تعادل نادي مانشستر سيتي وليفربول 1-1 ضمن قمة مباريات المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم التي استضافها ملعب الإتحاد في مدينة مانشستر.

المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع سيرجيو أغويرو كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لليفربول يورغن كلوب بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع كوتينيو، فيرمينيو وماني في الخط الهجومي.

ليفربول حاول بداية اللقاء بنفس هجومي فاعتمد الفريق أسلوب الضغط العالي على لاعبي السيتي لمنعهم من بناء اللعب المنظم أما هجوميا فحاول الفريق إيصال الكرة لماني في الجهة اليمنى. السيتي أمام ضغط ليفربول العالي لعب كرات طولية للجناح مع مساندة من الظهير ليبدأ السيتي تدريجيا في الإمساك بالكرة وفرض إيقاعه. السيتي بدا أنشط في وسط الملعب مع تحوله هو للضغط العالي على مدافعي ليفربول ما أزعج الليفر في التدرج بالكرة وأجبره على لعب الكرات الطويلة الغير مركزة. تركيز السيتي كان على الجهة اليمنى مع تحركات ستيرلينغ والذي لقي مساندة من لاعبي الوسط الهجوميين دي بروين وسيلفا إضافة لصعود فيرناندينيو الظهير الأيمن في العملية الهجومية. ضغط السيتي العالي كان في الامام بمربعات يقوم بها دي بروين وأغويرو وسيلفا إضافة إلى أحد الجناحين فيما تحرك ساني أكثر هجوميا لتصبح الجهتين عند السيتي تعمل بشكل جيد. ليفربول لم يستمر في انكفاءه للخلف بل عاد الثلاثي الهجومي قليلا للخلف وتحرك لالانا خلف لاعب ارتكاز السيتي ما جعل الخطوط الثلاثة قريبة من بعضها البعض لتصبح لدى الفريق الأحمر خيارات أكثر في تمرير الكرة والإحتفاظ بها ما جعل السيتي يضطر للرجوع للخلف لإغلاق المساحات واعتمد هنا الدفاع من خط منتصف الملعب مع ضغط يبدأه أغويرو عند استلام لاعب ارتكاز ليفربول إيمري كان للكرة. الليفر أيضا ركز هجوميا على الأطراف خاصة الجهة اليسرى مع تحركات كوتينيو ومساندة من الظهير النشط ميلنير الذي عكس أكثر من كرة عرضية لداخل منطقة جزاء السيتي. وبعد فترة من إستحواذ ليفربول ولعبه الهجومي مع محاولة استغلال سرعة كوتينيو يسارا في الإختراق والتسديد مع بعض الكرات الهوائية من كرات ثابتة، عاد السيتي في آخر دقائق الشوط الأول ليتحرك هجوميا ويستلم زمام المبادرة حيث تميز بالسرعة الكبيرة هجوميا مع تحركات ساني وستيرلينغ بحانب دور دي بروين غي عكس كرات زاحفة وخطرة لسيلفا بين قلبي دفاع الليفر وأظهرة الفريق ليحصل السيتي على أكثر من كرة عرضية خطرة أضاعها مهاجموه على مقربة من المرمى لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي.

السيتي حاول بدء الشوط الثاني بنفس الطريقة لكن ليفربول حصل على ركلة جزاء بعد خمس دقائق من بداية الشوط ترجمها ميلنر بنجاح ليتقدم الفريق الأحمر 1-0. السيتي استلم زمام المبادرة من حيث السيطرة على الكرة لكن ليفربول كان منتشرا بشكل جيد حيث أغلق منطقة جزاءه بشكل جيد إضافة إلى أطراف الملعب حيث غابت المساحات ما جعل السيتي عاجزا عن إيجاد أي أمكنة للأختراق. السيتي كان بطيئا بالتحرك بدون كرة مع إيقاع بطيئ في بناء الهجمة وقلة في الحركة والهروب من الرقابة. ليفربول استغل وضع السيتي الهجومي ليضغط أكثر في وسط الملعب ما مكنه من السيطرة مجددا على الكرة حيث بدأ بشن هجمات منظمة على دفاعات السيتي التي تراجعت للخلف. وأمام الضعف في وسط الملعب وغياب القدرة على افتكاك الكرة من ليفربول، أجرى غوارديولا تبديله الأول فأخرج لاعب ارتكازه يايا توريه مدخلا الظهير سانيا ليتقدم فيرناندينيو من مركز الظهير الأيمن لوسط الملعب بينما لعب سانيا في مركزه المعتاد. الهدف من هذا التبديل كان تنشيط الصعود بالكرة وافتكاكها إضافة لإعطاء حرية لأظهرة الفريق بالصعود للمساندة الهجومية. وبالفعل تحسن السيتي وعاد ليكون الطرف الافضل أمام انكفاء من ليفربول للخلف من أجل الدفاع عن التقدم. السيتي سرّع من إيقاع لعبه ونشط اللعب على الأطراف مع خروج سيلفا ودي بروين أحيانا للأطراف من أجل عكس عرضيات خطرة نجح بالفعل أغويرو في متابعة إحداها لداخل شباك ليفربول معدلا النتيجة 1-1 عند الدقيقة 68. بعد الهدف أصبح إيقاع اللعبة أكثر سرعة مع تبادل الفريقين للهجمات وأجرى كلوب تبديله الأول فأخرج كوتينيو وأدخل أوريجي لإعطاء سرعة لهجمته عبر الأطراف. السيتي بقي الطرف الافضل من ناحية الإستحواذ والإصرار على بناء اللعب والتدرج به من الخلف ومن ثم تشغيل طرفي الملعب لعكس كرات عرضية كانت خطرة وأصاب من إحداها دي بروين القائم. ليفربول بدوره كان خطرا لكنه اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة التي قداها ثلاثي خط الهجوم ومن ورائهم لالانا. ما سمح لليفربول في الحصول على مساحات في دفاعات السيتي هو اعتماد السيتي على الضغط العالي ما خلق فجوة في وسط السيتي بعد نجاح ليفربول في تجاوز ضغط السيتي ليضيع لالانا كرة سهلة أمام مرمى السيتي. غوادريولا حاول تعزيز خط الوسط مجددا فأخرج الجناح الأيسر ساني وأدخل فيرناندو ليأتي ستيرلينغ مكان ساني ويلعب دي بروين في الرواق الأيمن. السيتي حاول لعب كرات في عمق دفاع ليفربول مع سرعة الفريق في التحرك كما بعكس عرضيات خطرة لراس الحربة أغويرو الذي اضاع أكثر من كرة كانت كافية لحسم الامور للسيتي غير أن النتيجة بقيت على حالها لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي لم يسعد أبدا لا السيتي ولا ليفربول.

أحمد علاء الدين