حقق السد لقب ​كأس قطر​ بعدما تخطى الجيش في المباراة النهائية 2-1 والتي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة. المدير الفني للسد فيريرا لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع بغداد بو نجاح كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني للجيش صبري اللموشي بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع رومارينيو كرأس حربة صريح.

المباراة بدأت بشكل متكافأ حيث حاول كلا الفريقين اللعب بشكل مباشر نحو مرمى الخصم مع أفضلية للجيش الذي انتشر بكشل جيد في وسط الملعب وسيطر على الكرة مقابل اعتماد من السد على دفاع من منتصف الملعب. وحاول الجيش إيجاد رومارينيو رأس الحربة بجانب تحركات من الجناح الأيسر النشط راشيدوف. السد اعتمد في الشق الهجومي على ردة الفعل بعد قطع الكرة وعلى السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم وبالفعل حصل على كرة خطرة مع تحركات بو نجاح رأس حربة الفريق المزعجة دائما لدفاعات الجيش. وبعد حوالي عشر دقائق من البداية، بدا السد أنه دخل أكثر في جو المباراة حيث تحرك لاعبو وسطه في ظل دور هام لتشافي في بناء الهجمة ومن ثم الدخول خلف رأس حربة الفريق لتلقي عرضيات الظهير الأيمن المتقدم دائما للأمام حامد اسماعيل أو لعب كرات طولية من وسط الملعب بين قلبي دفاع الجيش للمهاجم بو نجاح والتي أثمرت هدف التقدم للسد في الدقيقة 20 عبر بونجاح نفسه. بعد الهدف، نجح السد في البقاء مسيطرا على وسط الملعب في ظل عجز من لاعبي الجيش على قطع الكرة وبناء الهجمة من الخلف بشكل هادئ في ظل الضغط العالي الذي مارسه لاعبو السد ما سمح لهم بافتكاك الكرة بشكل سريع مع استمرار تقدم الأظهرة للأمام ودور هجومي جيد من لاعبي وسط الملعب. الجيش كان يبني لعبه الهجومي على ردة الفعل بعض قطع الكرة وعلى تحركات راشيدوف في الأطراف حيث حاول المجيئ أحيانا للجهة اليمنى من أجل الهروب من الرقابة، وبالفعل نجح راشيدوف في مباغتة لاعبي السد المتقدمين للأمام وسجل هدف التعادل للجيش عند الدقيقة 38. وحاول الجيش بعد التعديل استغلال الحالة المعنوية المرتفعة فتقدم أكثر للأمام ودفع بخطوطه قليلا لوسط الملعب لكن السد عرف كيف يدافع بدءا من منتصف الملعب لتنتهي الدقائق المتبقية من الشوط الأول دون أي تغيير وبتعادل إيجابي 1-1.

السد بدأ الشوط الثاني ممسكا بالكرة مع تراجع من قبل الجيش للخلف. الفريق السداوي حاول تشغيل الأطراف مع تركيز أكثر على تحركات الهيدوس في الجهة اليمنى مع مساندة دائمة من حمرون وتشافي في وسط الملعب. الجيش ومع تمركزه الدفاعي الجيد، اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة في ظل تحرك من مراد ناجي في الجهة اليمنى لكن الفريق عانى من التمريرة الأخيرة والتي كانت دائما تصل بسهولة لدفاع السد أو حارس مرماه. الجيش حاول عدم التسرع في التمرير مع السعي للعب كرات قصيرة على أرض الملعب مع محاولات روامارينو الخروج لوسط الملعب من أجل استلام الكرات لكن الضغط السداوي العالي وتقدم خط الدفاع لمنتصف الملعب ضيق كثيرا المساحات على لاعبي الجيش. أمام هذا الواقع، عاد الجيش إلى الالتزام الدفاعي مع إغلاق تام للثلث الأخير في ظل تراجع كافة لاعبيع للخلف وما ساعده على ذلك هو البطء في لتحضير لدى فريق السد على الرغم من تحركات تشافي وحمرون بمساندة من على أسد في وسط الملعب. السد عاد لتفعيل الأطراف مع عكس كرات عرضية للاعبي الوسط القادمين من الخلف حيث نجح حمرون في تسديد كرة عانقت الشباك عند الدقيقة 70. المدير الفني للجيش اللموشي حاول التدخل بشكل سريع فأدخل عبد الرزاق حمدالله المهاجم مكان يوسف مفتاح الظهير ليتحول الفريق للعب ب4-4-2 وتقدم كيتا للعب خلف المهاجمين لكن تحركات الجيش بقيت خجولة في ظل عدم القدرة على الإمساك بوسط الملعب واجبار لاعبي السد على التراجع للخلف. الملفت للنظر في السد كان لعبه للضغط العالي في مناطق الجيش رغم تقدمه ما سمح للفريق بافتكاك كرات كثيرة في ملعب الخصم وبناء الهجمات المرتدة السريعة والتي أضاع منها فرصتين خطرتين للغاية. في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة بقي السد هو الممسك بالكرة في ظل عجز الجيش عن افتكاكها منه فتحكم بإيقاع اللعب كما يريد حيث كان يتراجع فقط عندما يلعب الجيش كرات طولية للامام لم تغير شيئا من النتيجة في ظل الفوارق الواضحة بين الفريق خاصة في وسط الملعب الذي كان نقطة تفوق السد طوال دقائق المباراة ومفتاح انهاءه للمباراة فائزا 2-1 ومحققا للقب كأس قطر.

أحمد علاء الدين