حقق جوفنتوس فوزا هاما للغاية على ​موناكو​ 2-0 ضمن مباراة الذهاب من الدور النصف النهائي لدوري أبطال أوروبا والتي أقيمت في إمارة موناكو على ملعب لويس الثاني.

المدير الفني لجوفنتوس ماسيميليانو أليغري لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع غونزالو هيغواين كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لموناكو ليوناردو جارديم بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع مبابي وفالكاو كمهاجمين اثنين.

جوفنتوس بدأ المباراة بشكل جيد حيث حاول مباغتة موناكو بهدف مبكر عبر تفعيل الضغط عبر الأطراف مع الظهيرين الفيش وساندرو وعكس كرات عرضية لإيجاد هيغواين فيما حاول موناكو تهدئة إيقاع المباراة في البداية وامتصاص حماسة اليوفي مع اعتماده على دفاع يبدأ من خط منتصف الملعب. وبقي جوفنتوس هو الطرف الافضل مع استمرار الفيش وساندرو في التحرك يمينا ويسارا مع مساندة من ديبالا خلف هيغواين لكن موناكو بدأ شيئا فشيئا الدخول في أجواء اللقاء حيث تحرك هجوميا مع محاولات خاطفة وسريعة لتهديد مرمى اليوفي مع تقدم أحد الأظهرة للعب كرة عرضية لفالكاو ومبابي كاد من إحداها الأخير أن يهز شباك بوفون.

وأمام تحركات موناكو الهجومية الخاطفة، عاد اليوفي قليلا للخلف من اجل إغلاق المنافذ على لاعبي موناكو الذي اعتمد على تحركات بيرناردو سيلفا وليمار في الأطراف وسرعة مبابي في التحرك بين مدافعي اليوفي ليترافق ضغط موناكو الهجومي مع التحول للدفاع الضاغط على حامل الكرة في ملعب يوفنتوس الذي عانى قليلا في بناء الهجمة المنظمة من الخلف تحت الضغط لكن تقدم موناكو للأمام فتح قليلا خطوط الملعب وأعطى اليوفي بعض المساحات في الخلف نجح ألفيش في التوغل فيها وعكس كرة عرضية لهيغواين عند الدقيقة 29.

وحاول موناكو بعد الهدف إظهار ردة فعل سريعة مع تقدم خطوط الفريق أكثر للأمام قابله عودة من اليوفي للدفاع حيث كان الفريق قريبا من بعضه البعض في ظل ترابط بين خطي الدفاع والوسط ما جعل عرضيات موناكو صعبة. اليوفي لم يكتف بالتكتل في الخلف بل حاول شن هجمات مرتدة معتمدا على سرعة ديبالا في الإنطلاق بالكرة وهو ما أجبر موناكو على عدم التقدم كثيرا للأمام خاصة لاعبي الإرتكاز لتغطية تقدم الأظهرة ما جعل لعب موناكو الهجومي بلا حلول فعلية ومجرد كرات عرضية مقطوعة من دفاعات جوفنتوس الذي أنهى الشوط الأول متقدما 1-0.

موناكو حاول بدء الشوط الثاني بضغط هجومي على مرمى جوفنتوس وهو حاول تفعيل الأطراف مع تقدم الظهيرين سيديبيه ونبيل ضرار لمساندة ليمار وبرناردو سيلفا مع عكس كرات عرضية لداخل منطقة جزاء اليوفي في ظل وجود مبابي، فالكاو لكن الفريق افتقد للكثافة العددية أمام مدافعي اليوفي المتكتلين والذين نجحوا في قطع كافة الكرات العرضية ومن ثم محاولة الإنطلاق في هجمات مرتدة سريعة مع دانييل ألفيش يمينا وأليكس ساندرو يسارا.

مشكلة موناكو الأساسية كانت في بطء التحضير في وسط الملعب حيث افتقد الفريق للسرعة المطلوبة في الثلث الأخير كما في التأخر في التمرير عند بناء الهجمة ما سمح لليوفي بقطع كرة من باكايوكو وسجل على إثرها هيغواين الهدف الثاني لجوفنتوس عند الدقيقة 59 ما دفع المدرب جارديم لإجراء تغييرين فأدخل موتينيو مكان باكايوكو لإعطاء نفس هجومي لوسط الملعب وجيرمان مكان ليمار الجناح الأيسر. الفريق تحول للعب 4-1-2-3 مع اللعب بثلاثة مهاجمين صريحين مع وجود مبابي في الجهة اليسرى وجيرمان في الجهة اليمنى ومن خلفهم سيلفا وموتينيو. وعلى الرغم من ذلك، بقيت هجمات موناكو عقيمة في ظل الإلتزام الدفاعي من اليوفي وإغلاقه لعمق منطقته كما يجب والتعامل الجيد مع الكرات الساقطة التي حاول موناكو لعبها حيث كان الإستلام في منطقة جزاء اليوفي أمرا صعبا للغاية على لاعبي موناكو.

التبديل الأول لليوفي كان عند الدقيقة 77 حين خرج هيغواين ودخل كوادرادو الذي لعب في الجهة اليمنى مع تحول ديبالا لرأس حربة بخطة 3-4-3 مع أدوار دفاعية لماندزوكيتش وكوادرادو في التعامل مع لعب موناكو على الأطراف. اليوفي كان ملتزما في الشق الدفاعي مع تحول الخطة ل5-4-1 في الحالة الدفاعية بخطين دفاعيين قريبين من بعضهما البعض ما جعل وصول موناكو لمرمى اليوفي صعبا على الرغم من دخول جيرمان في العمق بجانب فالكاو وذهاب سيلفا للجهة اليمنى قبل أن يترك مكانه لتراوري فيما خرج ماركيزيو من عند جوفنتوس ودخل رينكون.

وعلى الرغم من تقدم لاعبي موناكو للأمام مع الاظهرة والدفع بخطوط الفريق لوسط الملعب لكن الكرات العرضية التي لعبها الفريق لم تأت بأي حلة جديد في ظل انضباط دفاعي تام من جوفنتوس الذي عرف كيف يحافظ على نظافة شباكه وخرج بفوز هام بهدفين نظيفين.

أحمد علاء الدين