حقق ليستر سيتي الموسم الماضي لقب البريمرليغ الانكليزية بعدما خالف كل التوقعات وحطم جدار المنطق . ليستر تفوق على اندية امثال مان يونايتد ومان سيتي وتشيلسي وارسنال وتوتنهام وليفربول وفاز باللقب الغالي . هذا الانتصار اطلق عليه محبو النادي المغمور اسم الحلم تحقق . هذا الحلم مكن ليستر من التاهل المباشر الى دوري الابطال هذا الموسم . ومباراة بعد مباراة في البطولة ضمن رجال المدرب رانييري انذاك التاهل الى الدور الثاني للبطولة لمواجهة اشبيلية الاسباني في لقاء قيل انه محسوم لمصلحة الفريق الاندلسي . الا ان موسم الدفاع عن اللقب لم يكن بحسب التوقعات فمع خروج كانتي من الفريق وتراجع مستوى فاردي ومحرز تراجعت النتائج واصبح البطل مهدد بالهبوط واتت الخسارة امام اشبيلية في لقاء الذهاب 1 – 2 لتقسم ظهر المدرب وتخرجه خارج اسوار النادي .

واستلم زمام الامور المساعد شكسبير الذي عمل على العامل النفسي للاعبين وقطف الثنار فوزين في الدوري واحد منهم على ليفربول وفوز على اشبيلية في لقاء الاياب وتاهل الى ربع النهائي لتستمر المغامرة . البعض بدأ بالحديث عن معزة اتية وهي فوز ليستر بلقب دوري الابطال هذا الموسم .

هذا صعب جدا لكننا نعلم انه مع كرة القدم لا شيء مستحيل .

هذا الموضوع تناوله الكاتب فيل مكنولتي في مقاله لموقع بي بي سي سننقله لكم .

ويقول الكاتب ان ليستر اقال رانييري في شباط الماضي بعد الخسارة في اشبيلية وكان المالكون التايلنديون بحاجة الى من يعيد الفريق الى تفكير البطل وعقلية الفوز فوقع الخيار على شكسبير الذي عمل مع رانييري في ذلك الموسم الخرافي الذي احرزوا فيه لقب البطولة . وبدا العمل على اعادة عقلية الفوز الى اللاعبين وهذا ما حصل اعاد تمركز اللاعبين في مراكزهم الاساسية وحقق الانتصار تلو الاخر وتاهل الى ربع نهائي دوري الابطال بعد تعويض خسارة الذهاب 1 – 2 بالفوز 2 – 0 وحجز مقعد بين الثمانية الكبار .

اما بالنسبة لمالكي النادي فيقول الكاتب انهم ين اقالوا رانييري تحدثت عنهم الصحف وقالت انهم من غير رحمة نسوا كيف نقلهم رانييري من معركة الهبوط الى لقب البطل وجعل المستحيل حقيقة وكيف تخلوا عنه بسهولة الا انهم عندما يرون ان شكسبير بنفس اللاعبين ونفس التركيبة التي كانت مع رانييري يحقق الانتصار تلو الاخر وازاح من دربه اشبيلية من دوري الابطال بدأوا يقتنعون انهم كانوا على حق .

اما عن امكانية تحققهم لقب دوري الابطال فقال الكاتب بعد الفوز على اشبيلية حامل لقب اليوروبا ليغ ثلاث مواسم متتالية وثالث الليغا هذا الموسم كل شيء اصبح معقولا . وبالرغم من انهم سيواجهون احد عمالقة اوروبا في ربع النهائي بعد تاهل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس ودروتمند ناهيك عن السيتي او موناكو او اتلتيكو مدريد او ليفركوزن كل تلك الفرق سيكون لها تفوق على ليستر الا ان الذئاب لا يعرفون الخوف ولا يهابون احد .

وينهي الكاتب المقال بالقول ان ليستر ولا مرة اعتمد على المنطق ففوزه بلقب البطولة كان غير منطقيا وتاهله الى ربع نهائي الابطال وربما ابعد سيكون معجزة ايضا لكن مع الذئاب التي تلعب ووراءها جدار من الضجيج والحماس في ملعبها كل شيء ممكن وحذار يا كبار فليستر ات وبقوة.

ترجمة "صحيفة سبورت الالكترونية"