حقق ريال مدريد لقب الدوري الإسباني لكرة القدم بعد فوزه في الجولة الأخيرة على ملقا 2-0 في المباراة التي احتضنها .

المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان بدأ اللقاء بالرسم التكتيكي 4-1-3-2 مع الثنائي رونالدو وبنزيما في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لملقا ميتشيل اللقاء بالرسم التكيكي 4-1-4-1 مع راميريز في خط الهجوم.

الريال سعى إلى تسجيل هدف مبكر يضمن له إكمال المباراة براحة أكثر خاصة أن الفوز أو التعادل كان كافيا بالمسبة له ولم يتأخر كما العادة نجم الفريق كريستيانو رونالدو في الظهور إذ نجح عند الدقيقة الثانية وبعد تمريرة حاسمة من إيسكو في هز الشباك معلنا تقدم الريال 1-0.

الريال بعد الهدف لم يعد للخلف، بل استمر ممسكا بالكرة مستحوذا على اللعب مع اعتماد ملقا على دفاع يبدأ من منتصف الملعب سمح للريال بتبادل الكرات براحة كبيرة في وسط الملعب.

أظهرة الريال حاولت كما العادة التقدم للأمام ولعب دور هجومي مع تحركات لافتة لدانيلو في الجهة اليمنى مع إيجاده لثغرات في هذه الجهة. ملغا حاول تنظيم صفوفه الدفاعية قدر الإمكان مع تقريب خطوط الفريق أكثر في ظل معاناته بصناعة اللعب الهجومي مع الإعتماد على سرعة رأس حربته راميريز في الإنطلاق الهجومي نحو منطقة الريال الدفاعية لكنه كان وحيدا ما سمح لقلبي دفاع الريال بمساندة كاسيميرو في التعامل معه كما يجب.

ملقا حاول تغيير أسلوبه الدفاعي فتقدم أكثر للأمام مع تحوله للدفاع العالي والضغط على حامل الكرة عند الريال ما اعطاه القدرة على قطع الكرة ومحاولة لعب بناء منظم من الخلف لكن الفريق افتقد للتنظيم الهجومي مع غياب القدرة على الإستلام في عمق دفاعات الريال الذي كان يفعل الهجمة المرتدة مع ظهور مساحات في عمق ملعب ملغا توغل منها رونالدو وعكس بعض كرات عرضية كاد بنزيما من إحداها أن يسجل الهدف الثاني. ملغا حاول تشغيل الأطراف هجوميا مع تحركات جوني وكيكو بمساندة من الأظهرة توريس وريكا ليحصل الفريق على كرة خطرة أنقذها نافاس بمساعدة من العارضة.

المباراة بدت مع إيقاع سريع حيث تبادل الفريقان السيطرة على وسط الملعب ليصبح اللعب أسرع مع هجمة بهجمة في ظل تقدم مارسيلو أكثر للأمام يسارا عند الريال ومحاولة رونالدو وإيسكو مساندته بينما حاول ملغا الضغط قدر الإمكان في الأمام من اجل جعل هجمة الريال بطيئة ومقرؤءة مع تركيزه على الجهة اليسرى في الشق الهجومي وتحديدا مع ريكا وجوني الظهير الذي تقدم وعكس الكثير من الكرات العرضية في محاولة لإيجاد راميريز الذي تابع الكرات هذه برأسه إنما من دون فعالية كبيرة بينما كان الريال معتمدا على سرعة إيسكو في التحول بالهجوم المرتد العكسي لكن الشوط الأول انتهى من دون أي تغييرات في النتيجة وبتقدم الريال 1-0.

الريال بدأ الشوط الثاني بشكل جيد حيث أمسك بالكرة مع القدرة على السيطرة على خط وسط الملعب بفضل تحركات الثلاثي كروس، مودريتش وإيسكو ما أعطى الفريق الحرية في نقل الكرة كما يريد مع تراجع لاعبي ملغا للخلف لينجح بنزيما في تسجيل الهدف الثاني للريال عند الدقيقة 55، هدف أراح كثيرا المدريديين وقربهم من اللقب. ملغا اندفع إلى الأمام بعد الهدف وأجرى مدربه ميتشيل أول التبديلات بإخراج كيكو الجناح الأيمن للفريق وإدخال كاسترو، تقدم ملغا للأمام خلق مساحات في وسط ملعبه حاول الريال استغلالها ببناء هجمات مرتدة سريعة لكنه بالمقبل نجح في الإمساك قليلا بزمام المبادرة مع عودة لاعبي الريال للخلف من أجل الحفاظ على تقدمهم. ملغا عانى كثيرا في بناء اللعب المنظم حيث فشل في اختراق دفاعات الريال لكنه حاول بطريقة أخرى وهي الضغط العالي في ملعب الريال ومن ثم محاولة لعب تمريرة سريعة قاتلة في المساحة بين قلب الدفاع والظهير في كلتا الجهتين اليمنى واليسرى ما ساعده على خلق فرص خطرة للغاية عابها غياب الدقة في اللمسة الأخيرة أمام مرمى نافاس المتألق.

زيدان أجرى تغييرين عند الدقيقة 66 لمحاولة إعادة السيطرة على وسط الملعب فأخرج لاعب الإرتكاز كاسيميرو وأدخل كوفاسيتش كما أخرج إيسكو وأدخل جيمس رودريجيز ليتحول الفريق لخطة 4-1-2-3 مع لعب إيسكو ورونالدو كجناحين.

ملغا استمر في لعبه الهجومي مع دخول دياز كرأس حربة مكان راميريز وخروج جوني جناح الفريق الأيسر ودخول دودا ليكثف ملغا من عرضياته لداخل منطقة جزاء الريال في ظل دخول اللاعب كاماتشو للعب بجانب دياز واستقبال الكرات العرضية فيما دفع زيدان بموراتا مكان بنزيما في تبديله الأخير.

الريال عرف كيف يمتص فورة ملغا الهجومية ليعود اللعب وينحصر في وسط الملعب مع إغلاق كلا الفريقين لمنطقتهما الدفاعية. الدقائق العشر الأخيرة مرت مع سعي الريال للحفاظ على التقدم ومحاولة ملغا تسجيل ولو هدف على الأقل وهو كاد أن ينجح في ظل وجود بعض المساحات بين رباعي خط دفاع الريال لكن نافاس تألق وأبعد أكثر من كرة خطرة لتنتهي المباراة بفوز الريال 2-0 وتحقيقه للقب الليغا.

أحمد علاء الدين