نجح المدرب الشاب أحمد فران في كسب الرهان والفوز بلقب بطولة لبنان لكرة السلة بعدما قاد الرياضي لتجاوز الهومنتمن في النهائي. صحيفة السبورت الإلكترونية التقت فران الذي تحدث عن محطات هذا الموسم وأبرز ما واجهه خلال قيادته لسفينة الفريق الأصفر.

بدأ فران حديثه بالقول بأنه لم يفقد الثقة على الإطلاق بقدرة فريقه على تحقيق المطلوب منه والفوز بلقب البطولة لأن لاعبي الرياضي لديهم الخبرة الكافية لحصد البطولات حتى أنه بعد التأخر 2-0 أمام الهومنتمن في المباراة النهائية، كان لديه الإحساس بأن الفريق سيقلب الطاولة لمصلحته وهو ما حصل فعلا. وقال فران بأن الإنتقادات التي كان البعض يطلقها والتشكيك بقدرته على حصد البطولة والنجاح مع الرياضي كانت تحفزه خاصة أن معظمها من غير جماهير الرياضي باستثناء واحد بالمئة من جمهور الفريق الأصفر الذي يصنفه ضمن المتشائمين، من هنا كان لديه إصرار أكثر على النجاح وكان مركز للغاية من أول يوم استلم فيه تدريب الفريق إلى أن حقق لقب البطولة الذي يهديه إلى كل جمهور الرياضي بمن فيهم الواحد بالمئة المشككين.

واعترف فران بأنه لو كان الأمر له أول الموسم وكان على رأس القيادة الفنية للفريق، ما كان ليتخلى عن فادي الخطيب وديواريك سبينسر ففادي لاعب كبير وسبينسر أيضا لكن الضربة الأهم التي يعتبرها عصفت بالفريق هذا الموسم لم يكن رحيل فادي أو سبينسر بل إصابة وائل عرقجي لكن إدارة الرياضي دائما ما تعمل وفق خطط ثابتة وهذا ساعدنا كثيرا خلال الموسم للتاٌلم مع كافة الصعوبات.

وردا على سؤال حول كيفية تطوير مستوى لاعب الإرتكاز أمينو ليظهر بأداء رائع في الأدوار الإقصائية وصولا إلى النهائي، أجاب فران بأن الجانب النفسي كان مهما للغاية وهنا يريد أن يوضح امرا، الفرق بين اجانب باقي الفرق واجانب الرياضي أن أجانب الرياضي يظهرون دائما في الأوقات الحساسة وعندما يحتاجهم الفريق بعكس غير فرق التي يتألق أجانبها في الدوري المنتظم ثم تغيب بعدها. لاعبو الرياضي الأجانب سوزا، برانكو وأمينو هم على مستوى عالي ولديهم خبرة كبيرة فسوزا صانع ألعاب منتخب الدومينيكان، برانكو لاعب سابق لمنتخب صربيا وأمينو كان لاعب ارتكاز منتخب نيجيريا في الألعاب الاولمبية وبالتالي اختيارنا لهم لم يكن بشكل عشوائي بل بطريقة منظمة ومدروسة وهم أثبتوا للجميع أنهم الأفضل.

وقال فران بأن الإشاعات التي يتم إطلاقها بأن الحكمة أصبح قريب من التوقيع مع اسماعيل أحمد هو كلام لا يستحق الرد فاسماعيل أتى إلى الرياضي عام 2004 ولن يعتزل إلا مع الرياضي.

فران أكد أنه هويته كمدرب هي دفاعية بحتة ويبحث دائما عن تطويرها وهو ما نجح في تحسينه مع الفريق ومثلا الهومنتمن كان معدله في البطولة هجوميا 98 نقطة بينما خلال النهائي كان معدله 72 نقطة وسجل على أرضه في ثلاث مباريات 64 نقطة وآخر مباراة سجل فقط 57 ما يعني أن دفاع الفريق كان هو الورقة الرابحة. كما بالعودة قليلا للخلف، نجحالفريق في تخطي الحكمة بأجنبيين بعد إصابة سوزا ومع بيبلوس أيضا بعد إصابة برانكو الذي غاب أيضا عن أول مباراة في النهائي وإذا ما عدنا لبطولة غرب آسيا، لعب الفريق بدون وائل مع أجنبيين وسبعة لاعبين فقط ونجح في إحراز اللقب. وأكد فران بأن سجله مع الفريق مميز هذه السنة فهو وصل لنهائي دبي، وحقق لقب غرب آسيا ولقب البطولة المحلية.

أما هجوميا، فالفريق لا يلعب لأجل لاعب واحد بل على أساس خمسة لاعبين. وأكد فران لأنه لن يلجأ أبدا للتعاقد مع لاعب يسجل 30 و40 نقطة في المباراة وهذا سيكون بمثابة انتحار فني له فالفريق يضم لاعبين لبنانيين نجوم واللاعب الأجنبي الهداف لا يلعب للفريق بل لنفسه وبالتالي هذا يضر الفريق وزملاءه الموجودين معه وفكر الفريق الهجومي يعتمد على اللعب الجماعي وأن يكون كل من يلعب قادرا على التسجيل في أي وقت.

فيما خص بطولة آسيا واللعب بأجنبيين ثم بناء الفريق للبطولة المحلية على أساس ثلاثة لاعبين أجانب، قال فران بأنه سيحاول بناء فريق قوي لأن بطولة آسيا هي أولوية والرياضي يود الفوز بها وبعد الإنتهاء منها سيتم تقييم كيفية تحضير االفرق الأخرى وكيف ركّبت تشكيلتها ويتم اختيار الاجنبي الثالث مشيرا إلى أن تغييرا جزئيا سيحصل على أجانب الفريق في بطولة آسيا وليس تغييرا كليا.

وفي الختام شكر فران جمهور الرياضي على دعمهم له طوال الموسم كما إدارة الفريق على ثقتها الكاملة به مهديا لهما اللقب لانهما الأحق به.