ضمن جوفنتوس تحقيق لقبه السادس المتوالي في السيري آ بعدما هزم ​كروتوني​ 3-0 في الجولة ما قبل الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم والتي جرت على ملعب الجوفنتوس أرينا.

المدير الفني لجوفنتوس ماسيميليانو أليغري لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع هيغواين كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لكروتوني دافيد نيكولا بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع فالسينيلي وتونيف في خط المقدمة.

اليوفي بدأ اللقاء بقوة من أجل تسجيل هدف يريح به أعصاب جماهيره كون التعادل كان سيؤجل حسم الدوري للمرحلة الأخيرة.

من هنا حاول الفريق تشغيل الأطراف مع كوادرادو وماندزوكيتش في ظل اعتماد كروتوني على دفاع من منتصف الملعب والسعي لانتظار الفرصة المناسبة من أجل الإنقضاض بهجمة عكسية تجاه مرمى اليوفي التي حاولت أظهرته التقدم للأمام من أجل المساندة الهجومية خاصة في الجهة اليمنى حيث عكس كوادرادو عرضية سجل منها ماندزوكيتش الهدف الأول لليوفي عند الدقيقة 13.

اليوفي استمر مستحوذا على الكرة في ظل تحرك ديبالا الجيد في عمق الملعب وتوزيع الكرات نحو الأطراف بشكل سريع بينما اعتمد كروتوني على التمركز الجيد في الخلف ومحاولة الإنطلاق بهجمات مرتدة سريعة عبر الجناحين روهدن وناليني لكن لاعبي وسط اليوفي بيانيتش وديبالا نجحا في قطعها وإعادة بناء هجمة اليوفي من جديد الذي كان مسيطرا على خط الوسط بشكل كلي ومجبرا لكروتوني على التراجع للخلف ما عدا لاعبي مهاجمي الفريق فالسينيلي وتونيف اللذين حاولا الضغط في الأمام على حامل الكرة عند اليوفي من اجل تبطيئ الهجمة قدر الإمكان.

مدرب كروتوني أجرى تبديله الإضطراري الأول بإخراج المصاب روسي الظهير الأيسر وإدخال سامبيريزو مكانه عند الدقيقة 34 لكن اليوفي استمر هو الطرف الأفضل مع تحركات الرباعي ديبالا وماندزوكيتش وهيغواين وكوادرادو بتبادل كرات قصيرة في منتصف ثلث كروتوني الأخير بجانب استمرار المساندة الهجومية من ساندرو وألفيش عبر الأطراف لينجح ديبالا في تسجيل هدف ثاني لليوفي عند الدقيقة 39.

بعد الهدف هذا، حاول كروتوني إثبات أنه موجود في الملعب فتقدم الفريق أكثر للأمام ونجح في لعب بعض الكرات بمنتصف الملعب لكن الوصول لمنطقة جزاء اليوفي كان أمر صعبا في ظل انتشار جيد لمدافعي اليوفي وإغلاق المساحات كما يجب لينتهي هذا الشوط بتقدم جوفنتوس 2-0.

كروتوني حاول العودة في بداية الشوط الثاني ومباغتة اليوفي لكنه أجبر على لعب كرات طولية للأمام لم تصل لأحد وذلك نتيجة إعتماد اليوفي على الضغط العالي في الأمام ما جعل كروتوني يعاني في مسألة إخراج الكرة بسلاسة من ملعبه وتبادل الكرات في وسط الملعب.

اليوفي عاد لفرض سيطرته على مجريات اللقاء مع بقائه بنفس الأسلوب الهجومي، تحركات عبر الأطراف من ماندزوكيتش وكوادرادو، مساندة من الأظهرة وتحرك ديبالا وهيغواين في العمق لكن التركيز غاب عن مهاجمي اليوفي في الأمتار الاخيرة وفي اللمسة ما قبل الأخيرة.

مدرب كروتوني حاول تنشيط الخط الهجومي للفريق فأخرج أحد رأسي الحربة تونيف وأدخل سيمي. الفريق الضيف حاول البقاء ملتزما بواجباته الدفاعية في الخلف ومن ثم الإعتماد على سرعة التحول ونقل الكرة للأمام نحو مناطق اليوفي مع العودة السريعة للخلف بعد فقدان الكرة لعدم إعطاء اليوفي أي مساحات لينجح كروتوني في السيطرة على الملعب لبعض الدقائق في ظل عودة اليوفي للخلف والسعي لتمرير الوقت مع التقدم 2-0 لكن أسلحة كروتوني الهجومية كانت متواضعة في ظل عجز الجناحين عن الإختراق أو تسليم رأسي الحربة كرات خطرة في منطقة جزاء اليوفي على الرغم من تحول دفاع الفريق أيضا للضغط العالي من أجل إحراج اليوفي في الخلف.

أليغري تدخل لتعديل وضع فريقه فأخرج كوادرادو وأدخل بارزاغلي ليلعب بارزاغلي كقلب دفاع ثالث ويصبح ألفيش جناحا أيمن وساندرو جناحا أيسر مع التحول لخطة 3-5-2 بدخول ماندزوكيتش مع هيغواين في الهجوم ثم إخراج ماركيزيو من وسط الملعب وادخال ليمينا رد عليه مدرب كروتوني بإخراج روهدن وإدخال أكوستي في الجهة اليمنى.

اليوفي عاد للسيطرة مجددا بعد هذه التبديلات ودور بيناتيش في الإمساك بوسط الملعب والتحكم بإيقاع اللعب مع عودة كروتوني للخلف لينجح ساندرو في تسجيل الهدف الثالث لليوفي الذي قضى بشكل نهائي على آمال كروتوني الضئيلة بالعودة في النتيجة على الرغم من لعب بعض الكرات العرضية في آخر أوقات المباراة لكنها لم تؤثر أبدا على النتيجة في ظل معرفة دفاعات اليوفي كيف تتعامل معها كما يجب.

أحمد علاء الدين