عمر زين الدين​ ، قائد نادي السلام زغرتا في تشكيلة فريق المدرب التونسي طارق جرايا، اللاعب اللبناني الذي قدّم واحداً من أفضل مواسمه على الإطلاق مع فريقه، مساهماً معه في تحقيق نتائج غير مسبوقة ببطولة لبنان لكرة القدم، ليفرض نفسه بقوة بين الأندية الكبرى المنافسة على الألقاب . زين الدين حمل أحلامه في حقيبته متجهاً إلى بلاد الإحتراف، إلى إندونيسيا بالتحديد للعب في صفوف نادي Perseru Seui في خطوة هي الأهم من دون شك بمسيرته كلاعب كرة القدم، وهو طموح أي لاعب لبناني.

وفي حديث صحفي قام به مراسل صحيفة السبورت الإلكترونية محمد بزي مع زين الدين المتواجد حالياً في إندونيسيا للحديث حول تجربته الجديدة في عالم الإحتراف،أعرب فيه عن سعادةٍ مطلقةٍ لتحقيق هذه الخطوة التي إعتبرها الأهم في حياته حتى الآن، مؤكداً ان الحياة الإحترافية تختلف كلياً عن الحياة الكروية السائدة في لبنان قائلاً:" أي لاعب لبناني طموحه الإحتراف في الخارج، وكي أكون صريحاً، العامل المادي يُعتبر أساس بالنسبة للاعب والسبب هو الوضع غير المستقر الذي نعيشه في لبنان كلاعبين على صعيد الرواتب وما شاكل".

زين الذين الذي كشف عن توقيعه عقداً لمدّة سنة قابلة للتجديد مع الفريق الإندونيسي أضاف في حديثه معنا :" في بداية الأمر، عندما وصلني العرض من فريق Perseru Seui لمست رفضاً من قبل نادي السلام زغرتا، حيث إعتبر النادي أن الرحيل في وقت كهذا ليس مناسباً خصوصاً وأن الفريق ينافس على بطولة الدوري ورحيل أي عنصر يشكّل عاملاً سلبياً، لكن مع الوقت إجتمعت مع رئيس النادي الأب أسطفان فرنجية وشرحت له الوضع بالتفصيل، ولا بد من الإشارة إلى أن أي تأخير في عملية السفر كانت ستعطل مسألة إنتقالي إلى هناك، لكن بعد مفاوضات مع نادي السلام تمت الموافقة في نهاية المطاف وأنا أتوجه بالشكر على منحهم لي هذه الفرصة الذهبية".

قائد السلام زغرتا تابع حديثه قائلاً:" أول مباراة لعبتها هنا مع فريقي حضر أكثر من 20 ألف متفرج في الملعب، مع العلم أنها مباراة ودية، فعلاً مشهد لا يصدق وشعور رائع لم أعشه من قبل، البعض قد يعتبر الدوري الإندونيسي ضعيفاً والمستوى الفني فيه هابطاً مقارنة بالدوريات الأخرى في آسيا، أو حتى مقارنة بلبنان، لكن أستطيع التأكيد أنّ الكرة الإندونيسية متطورة من ناحية الملاعب ومستوى الأندية، والعلاقة بين الأندية والإتحاد هي بالطبع علاقة إحترام وفق أصول كرة القدم، وهذا الأمر الذي نفتقده في لبنان للأسف، لذلك برأيي، من غير المنطقي مقارنة الدوري اللبناني بالدوري الإندونيسي، كل شيء مختلف هنا".


وعن عدم إستدعائه للمنتخب الوطني في إستحاققه الآسيوي أمام منتخب هونغ كونغ أعرب زين الدين عن أسفه لعدم تواجده في قائمة المنتخب على الرغم من الموسم الرائع الذي قدمه رفقة السلام زغرتا قائلاً:" أي لاعب لبناني يحلم بتمثيل منتخب بلده، لكن تفاجأت مرّة جديدة بعدم إستدعائي إلى صفوفه قبل مباراة هونغ كونغ في تصفيات كأس آسيا، للأمانة لا أعلم ما هو السبب وراء ذلك، مع العلم أن بعض اللاعبين الموجودين في القائمة برزوا بين مباراة وأخرى فقط، فيما أنا حافظت على مستوى ثابتٍ في أدائي لمدّة موسمين، ورغم ذلك لم يتم إستدعائي، إنه أمر مؤسف جداً".

وختم النجم اللبناني حديثه قائلاً:" طموحي لن يقف هنا، وأهدف لتحقيق المزيد في مسيرتي والإحتراف في أكثر من مكان، للأمانة عندما أتيت إلى إندونيسيا، تمنيت لو أن كل اللاعبين اللبنانيين تتاح لهم الفرصة بالإحتراف لأننا نملك عدد كبير من الموهوبين الذين يحتاجون إلى إهتمام على مستوى عالٍ من أجل تمنية قدراتهم وتحقيق إنجازات كبيرة في عالم كرة القدم، وعلى الصعيد الشخصي، أشعر بسعادة كبيرة وأتمنى أن أكون عن حسن ظن الجميع".

محمد بزي