فاز سائق فريق ​فيراري​ سيباستيان فيتيل بجائزة استراليا الكبرى التي اقيمت على حلبة البرت بارك في مدينة ملبورن في بطولة الفورمولا 1. وحل في المركز الثاني سائق فريق مرسيدس لويس هاميلتون بفارق 9.975 ثانية وفي المركز الثالث سائق مرسديس الآخر فالتيري بوتاس بفارق 11.250 ثانية.

وبالرغم من ان هاميلتون قد إنطلق من المركز الأول، إلا أن فيتيل قد تمكن من تخطيه خلال توقفات الصيانة حيث ان سيارة فيراري بدت أنها ألطف على إطاراتها. هذا الأمر سمح لفيتيل بالقيام ب8 لفات إضافية على إطاراته زيادة عن هاميلتون قبل توقفهما للمرة الأولى.

وبعد التوقفات، حصل ثبات في المراكز حيث أن فيتيل كان يتصدر ومن ثم هاميلتون وبوتاس. أما في المركز الرابع فكان سائق فيراري الآخر كيمي رايكونين وفي المركز الخامس سائق رد بُل ماكس فرشتابن. وبقيت هكذا المراكز حتى نهاية السباق.

وتجدر الإشارة الى أن إطارات بيريلّي هذا الموسم هي اقسى مما كانت عليه في المواسم السابقة وهذا ما سمح للسائقين بالقيام بتوقف وحيد خلال السباق.

في ما يلي 10 أمور تعلّمناها من السباق الاسترالي

1- فيراري سريعة

أثبتت فيراري أنها سريعة حيث ان هاميلتون لم يتمكّن من التخلّص من فيتيل قبل وقفة الصيانة وبقي الفارق بينهما أقل من ثانيتين. وأكّد مدير مرسيدس توتو وولف ان هاميلتون كان يقود بأقصى سرعة له لكنه لم يتمكن من الإبتعاد عن فيتيل. هذا الأمر هو مريح للفورمولا 1 عامةً حيث أنها كانت بحاجة ماسة أن يكون هناك منافس ما لمرسيدس في البطولة.

2- هاميلتون بدأ بالتذمّر

منذ مدة طويلة ولم يتعرّض سائق مرسيدس لويس هاميلتون لمنافسة جدية من فريق آخر في السباقات. لكن في أستراليا قام فيتيل بملاحقته عن قرب لمدة 18 لفة متواصلة. هذا الأمر ازعج هاميلتون ودفعه للبدء بالتذمّر بفقدانه التماسك من إطاراته ما أجبر الفريق على إدخاله الى الحظيرة لتبديل إطاراته باكرًا ما تسبب بخسارته السباق كونه علق وراء سائق رد بُل ماكس فرستابن حين خرج. وتجدر الإشارة الى أن سائق تورو روسو دانيل كيفيات قاد ل35 لفة على إطاراته ultra soft قبل أن يبدّلها فيما هاميلتون بدأ بالتذمّر على اللفة ال18.

3- بوتاس تأقلم بسرعة

أثبت سائق مرسيدس الجديد فالتيري بوتاس أنه قد تأقلم بسرعة في فريقه في مكان بطل العالم المعتزل نيكو روزبرغ. وأنهى روزبرغ السباق وراء هاميلتون بثانيتين فقط في المركز الثالث مثبتًا للفريق أنه يمكنه الإعتماد عليه وسيكون منافس قوي لهاميلتون.

4- ويليامز تخسر على الحلبة ما كسبته من والد سترول

أنهى سائق فريق ويليامز فيليبي ماسا السباق الأسترالي في المركز السادس وحقق له 8 نقاط ثمينة. لكن سائقه الثاني الشاب لانس سترول إنسحب من السباق بعد أن كان اصلاُ في أسفل الترتيب. وكان سترول قد خرج عن حدود الحلبة ما دمر الجزء السفلي لسيارته. وهكذا بدا الفريق يتحمل مسؤولية قراره بضم سائق لا يبلغ سوى 18 عام وليس لديه اي خبرة لازمة كي يقود له. وسترول لم يحصل على مقعده إلا كون والده الملياردير دفع لويليامز 80 مليون $.

5- فورس إنديا تتصدّر فرق الوسط

حل سائق فريق فورس إنديا سرجيو بيريز في المركز السابع في السباق مثبتًا أن فريقه هو الأفضل بين فرق الوسط والتي تضم رينو وهاس وتورو روسو. وعادةً إن فورس إنديا يتطوّر نحو الأفضل خلال الموسم ودائم ما يجلب سيارة جديدة كليًا في منتصفه. هذا يعني أن هدفه سيكون التفوّق على فريق ويليامز في موسم 2017.

6- علامة إستفهام حول محرّك فيراري

إنفجر محرك فيراري في سيارة فريق هاس التابعة للسائق رومان غروجان. هذا الأمر يضع علامة إستفهام حول موثوقيته خاصة أنه نفس المحرك الذي تستعمله فيراري. لكن تجدر الإشارة الى أن أنظمة التبريد التي يستعملها هاس تختلف عن فيراري. لكن بالتأكيد ستدرس سكوديريا بشكل مفصل سبب فشل محركها في سيارة هاس.

7- جيوفينازي سائق لا بأس به

أثبت سائق فريق ساوبر أنطونيو جيوفينازي أنه سائق لا باس به بعد أن حلّ مكان سائق الفريق الأساسي باسكال فيرلاين الذي غاب بسبب الإصابة. وجيوفينازي هو السائق الثالث لفريق فيراري والأخير بالتاكيد قد لاحظ الأداء الذي قدمه جيوفينازي خلال التجارب التاهيلية والسباق. وأثبت جيوفينازي أنه سائق ذكي ويمكن الإعتماد عليه.

8- مكلارين من السيء للأسوأ

أثبت السباق الأسترالي أن فريق مكلارين هو ابطأ واحد في البطولة والسبب هو محرّك هوندا البطيئ. للسنة الثالثة على التوالي وهوندا تصنع محرك رديء وبطيء لاسباب غير مفهومة. هذا الأمر يدمّر حاليًا سمعة فريق مكلارين الذي حقق العديد من الألقاب خلال مسيرته. والأمر المحزن الآخر هو أن هوندا قد إعترفت أنها ستحتاج الى شهرين على الأقل كي تجلب محرك جديد للفريق. هذه المدة تُعتبر سنين ضويئة في الفورمولا 1. ويمكن بكل بساطة القول ان محرك هوندا التابع لموسم 2017 هو اسوأ من محركها الأول في عام 2015.

9- لا أحد لاحظ غياب برني إكليستون

من المعلوم ان المالك الجديد للفورمولا 1 شركة "ليبرتي ميديا" الأميركية قد إستغنت فورًا عن خدمات المدير التنفيذي السابق برني إكليستون. وبالرغم من أن إكليستون قد سيطر عل الفورمولا 1 لمدة تقارب الاربعين عام، إلا أن الأمور قد أكملت من دونه بشكل سلس. ووعدت ليبرتي ميديا أن الأمور ستتغير كثيرًا في عهدها. هناك نسمة هواء جديدة في الفورمولا 1 بسبب هذا التغيير وهي كانت بحاجة ماسة اليها.

10- شحّ في التخطيات في السباق الأول

صدقت مخاوف المحللين التي تناولت صعوبة التخطي في السباقات هذا الموسم. لم يحصل سوى 5 تخطيات خلال السباق الأسترالي وهذا أمر مخيف كونه يجعل السباق ممل جدًا. السبب الاساسي وراء غياب التخطّيات هو تصميم السيارات الجديد الذي يجعل من المستحيل للسائق ان يقود مباشرة وراء السائق الذي امامه بسبب الهواء الوسخ الذي تنتجه السيارة. هذا الهواء يتسبب بفقدان التماسك للسيارة الخلفية وهكذا من المستحيل ان تتبع السيارة التي امامك. هذه مشكلة يجب حلّها بسرعة كونها ستؤثّر بشكل كبير على نسب المشاهدة.

برنار الطيّار - صحيفة السبورت الإلكترونية