بعد خروج التضامن من الدور الربع النهائي لبطولة لبنان لكرة السلة، كان لصحيفة "السبورت" الإلكترونية لقاء مع داعم الفريق ورئيسه الفخري وعضو الإتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم الحلبي للحديث عن الظروف التي رافقت الفريق، عمل الإتحاد اللبناني للعبة وأبرز الشؤون السلوية.

الحلبي بدأ حديثه بالقول انه كان بعيدا عن أجواء التضامن في الفترة التحضيرية وبداية الموسم بسبب خوضه إنتخابات الإتحاد اللبناني للعبة. واضاف: في هذه الفترة، كانت تركيبة الفريق مع المدرب كافتر واللاعبين الأجانب وفق أهداف ما، ولم تنجح لعدة أسباب أبرزها عدم وجود كيميائية بين المدرب السابق واللاعبين. وتابع: حين عدت للفريق، قمت ببعض التغييرات. وللأمانة أستطيع القول بأن الفريق قدّم أكثر مما كان متوقعا منه والنتائج فاقت بكثير سقف توقعاتنا، وهذا يعود للعمل الجبار الذي قام به الجميع في الجهاز الفني واللاعبين اللبنانيين والأجانب، وأنا شخصيا راض تماماً.

واذا اشار إلى أن عقد المدرب بيريسيتش مع الفريق هو على سنتين، اعتبر بأن العدالة التحكيمية الغائبة هي السبب في عدم وصول الفريق الى المربع الذهبي، وانه كان هناك "كيدية" من أجل إخراج التضامن وهذه للمرة الثانية تواليا بعد الموسم الماضي. وقال: سوف أرسل المباراة إلى خبراء تحكيميين في الخارج كي يتم تقطيعها وسأعرض كل الحالات التي حصلت على الإعلام. لقد تفاجأنا بأنه هناك "شيئ من الكيدية ضدي". كما كان البعض يشتكي من وجود عرابين لكرة السلة ورفع شعارات رنانة، لكن عندما دخلنا رأينا وجود عرابين كثر وهناك الكثير من الأشياء التي لا نعلم بها وممنوع علينا أن نصل إليها وهذا خرق قانوني. ورأى انه والأندية التي صوتت للائحته مستهدفون دائماً.

وفي ما خص شغب الجماهير في الملاعب، قال انه هناك دائما من يحرض الجمهور وبالمقابل هناك من يستفز الجمهور، المدرب غالبا من يحرض الجمهور حيث يعترض على كل صافرة ما يوتر المشجع الذي يعتقد بأن فريقه مظلوم. ولكي يتم ضبط الجمهور فإن الطرح الذي قدمته هو إلزام كل نادي تركيب كاميرا فوق جمهوره، وعند حصول أي حادث شغب يتم الرجوع إلى الفيديو فيمنع المسببون من الدخول إلى الملعب فيما بعد، اذ لا يجوز أبدا أن يتم إخراج الجمهور كله والأولاد والعائلات من اجل مشكلة قام بها أربعة أو خمسة من المشجعين، فهذا امر يضر النادي ويحرم الإتحاد من مداخيل إضافية في حال تم منع الجمهور لأكثر من مباراة.

وأيد الحلبي زيادة عدد الأندية إلى 12 في الدرجة الأولى حيث تزيد عدد المباريات وتلعب الفرق أكثر. أما موضوع اعتماد ثلاثة لاعبين أجانب، فأكد أن كل أندية الدرجة الأولى ضد تخفيض العدد، مشيراً الى انه لا يمكن تغيير نظام البطولة طالما أن العقد التلفزيوني موقع على أساس ثلاثة لاعبين أجانب لما يؤثر على المستوى العام ويضر الناقل التلفزيوني ويعتبر خرقا للعقد.

ورفض مقولة بأنه يمثل فريق المعارضة بل "نحن أم الصبي ومن يشتغل بكيدية هو من يكون المعارضة وليس من يدعو إلى الشفافية، ونحن ندعم كل أمر يعود بالنفع على كرة السلة اللبنانية". وعن استضافة بطولة آسيا، اوضح بأن هكذا حدث يجب أن ينظم وفق أفضل الظروف وبما يليق بسمعة لبنان. و"أنا موقفي واضح، البطولة ضرورية للبنان وهي تنعش البلد من جديد وتسعد الجماهير بلا شك، لكن يجب أن يكون هناك خطة واضحة المعالم من الناحية المادية وإلا فإن الأمر سيكلف الإتحاد ديونا لا يمكن التخلص منها حتى لعشرين سنة قادمة."

وفي الختام، وردا على سؤال حول إمكانية استمراره بدعم التضامن، قال الحلبي بأن هذا السؤال صعب للغاية ولا يمكن عنه الإجابة حاليا فأنا وكافة الرعاة ندفع الأموال ولا يأتينا شيئ في المقابل لنرى بعدها بأن هناك أمور تدار بكيدية ومن منطلق شخصي، فصافرة واحدة تقصي فريقا بأكمله، لكن في المقابل لن يتم ترك نادي بعراقة التضامن لوحده وسيتم درس الأمر من كل جوانبه قبل أخذ القرار النهائي.