انتهت الجولة السابعة من التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 حيث لم تكن الجولة جيدة على الإطلاق للمنتخبات العربية التي سقطت الواحد تلو الآخر ما عدا المنتخب السعودي والذي حقق فوزا هاما هلى منتخب عربي ايضا هو العراق. سنستعرض سوية أبرز الأحداث الفنية التي حدثت في مباريات المنتخبات العربية.

أستراليا 2-0 الإمارات:

تضاءلت حظوظ المنتخب الإماراتي في التأهل لكأس العالم روسيا 2018 بعدما تلقى خسارة جديدة أمام المنتخب الأسترالي 2-0 خارج الديار ما دفع مدرب الأبيض مهدي علي إلى تقديم استقالته. وكان المنتخب الإماراتي يمني النفس بالخروج بنتيجة إيجابية لكن الضغط الكبير الذي قام به الأستراليون في بداية اللقاء نحو مناطق الإمارات أثمر هدفا مبكرا عبر جاكسون إيرفين في الدقيقة 6 خلط كل الأوراق إذ أصبح المنتخب الإماراتي مطالبا بالهجوم وفتح المساحات من أجل التعويض. وبقي الإستحواذ في وسط الملعب جيدا لمنتخب الكانغارو إلى حين الدقيقة 20 حيث دخل الفريق الإماراتي في الاجواء وبدأ بمحاولة الوصول لمرمى أستراليا عبر الأطراف وأضاع فرصة خطرة كاد أن يعدل من خلالها. الإماراتيون بقوا مسيطرين لفترة ربع ساعة فتبادلوا الكرات لكن اللمسة ما قبل الأخيرة في ثلث أستراليا الدفاعي كانت مفقودة ليعود الأستراليون قبل نهاية الشوط الاول ليفرضوا إيقاعهم الهجومي إنما من دون تغيير في النتيجة. الشوط الثاني بدأ بشكل سريع وسجل الإماراتيون هدفا ألغي بداعي التسلل قبل أن يهدأ إيقاع اللعب وينحصر أكثر في وسط الملعب وعلى الرغم من تبديلات مهدي علي الهجومية لكن وسط الملعب كان نقطة الوصل المفقودة مع تفوق أسترالي فيها تلاجم بهدف ثاني في الدقيقة 78 لتمضي الدقائق المقبلة دون أي ردة فعل إماراتية مع شبه استسلام في القدرة على العودة بنتيجة اللقاء.

كوريا الجنوبية​ 1-0 سوريا:

تخطى المنتخب الكوري الجنوبي عقبة نظيره السوري بهدف نظيف أحيا به آماله في التأهل وجعل سوريا تقبع في المركز الرابع مع تراجع نسبي في آمال التاهل المباشر. المنتخب الكوري بدأ المباراة بشكل جيد حيث استغلا غياب التركيز لدى المنتخب السوري في الدقائق الأولى فسجل هدفا جعله يكمل اللقاء براحة أكبر حيث سيطر الفريق الكوري على كافة مجريات الشوط الأول لكن المنتخب السري بدا متماسكا دفاعيا ومنظما في الخلف إضافة إلى تألق حارس مرماه إبراهيم العالمة الذي أنقذ أكثر من كرة خطرة لينتهي الشوط الأول 1-0. الشوط الثاني كان فيه السوريون جيدين للغاية حيث دخل فراس الخطيب في ظل سعي أيمن الحكيم للعب هجومي فغير خطته من 4-2-3-1 إلى 4-4-2 ثم إلى 4-3-3 مع دخول مارديك مردكيان وهذا يحسب للمدرب السوري الذي لم يخف المجازفة الهجومية لكن المنتخب السوري فشل في استغلال المساحات الجيدة في وسط الملعب الكوري نتيجة لعبهم للكرات المرتدة الطولية وليس عبر النقلات القصيرة. المنتخب السوري أضاع أكثر من فرصة خطرة وتحديدا عبر الخطيب الذي أضاع انفرادا ثم أصاب العارضة في آخر لحظات المباراة ليضيع الحلم السوري بالخروج بنتيجة التعادل لكنه من جديد أثبت أنه منتخب يستحق كل الإحترام وآمال لعب الملحق ما زالت قائمة وحتى التأهل المباشر حسابيا.

أوزبكستان 1-0 قطر:

أصبحت آمال قطر في التأهل للعرس العالمي شبه مستحيلة بعد خسارة جديدة تلقاها أمام أوزبكستان. ويحسب للمنتخب الأوزبكي لعبه باستراتيجية متوازنة بين الدفاع والهجوم طوال فترة اللقاء حيث بدا سعيه للفوز فيما بدا أن قطر تريد الخروج بتعادل ما جعل الشوط الأول تكتيكيا من دون اي جمل فنية واضحة المعالم لكن مع افضلية أوزبكية من حيث الإمساك بزمام اللعب وبناء الهجمات غير أن المنتخب القطري كان منظما دفاعيا ومتماسكا إلى حد كبير في ظل بطء أوزبكي هجومي في الثلث الدفاعي الأخير القطري. في الشوط الثاني كان المنتخب الأوزبكي أكثر فاعلية إلى أن سجل أحمدوف هدف المباراة الوحيد من كرة ثابتة. القطريون حاولوا إبداء ردة فعل ونجحوا في السيطرة على ما تبقى من المباراة لكن هجماتهم افتقدت للدقة رغم تقدم خطوط الفريق في آخر الوقت للأمام ما أعطى مساحات للأوزبكيين في الهجوم المرتد. وكاد المدافع الأوزبكي أن يفسد ما قام به رفاقه عندما شتت كرة اصطدمت بالعارضة ليحرم المنتخب القطري من كرة التعادل، تعادل ربما كان مستحقا للقطريين لكنه وإن تحقق لم يكن كافيا لتعزيز الحظوظ وهو الأمر الذي يؤخذ على الجهاز الفني القطري المتحفظ كثيرا أمام منتخب كان بالإمكان إزعاجه أكثر من ذلك.

السعودية 1-0 العراق:

أصبحت السعودية قريبة من التأهل إلى كأس العالم بعدما هزمت العراق في جدة 1-0 في ظل صراع شرس مع اليابان وأستراليا بينما ودع المنتخب العراقي التصفيات من بابها الضيق. المنتخب السعودي بدأ المباراة بقوة محاولا مباغتة ضيفه العراقي وتسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب لكن الدفاع العراقي عرف كيف يسد المنافذ الهجومية وامتص الفورة السعودية قبل أن يبادر هو إلى الهجوم عبر سرعة لاعبيه في الإنطلاق من أطراف الملعب. المباراة بدت هدمة بهجمة في ظل تحفظ من كلا الفريقين وعدم رغبة في فتح الخطوط خشية تلقي أي هدف ما جعل الشوط الاول ينتهي بتعادل سلبي. في الشوط الثاني، بدأ السعوديون هجمات مكثفة من أجل استغلال أولى الدقائق وخطف هدف وهو ما تم بالفعل عبر يحيى الشهري الذي سجل هدف التقدم من تسديدة بعيدة ليعود المنتخب السعودي للخلف من اجل الحفاظ على النتيجة. العراقيون أبدوا ردة فعل وهم استغلوا انكفاء الفريق المضيف للخلف من اجل شن هجمات منظمة لكنهم افتقدوا للاستلام في المساحات نتيجة الضغط الكبير من لاعبي السعودية في ملعبهم. السعوديون تميزوا بانضباطهم التكتيكي العالي وبقدرتهم على قراءة هجمات العراق ومنعها من تشكيل خطورة كبيرة على مرماهم مع الإستمرار في شن هجمات مضادة لتخفيف الضغط وإجبار العراقيين على العودة لتنتهي المباراة بفوز سعودي هام وخسارة مخيبة للعراق.

أحمد علاء الدين