بعد مرور أسابيع قليلة من إحرازه بطولة غرب آسيا لكرة السلة، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع ​عضو الهيئة الإدارية للإتحاد اللبناني لكرة السلة​ ومدير لجنة المنتخبات ​ياسر الحاج​ الذي قيّم مشاركة المنتخب الأخيرة وتحدث عن خطة تحضير المنتخب للاستحقاق الأهم كأس آسيا 2017 الذي يستضيفه لبنان الصيف المقبل.

بدأ الحاج حديثه بالتأكيد أن الفوز كان هاما للغاية من الناحية المعنوية بعد غياب لفترة عن الإنجازات الخارجية خاصة مع وجود اتحاد جديد يمتلك رؤية مختلفة عن الإتحادات السابقة. فنيا، تحقيق اللقب كان انجازا حيث نجح المدرب جو مجاعص في تجميع الفريق بوقت قياسي وهو سبعة أيام وهو يشكره بالطبع على هذا المجهود حيث خضنا فقط خمسة تمارين ثم خمس مباريات في ستة أيام رغم أنه يجب ذكر عدم وجود منتخب أردني قوي وغياب عدة عناصر أساسيين عن إيران ونحن أيضا كان لدينا إصابات كرودريغ عقل وعلي كنعان لكن كل اللاعبين أدوا أدوارهم كما يجب.

التحضير لكأس آسيا 2017 بدأ منذ عودتنا من الأردن، الإستحقاق يتطلب الظهور بمستوى مغاير كليا حيث يجب أن يتطور أكثر مع تعديلات فنية اضافة للقيام بمعسكرات والمشاركة بدورات خارجية.

فيما خص الجهاز الفني للمنتخب، قال الحاج بأن الإتحاد سيفكر بالأفضل للمنتخب، إذا رأينا أنه يمكن لمدرب لبناني قيادة المنتخب سنذهب باتجاه هذا الخيار وإذا استطعنا التعاقد مع مدرب أجنبي ذو خبرة وسيرة ذاتية هامة لن نوفر أي جهد في التعاقد معه ومساعده سيكون لبنانيا بالتأكيد.

أما عن اللاعب المجنس فلا يخفي الحاج عدم رضاه عن مستوى آتور ماجوك ونحن اخترناه بناء على الاداء الذي قدمه في بطولة لبنان وبعد تفضيل المدرب مجاعص له على عدة لاعبين آخرين كانوا معروضين علينا. ماجوك صفحة وطويت والمجنس الجديد للمنتخب سيكون لاعبا سوبر ولن يكون اجانب الدوري اللبناني لكرة السلة كي لا يلعب كلبناني في الدوري كما أن قرار اختياره لن يأخذه المدرب فقط بل سيشارك معه لجنة المنتخبات بشكل اساسي وأعتقد اننا سنجرب اكثر من لاعب لنرسو بعدها على الخيار الافضل لنا.

أما عن انضمام اللاعب جوليان خزوع للمنتخب أشار الحاج بأن التواصل مع جوليان موجود وعلمنا أن فحوصاته الطبية الأخيرة كانت إيجابية ووجوده في المنتخب سيعطينا دافعا أكبر بكل تأكيد. كما أننا نتواصل مع عدة لاعبين لبنانيين يلعبون في الخارج وهم من طراز رفيع نأمل أن تصل الأمور معهم إلى نهاية سعيدة. الحاج وردا على سؤال عن مركز اللاعب المجنس في حال انضمام خزوع وهل يمكن الإعتماد على لاعب مجنس في المركز 1 أو 2، رد الحاج بأن اللاعب المجنس يجب أن يكون مرنا وطويلا يجيد اللعب من الداخل والخارج مع امتلاكه لمهارات في الإختراق والتسديد، المركز المفضل هو أن يلعب في المركز 3 و4 بمواصفات جاكسون فرومان أو إيبي لاعب بيبلوس لكن خيار أن يكون لاعبا على المركز 5 ليس مستبعدا أيضا.

في بطولة آسيا أنت تحتاج للعب بلاعبين اثنين كبيري الحجم تحت السلة مع طول أعلى من مترين خاصة مع مشاركة منتخبات مثل نيوزيلندا وأستراليا لديها عمالقة تحت السلة.

أما عن البطولة المحلية، يرى الحاج بأن المستوى جيد بشكل عام مع وجود ثلاث لاعبين أجانب للموسم الثاني تواليا التي تثبت أنها غير مضرة باللعبة. بعد انتهاء الموسم سنعود لنقيم هذا القانون بشكل شامل ونتخذ الأفضل لمصلحة كرة السلة. الاهم أن الأندية كلها مرتاحة ومنضبظة والقانون يطبق على الجميع بسواسية ولا فريق يشعر بأنه مظلوم أو مستهدف وهذا يعود للعمل الجيد للجنة الفنية والأمين العام لاتحاد كرة السلة ولكل أعضاء الهيئة الإدارية واللجان كافة.

أما عن ما أشيع حول إمكانية إلغاء الهبوط وتصعيد فريقين للدرجة الاولى من الثانية حيث يصبح العدد 12 ناديا، رأى الحاج بأن الفكرة مطروحة في حال بقاء ثلاثة لاعبين أجانب وهذا حق للهيئة الإدارية من خلال النظام الداخلي للإتحاد، القانون هذا إن أقر سيعطي فرصة للاعبين لبنانيين أكثر للعب وإثبات قدراتهم وسيزيد من مستوى البطولة وسيطولها أيضا.

واعتبر الحاج أن البطولة لم تتوقف أثناء مشاركة الرياضي، الحكمة والهومنتمن في بطولة دبي بل هناك مباريات لعبت لكن يجب وبكل صراحة أن نعطي الأولوية في تخفيف ضغط المباريات بالدوري المحلي عندما يكون هناك استحقاقات للمنتخب الوطني، ومع نظام تصفيات كأس آسيا الجديد ستتوقف البطولة بشكل إجباري في أشهر تشرين الثاني، شباط وحزيران. أنا أدعو كي يصبح المنتخب الوطني أولوية وتبرمج مباريات البطولة على اساس مشاركاته الخارجية وطبعا على اساس مشاركات الأندية اللبنانية في البطولات الخارجية الرسمية.

وختم الحاج حديثه بالإشارة لاستحقاق منتخب الناشئين الأسيوي نيسان المقبل ونحن دفعنا بالمنتخب في بطولة الدرجة الثانية لكسب احتكاك أكبر والتحضير الجيد متمنيا أن ينجح الإتحاد الجديد في تحقيق كافة مخططاته والعودة بقوة على صعيد المنتخبات الوطنية كافة إلى الساحتين الأسيوية والعالمية.

احمد علاء الدين