حقق جوفنتوس لقب كأس إيطاليا لكرة القدم بعدما فاز على لازيو 2-0 في المباراة النهائية التي جرت على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما.

المدير الفني لليوفي ​ماسيميليانو أليغري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع هيغواين كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للازيو سيميوني إينزاغي بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع بالدي وإيموبيلي في خط الهجوم.

المباراة بدأت بشكل سريع حيث تبادل الفريقان الهجمات مع محاولة استغلال المساحات لدى الفريقين عبر انطلاقات من الأطراف كاد فيها مهاجم لازيو بالدي أن يفتتح النتيجة لكن كرته أصابت القائم.

لازيو بدا أفضل في بداية المباراة من ناحية الإمساك بالكرة حيث حاول بناء اللعب عبر الجهة اليسرى مع تحركات لاليتش ومجيئ بالدي للمساندة مع لاعب الوسط سافيتش لكن اليوفي كان يتراجع للخلف ويغلق المنافذ مع الضغط في وسط الملعب عندما تكون الكرة مع لازيو في الثلث الأول من الملعب وهو ما سمح له بقطع بعض الكرات والانطلاق بهجمات سريعة كاد هيغواين أن يفتتح النتيجة من ورائها.

هدف اليوفي الأول لم يتأخر إذ ومن هجمة منظمة من الخلف نجح ألفيش في افتتاح النتيجة عند الدقيقة 12 ليتقدم اليوفي 1-0.

لازيو حاول إبداء ردة فعل سريعة بعد الهدف، فتقدم للأمام ما أعطى اليوفي بعض المساحات للقيام بهجمات مرتدة سريعة مع تغيير مبكر أجراه إينزاغي بعد إصابة بارولو فأدخل رادو مكانه في وسط الملعب.

شخصية اليوفي كانت أقوى حيث كان قادرا على إغلاق الملعب والإمساك بالكرة مع بناء هجمات منظمة من الخلف عبر طرفي الملعب مع نشاط دائم للظهير الأيسر أليكس ساندرو وديبالا ليسجل بونوتشي الهدف الثاني لليوفي عند الدقيقة 24.

بعد التقدم بهدفين، تراجع اليوفي للخلف في وقت حاول لازيو فيه تهديد مرمى اليوفي كلن الفريق وعلى الرغم من قدرته على السيطرة على الكرة لكنه افتقد للشكل الهجومي مع محاولته التركيز على يسار الملعب وعكس كرات عرضية كانت مقروءة لدفاع اليوفي المنتشر بشكل جيد مع التحول للضغط العالي في مناطق اليوفي بعد فقدان الكرة وهو ما سمح بوجود فراغات في وسط الملعب في ظل ارتداد بطيئ للازيو بعد فقدان الكرة ما سمح لجوفنتوس بالانطلاق عبر هجمات مرتدة وترك ثلاثي خط دفاع لازيو في أحيان كثيرة وحيدا.

محاولات لازيو الهجومية استمرت خجولة ومن دون أي فرص خطرة مع تتابع الكرات العرضية سواء يسارا عبر لوليتش ويمينا عبر باستا لكن الشوط الأول انتهى من دون أي تغيير وبتقدم 2-0 لجوفنتوس.

الشوط الثاني بدأ بسيطرة لازيو على مجريات اللعب مع السعي لتكثيف العرضيات نحو منطقة اليوفي في ظل تحركات أكثر من رأسي الحربة بالدي وإيموبيلي في عمق دفاعات اليوفي الذي استمر بالانتشار العرضي الجيد ما أغلق المساحات بشكل كلي أمام لاعبي لازيو الذين حاولوا الضغط في منتصف الملعب من أجل قطع كرات والانطلاق في هجمات مباغتة لدفاع اليوفي الذي كان يعرف دائما كيف يخرج بالكرة ليستمر لعب لازيو الهجومي بلا أية حلول مع خروج باستوس ودخول إيمرسون لتفعيل الجهة اليمنى أكثر.

مشكلة لازيو الأساسية كانت في عدم القدرة على استلام الكرة في ثلث ملعب اليوفي في عمق دفاعه حيث كانت التحركات محصورة فقط بالعمق وبالسعي للعب كرات لإيموبيلي المحاصر بين ثلاثي دفاع اليوفي مع سعي بالدي للخروج نحو وسط الملعب من أجل فتح بعض المساحات.

اليوفي تابع هجماته المرتدة الخطرة عبر ديبالا وماندزوكيتش وهيغواين ليبقى الخطر دائم على مرمى لازيو.

لازيو استمر بنفس الأسلوب الهجومي لكن اليوفي قابله بهدوء دفاعي على الرغم من تسريع لازيو لإيقاعه الهجومي بعد دخول لويس ألبيرتو مكان قلب الدفاع دي فريج وتحول الفريق للعب 4-4-2 ليتحرك إيموبيلي أكثر في العمق مع بالدي لكن اللمسة الأخيرة باتجاه مرمى اليوفي كانت غائبة مع تكتل دفاعي رائع لليوفي الذي استمر في هجماته العكسية والتي كان هدفها إبعاد الضغط عن مناطق اليوفي الدفاعية مع دفع أليغري بليمينا مكان ديبالا لإعطاء عمق الملعب فوة دفاعية أكثر.

لازيو استمر في الدقائق الأخيرة بالتحرك الهجومي مع إيمرسون ولوليتش عبر الأطراف لكن اليوفي لم يرتكب أي هفوة دفاعية ولم يسمح للازيو بأن يستلم أي كرة داخل منطقة جزاءه لتنتهي المباراة بفوز اليوفي 2-0 وإحرازه للقب كأس إيطاليا.

أحمد علاء الدين