم يتخللها تخطي واحد حتى. يمكن المحاججة أن حلبة موناكو ضيقة جدًا ولا يمكن التخطي عليها، لكن بالمقابل أثبتت لنا السنين السابقة أنه يمكن للسائق التخطي على هذه الحلبة في أماكن معينة. مشكلة عدم التخطيات تعود الى تصميم السيارات التي تخلق هواء وسخ ورائها تمنع السائق الذي يلاحق السائق الذي أمامه من الأقتراب منه. وهكذا يُعاني السائق المُلاحِق من قلة التماسك وتتعرّض إطاراته الى التآكل بسرعة فيضطر الى الإبتعاد عن السيارة التي أمامه. وهكذا يجب على المالك الجديد للفورمولا 1 شركة ليبرتي ميديا أن تجد حلول سريعة لهذه المعضلة.

3- مشاكل مرسيدس مع الإطارات مستمرة

عانى فريق مرسيدس من جائزة صعبة عليه في موناكو حيث أن سائقه فالتيري بوتاس أنهاه في المركز الرابع وسائقه الثاني لويس هاميلتون في المركز السابع. المرة الأخيرة التي لم يتمكن فيها سائق مرسيدس من الوصول الى منصة التتويج كانت في سباق إسبانيا في العام الماضي حين إصطدم هاميلتون بزميله وقتها نيكو روزبرغ وخرجا كليهما من السباق. ومشكلة الفريق هو عدم تمكّن السيارة من إبقاء الإطارات في نافذة الحرارة المناسبة، لذلك إما تكون باردة أو حارة أكثر من اللزوم. وهذا يعني أن السائق يُعاني من جهة التماسك وتبدأ السيارة بالتزحلق على الحلبة. ويُعاني الفريق من هذه المشكلة منذ بداية الموسم ولا يبدو أنه سيكون هناك حل سريع لها.

4- تسجيل مزدوج للنقاط من قبل فريق هاس

تمكّن فريق هاس من خلال سائقيه رومان غروجان وكيفن ماغنسن من تسجيل النقاط في سباق موناكو عبر الحلول في المركزين الثامن والعاشر. وهكذا أصبح للفريق بعد 6 جولات 14 نقطة في بطولة الصانعين. ومن المعلوم أن هذا هو الموسم الثاني للفريق في الفورمولا 1 وتسجيله النقاط يعتبر إنجاز نوعي. وما يُساعده في هذا الامر هو إعتماده الكبير على فريق فيراري الذي يزوده بالمحرك وعلبة التروس والعديد من القطع الأخرى ضمن ما هو مسموح قانونًا. طريقة العمل هذه ساعدت الفريق على التأقلم سريعًا في الفورمولا 1 عوض ان يُناضل لوحده من دون تحقيق اي نتيجة تذكر كون هذه الرياضة صعبة جدًا على كل من يريد المشاركة فيها.

5- المسرحية الفاشلة لفريق مكلارين مستمرة

6 سباقات قد أقيمت حتى الآن وما زال فريق مكلارين لم يتمكّن من تسجيل أي نقطة. والسبب يعود الى ضعف اداء محركه الذي تزوّده به شركة هوندا. هذه المشكلة تُثقل الفريق منذ 3 سنوات حتى الآن حيث ان أداء هوندا في تراجع دائم. والمشكلة الأكبر هو أن مكلارين ستضطر الى البقاء مع هوندا في الموسم المقبل بعد إنتهاء مهلة تقديم طلب تغيير مزود محركها الى الإتحاد الدولي للسيارات. الوضع مأساوي بكل ما للكلمة من معنى. يمكن لهذا الأمر ان يقضي على هذا الفريق العريق الذي فاز بالعديد من البطولات في مسيرته. ويجب بكل بساطة نسيان هذا الموسم كون محرك هوندا متأخر كثيرًا عن باقي صانعي المحركات وليس لديه أي فرصة للحاق بهم.

برنار الطيّار