تلقى المدرب البرتغالي لنادي مان يونايتد جوزيه مورينيو خسارته الثانية على التوالي امام فريقه السابق نادي تشيلسي وبنتيجة 0 – 1 ليخرج حامل اللقب الشياطين الحمر من دور الربع نهائي لكأس الاتحاد الانكليزي ويتاهل البلوز تشيلسي الى نصف النهائي لمواجهة توتنهام جاره اللندني .

وتعتبر هذه الخسارة هي الثانية للسبيشيل وان في مواجهة الايطالي انتونيو كونتي مدرب تشيلسي الجديد وقلة المدربين الذين فعلوا ذلك .

الخسارة الاولى كانت في الدوري الممتاز وبنتيجة 4 – 0 في الستانفورد بريدج معقل البلوز والثانية في ربع نهائي الكاس وبنتيجة 1 – 0 وعلى نفس الملعب .

الجميع تحدث عن العواطف التي تخالج مورينيو تجاه تشيلسي فريقه السابق الذي احب مما يمنعه من التفكير صح في المواجهة معه وتمنعه من تدارك المواقف الصعبة التي يواجهها فريقه الجديد مان يونايتد وذلك يشتت تركيزه .

الكاتب الكس نزرتون تطرق لهذا الموضوع في مقال له لموقع ياهو الالكتروني سننقله لكم .

ويقول الكاتب انه منذ اقالة مورينيو من تدريب تشيلسي والود موجود بين جماهير النادي والبرتغالي فهم يتذكرون دائما الايام الجميلة التي قضوها رفقة الداهية البرتغالي الا ان الموسم الماضي كان بمثابة الكارثة على البلوز فمن تراجع النتائج والهزائم المتكررة وقضية مورينيو مع المعالجة ايفا كارنيرو وثورة بعض اللاعبين وتمردهم كل تلك العوامل قسمت ظهر البعير بين المدرب وجماهير النادي ناهيك عن الاداء المميز الذي يقدمه البلوز هذا الموسم رفقة المدرب الايطالي كونتي ما جعل جماهير الستانفود بريدج تنسى مورينيو وتتجاهله حتى وصل الامر بها لمناداته بالجوداس وهو التلميذ الذي خان السيد المسيح واسلمه لليهود ليقتلوه .

ولكن قبل مشكلة كارنيرو كانت المشاكل التي واجهت مورينيو في اروقة البلوز حين تمرد بعض اللاعبون على مدربهم ولم يبذلوا قصارى جهدهم من اجله ومن اجل النادي فكانت النتائج المتذبذبة وحتى حين طالب مورينيو من النادي التعاقد مع لاعب خط وسط لتحسين النتائج كان التعاقد من قبل الادارة مع اللاعب الغير معروف بابي دجيبولودجي واعتبر كتعاق صيفي وهذه اعتبرت ضربة للمدرب الذي حقق لقب البريمرليغ في الموسم الذي سبق .

اما مشكلة مورينيو مع الجمهور فانطلقت حين تعاقد السبيشيل وان مع مان يونايتد بعد رحيله عن تشيلسي وقد اعتبر المشجعون انها خيانة للنادي الذي لطالما احبه مورينيو بحسب قوله وقد عامله محبو تشيلسي بقسوة كوال الموسم فكلما سنحت الفرصة لهم هنفوا ضد مورينيو وضد مان يونايتد بالاخص .

ويقول نزرتون ان جماهير تشيلسي تكذب على نفسها حين تقول انها نسيت مورينيو وانه لم يعد يهمها امره والدليل هو طريقة مهاجمتهم له فالمان يونايتد فريق مورينيو الحالي يقبع في المركز السادس في البطولة المحلية وهي التي يتصدرها تشيلسي نفسه وبفارق مريح لذا لا يعتبر الشياطين الحمر اي تهديد بالنسبة لمسيرة تشيلسي للفوز بلقب البطولة المحلية من جديد لكن حبهم لمورينيو الذين يريدون ان يخفوه هو الذي يغلب مشاعرهم ويسيطر عليهم .

ويختم الكاتل مقاله انه يجب على مورينيو ان ينسى امر تشيلسي ولا يهتم في ما يقال . يحبه حسنا فليحتفظ بهذا الحب في داخله وينطلق في رحلة تجديد فريق مان يونايتد خصوصا بعد مرحلة السير الكس فيرغسون حيث يغوص الفريق في المشاكل والابتعاد عن المنافسات الاوروبية .

ترجمة "صحيفة السبورت الالكترونية"