لم يكن موسم هوبس في دوري الدرجة الأولى لكرة السلة على قدر الطموحات إذ احتل الفريق المركز التاسع ما قبل الأخير في الدوري وهو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول للمربع الذهبي في الموسم الماضي. ولمعرفة أسباب هذا التراجع، التقت صحيفة السبورت الإلكترونية جاسم قانصوه رئيس النادي وتحدثت معه عن الموسم الحالي وبعض الأمور المتعلقة بدوري الدرجة الأولى لكرة السلة.

قانصوه بدأ حديثه بالقول بأن موسم الفريق كان يشبه نتائجه فلم يكن جيدا في كثير من الجوانب لكنه كان إيجابيا في بعض الأمور. بداية الموسم كانت صعبة وأساس المرحلة تلك كان تغيير المدرب ما احتاج إلى أن يعاد تأسيس الفريق منذ البداية كما ان الفريق لم يتوفق في اختيار لاعبيه الأجانب. كان لدينا طموح معين وهو إعادة تكرار الإنجاز الذي قمنا به الموسم الماضي لكن الواقع لم يكن كما أردنا وهذا أمر طبيعي باللعبة.

وتابع قانصوه مشيرا إلى أن تغيير المدرب خلال الموسم هو أمر يؤثر كثيرا على استقرار الفريق ومن ثم يكون من الصعب تأمين الإنسجام داخل الفريق خلال فترة قصيرة وهذا ما حصل إذ أن الفريق أخذ وقتا مع المدرب الجديد كي ينسجم وهذا انعكس تحسنا كبيرا في نتائج الفريق وأداءه في الثلث الاخير من الدوري المنتظم فحققنا ثلاث انتصارات لكنها لم تكن كافية لدخول الفاينل 8. وأضاف بأن إدارة الفريق اعتقدت أنه من السهل إيجاد مدرب خلفا لباتريك سابا بنفس الفكر الدفاعي لكن الأمر كان اصعب مما توقعنا.

فيما خص اختيار اللاعبين الأجانب حيث لم يوفق الفريق بأي لاعب قادر على تقديم الإضافة الفنية المرجوة، قال قانصوه بأن ميزانية الفريق كانت جيدة ومثلها مثل كثير من الفرق لكن العنصر الأهم هنا كان قلة الحظ. عرضنا على المدرب القديم أسماء مميزة وذو أرقام لافتة في دوريات قوية لكنه كان يرفضها لأسباب احترمناها نظرا لأننا لا نتدخل في عمل الجهاز الفني ووافقنا معه على ذلك لكن بعد أن تم الإستغناء عنه، دفعنا ثمن هذا الأمر غاليا فالسوق كان مختلفا بشكل كلي ولم يعد متاح أمامنا لاعبون أجانب بمستوى عالي فالدوريات بدأت واللاعبون المميزون كانوا قد وقعوا مع فرق أخرى وهذا طبعا اثر على شكل الفريق الفني طوال البطولة كون اللاعب الأجنبي اليوم هو بيضة القبان في البطولة.

فيما خص مدرب الفريق الحالي باكيتش، كشف قانصوه بأن عقد المدرب الحالي انتهى إذ كان لآخر الموسم فقط، المدرب باكيتش ساعدنا كثيرا ليس فقط في الفريق الأول بل في فريقي الشباب والسيدات لكن مشكلته الأساسية هي اللغة، عدا ذلك فهو شخص رائع وطيب القلب وقريب من الجميع وهو بالطبع أحد الخيارات المطروحة على الطاولة لتولي مسؤولية الجهاز الفني من جديد.

وفي موضوع رفع عدد أندية الدرجة الأولى إلى 12، أشار قانصوه إلى أن النظام الداخلي يدعو الإتحاد إلى رفع عدد أندية الدرجة الأولى إلى 12 لكنه لا يلزمه وإذا ما عدنا للإنتخابات نجد أن الدرجة الوحيدة صاحبة الاقل عدد من الأندية كانت الدرجة الاولى. من قبل كان من الصعب اللعب ب12 نادي في الأولى لأنه لم يكن هناك فرق في الدرجة الثانية تريد الصعود للدرجة الأولى،

أما الآن فموضوع الثلاثة لاعبين اجانب ساعد على تطبيق هذا الأمر كما أنه هناك حوالي أربعة أندية تطمح في الصعود للدرجة الأولى. وهذا الأمر سيساعد اللاعب اللبناني على أخذ فرصة أكبر في الملعب.

أما عن تقييمه لموضوع الثلاث لاعبين أجانب على أرض الملعب بعد سنتين من تطبيقه، قال قانصوه بانه لا يمكن الإجابة بنعم أو كلا. هذا سؤال استراتيجي ويجب تحليله بعمق، من يقول أنه مع يجب أن يقول لماذا ونفس الأمر لمن يريد أن يقول أنه ضد. والإتحاد اللبناني سيقيم بالطبع ورشة عمل لدراسة هذا الموضوع ويجب أن نضع إيجابياته وسلبياته في الميزان ونرى لمن تميل الكفة.

إيجابياته انه رفع مستوى اللعبة وأصبحت التلفزيونات تدفع أكثر من مليون دولار لنقل البطولة وأصبح هناك طلب اكثر على اللعبة وازداد الرعاة كما لم يعد هناك المباريات التي تنتهي بفارق 30 و40 نقطة لكن في المقابل يجب علينا طرح السؤال التالي وهو مدى استفادة اللاعب اللبناني من هذا القانون،

والجواب لا يجب أن يكون اعتباطيا بل مبني على إحصاءات وأرقام دقيقة مع رؤية مستوى اللاعب اللبناني في المنتخب وبعدها نستطيع أخذ قرار نهائي في هذا الأمر.