تأهل مانشستر يونايتد إلى الدور النهائي من اليورباليغ بعد تعادله 1-1 مع سيلتا فيغو في ملعب الأولد ترافورد ( فاز ذهابا 1-0 ).

المدير الفني لمانشستر يونايتد جوزيه مورينيو لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-1-2-3 مع الثلاثي لينغارد، مختيريان وراشفورد في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني لسيلتا فيغو إدواردو بيريزو بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع غوديتي كرأس حربة صريح.

سيلتا فيغو بدأ المباراة بشكل جيد محاولا الإمساك بالكرة وبناء لعب منظم من الخلف في ظل اعتماد اليونايتد على دفاع يبدأ من منتصف الملعب بشكل 4-1-4-1 مع رجوع مختيريان ولينغارد للخلف قليلا.

الفريق الإسباني حاول تدوير الكرة مع تسريع إيقاع اللعب الهجومي بين الثلاثي الهجومي ورأس الحربة غوديتي ليحصل أسباس على أولى فرص المباراة لكن روميرو صد الكرة.

أظهرة سيلتا فيغو حاولا الصعود للأمام أثناء هجمة الفريق للمساندة الهجومية وخلق مساحات على الأطراف مع خروج غوديتي أحيانا لمنتصف الملعب من أج الهروب من الرقابة لكن اليونايتد كان منتشرا في الخلف بشكل جيد مع تقارب بين خطوط الفريق واعتماد على الهجمات المرتدة التي يقودها السريع بوغبا من عمق الملعب.

شيئا فشيئا، بدأ إيقاع سيلتا فيغو الهجومي يبدأ مع تحول السيطرة للاعبي اليونايتد في ظل انكفاء لاعبي سيلتا فيغو لمنتصف ملعبهم بعدما حاولوا مباغتة اليونايتد في الفترة الأولى من اللقاء.

سيطرة اليونايتد ترجمت سريعا لهدف التقدم عبر فيلايني عند الدقيقة 17. حاول بعدها سيلتا فيغو السيطرة من جديد مع محاولات عبر الأطراف لكن الفريق افتقد للتركيز في التمريرة ما قبل الأخيرة وفي القدرة على الإستلام تحت الضغط في مناطق اليونايتد الدفاعية لتكون معظم كراته الهجومية مجرد عرضيات تعامل معها دفاع مانشستر كما يجب مع استمرار طلعات الفريق الأحمر الهجومية وهو ما أجبر لاعبي سيلتا فيغو على عدم التقدم كثيرا من أجل عدم تلقي هدف ثاني ينهي به الأمور بشكل رسمي لينحصر اللعب في دقائق الشوط الأول الأخيرة بوسط الملعب وينتهي هذا الشوط بتقدم اليونايتد 1-0.

مدرب سيلتا فيغو حاول تنشيط خط الوسط الهجومي فدفع بين الشوطين بسانشيز مكان فاس. اليونايتد بدأ الشوط الثاني بشكل جيد فلم ينكفأ فورا للدفاع بل حاول حصر اللعب في منتصف الملعب لإجبار سيلتا على التقدم أكثر.

وأمام تحركات لاعبي سيلتا فيغو تحديدا أسباس من الجهة اليمنى وسيستو من الجهة اليسرى، كان الفريق مفتقدا للعمق حيث كان هيريرا وفيلايني ناجحين في إغلاق عمق الملعب أمام هجمات الفريق الإسباني الذي أجبر على لعب كرات عرضية لم تشكل خطرا كبيرا على لاعبي اليونايتد الذي قام بشن هجمات مضادة خطرة على مرمى سيلتا فيغو مع راشفورد ودخول بوغبا من وسط الملعب بجانب تحركات الجناحين مختيريان ولينغارد.

مدرب سيلتا فيغو أجرى تبديله الثاني فأخرج رادويا لاعب الوسط الدفاعي وأدخل بونغوندا اللاعب صاحب النزعة الهجومية ليتحول الفريق للعب 4-1-4-1.

وأمام حسن انتشار اليونايتد الدفاعي وإغلاقه لمنطقته الدفاعية كما يجب وتقارب بين اللاعبين مع واجبات دفاعية لأجنحة الفريق في مساندة الظهيرين فالنسيا ودارميان، كان سيلتا فيغو ممسكا بالكرة إنما من دون خطورة كبيرة ليدفع مورينيو بكاريك مكان مختيريان ويتحول الفريق للعب 4-2-2-2 مع بقاء لينغارد وراء راشفورد.

عرضيات سيلتا فيغو نحو مناطق اليونايتد استمرت مع دخول لاعبي الوسط لعمق منطقة جزاء اليونايتد ليضيع غوديتي كرة خطرة.

أظهرة سيلتا فيغو تقدمت لفعل الكثافة الهجومية وبالفعل أثمرت إحدى العرضيات هدفا عبر فاكوندو رونكاليا برأسية متقنة عند الدقيقة 85.

مورينيو تدخل فورا فأخرج لينغارد وأدخل روني لييعود بوغبا للخلف ويلعب الفريق 4-4-1-1 مع أربعة لاعبي ارتكاز أمام رباعي الدفاع.

اشتباك بين اللاعبين تسبب بطرد قلبي دفاع كلا الفريقين بايلي ورونكاليا ليلعب الفريقان ما تبقى من الدقائق بنقص عددي.

سيلتا فيغو اعمتد على الكرات الطولية والعرضية في ظل دخول معظم لاعبي الفريق الإسباني للأمام وانكفاء كلي للاعبي اليونايتد للخلف ليحصل سيلتا فيغو على كرة ذهبية للتأهل لكن غوديتي لم يحسن التعامل مع الكرة لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1 وتأهل اليونايتد للنهائي.

أحمد علاء الدين