بعدما انتهت الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، ستتجه الأنظار اليوم إلى أربع ملاعب أوروبية ستحتضن نهائيات الكؤوس في إنكلترا، إسبانيا، ألمانيا وفرنسا. دعونا نتعرف على أبرز ما ستحمله نهائيات هذه الكؤوس
تشيلسي – أرسنال ( الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):
سيتواجه الفريقان اللنديان في نهائي مثير يجمع بين بطل البريميير ليغ وصاحب المركز الخامس على ملعب ويمبلي في النهائي الثاني الذي يجمع بين الفريقين بعد الأول عام 2002 والذي حسمه الأرسنال آنذاك 2-0.
ويبحث أرسنال عن لقبه الثالث عشر في المسابقة بينما يبحث تشيلسي عن لقبه الثامن.
ويدرك مدرب أرسنال أرسين فينغر بأن الفوز وحده سيكون كافيا من أجل تعويض جزء من الإخفاق في الوصول لدوري الأبطال الموسم المقبل بينما يسعى أنطونيو كونتي لتحقيق ثنائية مزدوجة يجمع بها بين الدوري والكأس.
بخطة 4-2-3-1 يتوقع أن يدخل فينغر المباراة لكنه يواجه مشكلة في خط دفاعه مع إيقاف قلب دفاعه كوسييلي المطرود أمام إيفرتون كما في إصابة قلب الدفاع الآخر غابرييل وشكوك حول مشاركة مستافي ما يعني عودة ميرتيساكر العائد من إصابة لقيادة خط دفاع الفريق بجانب الشاب هولدينغ مع تركيز هجومي على الثلاثي أوزيل، سانشيز وويلبيك لضرب دفاعات تشيلسي الذي سيلعب مدربه كونتي بالخطة المعهودة 3-4-2-1 مع الثلاثي الخطر كوستا، بيدرو وهازارد في خط المقدمة فمن سيتفوق على الآخر ويكسب اللقب الهام، أرسنال أم تشيلسي؟
برشلونة – ديبورتيفو ألافيش ( الساعة 22.30 بتوقيت بيروت ):
على ملعب فيسنتي كالديرون، يواجه برشلونة ديبورتيفو ألافيش في نهائي الكأس بمباراة ستكون الأخيرة للمدير الفني للفريق الكتالوني لويس إنريكي حيث يسعى إلى أن يكون الختام مسك مع تتويج بلقب الكأس للمرة الثالثة على التوالي والذي سيعوض عن ضياع لقبي الدوري ودوري الابطال بينما سيسعى ألافيش مع مدربه بيليغرينو إلى كتابة التاريخ والإستمتاع بإنجاز الوصول إلى نهائي الكأس لأول مرة في تاريخه ولم لا الفوز ببطولة كبرى لأول مرة أيضا.
ويدرك بيليغرينو بأن فريقه عليه أن يدافع جيدا مع خطوط قريبة من بعضها البعض مع تحمل ضغط البرسا وسيطرته على الكرة مع استغلال أي خطأ دفاعي أو ثغرة في وسط الملعب من أجل تشكيل خطر على مرمى البرسا مع وجود لاعبين شبان قادرين على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم. البرسا سيعتمد كما العادة على قوة الثنائي ميسي ونيمار في ظل غياب سواريز الموقوف والذي ينتظر أن يعوضه ألكاسير من اجل إزعاج دفاعات ألافيش. فهل ينجح البرسا في حسم اللقب أن أننا على موعد مع مفاجاة كبرى من توقيع الافيش ؟
بوروسيا دورتموند – إينتراخت فرانكفورت ( الساعة 21.00 بتوقيت بيروت ):
سيجمع نهائي كأس ألمانيا بين بوروسيا دورتموند وإينتراخت فرانكفورت في مواجهة قوية بين الفريقين على الملعب الأولمبي في العاصمة برلين.
بوروسيا دورتموند يخوض النهائي الرابع له على التوالي حيث سبق وأن خسر الثلاثة السابقة له بينما يبحث فرانكفورت عن اللقب الخامس له في المسابقة.
وسيكون اللقب إن تحقق هاما للمدير الفني للفريق الأصفر توماس توشيل الذي سيرفع من أسهمه على رأس القيادة الفنية للفريق بينما يريد نيكو كوفاتش تحقيق إنجاز سيدخله التاريخ من أعرض أبوابه.
إعتماد دروتموند سيكون على هدافه القوي أوباميانغ وعلى سرعة ديمبلي وماركو رويس عبر الأطراف بينما يعتمد فرانكفورت على أسلوبه الجماعي وهو سيسعى لحصر اللعب في وسط الملعب وعدم إعطاء دورتموند أي فرصة لضرب الفريق في الهجمات المرتدة العكسية مع إغلاق منطقة وسط الملعب بشكل جيد.
فهل يحقق بوروسيا دورتموند لقبا جديدا في الكأس أم أن فرانكفورت سيثبت للجميع مدى صلابة فريقه وشخصيته القوية ؟
باريس سان جيرمان – أنجيه ( الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):
على ستاد دي فرانس، يواجه فريق المدينة باريس سان جيرمان أنجيه في نهائي كأس فرنسا لكرة القدم. وتبدو على الورق الأمور أقرب لوصيف الدوري الفرنسي، بينما لن يكون لدى ثاني عشر الترتيب لهذا الموسم في الدوري أي شيئ ليخسره أمام الفريق الباريسي.
وتبدو المباراة مصيرية لمدرب باريس سان جيرمان أوناي إيمري فبعد خسارة اللقب لمصلحة موناكو والخروج الحزين من برشلونة في دوري الأبطال، وهو مطالب بحصد لقب يخفف من حدة التوتر داخل الفريق الباريسي وقد يضمن استمراره معه لمواسم أخرى.
بينما يود أنجيه الإستمتاع بخوضه للنهائي الأول منذ 60 سنة وهو يدرك تماما أنه يلعب المباراة بلا أية ضغوط. فنيا، يملك الباريسيون الكثير من العناصر التي تعطيهم تفوقا بدءا من خط هجوم الفريق القادر على إزعاج دفاعات أنجيه كثيرا مع خط وسط قوي يفتك الكرات بسرعة وهو ما سيواجه من أنجيه بتكتل دفاعي بحت لمحاولة تضييق المساحات وتبطئة إيقاع اللعب قدر الإمكان على الفريق الباريسي وجعل حركته ثقيلة في وسط الملعب.
فهل يعوض الفريق الباريسي إخفااقات الموسم بلقب الكأس أم أن أنجيه سيكون على الموعد ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه ؟
أحمد علاء الدين
