حقق جوفنتوس فوزا هاما خارج أرضه على بورتو 2-0 في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في المباراة التي احتضنها ملعب دراغاو. المدير الفني لجوفنتوس ماسيميليانو أليغري لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع غونزالو هيغواين كرأس حربة صريح بينما لعب نونو سانتوس المدير الفني لبورتو بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي سواريس وسيلفا في خط الهجوم.

اليوفي بدأ المباراة بشكل أفضل من ناحية الإستحواذ على الكرة مقابل ضغط في الأمام اعتمده بورتو مع عودة سريعة للدفاع من منتصف الملعب.

وحاول اليوفي الهجوم عبر طرفي الملعب مع تحركات كوادرادو في الجهة اليمنى وماندزوكيتش في اليسرى بدعم من الظهيرين ساندرو وليشتنشتاينر مع وجود ديبالا خلف هيغواين في وسط ملعب بورتو الذي حاول خط دفاعه التمركز بعيدا عن مرماه حوالي 40 مترا ثم الرجوع شيئا فشيئا مع هجمة اليوفي لمنعه من حصاره في الأمتار الأخيرة والوصول بشكل أسرع إلى مرماه لكن اليوفي بقي هو الطرف المسيطر على الكرة وكان الهدف هو إيجاد هيغواين في عمق دفاع بورتو الذي عانى في الصعود للأمام بالكرة نتيجة ضغط اليوفي القوي في وسط الملعب على حامل الكرة عند بورتو ونجاحهم في تضييق المساحات وافتكاك الكرة بشكل سريع.

المباراة شهدت نقطة تحول عند الدقيقة 26 حيث طرد الظهير الأيسر لبورتو أليكس تيلليس ليكمل فريقه المواجهة بعشرة لاعبين.

ياسين ابراهيمي لاعب الوسط عاد قليلا للخلف لتغطية الطرد لحين إجراء سانتوس لتبديله الأول فأخرج رأس الحربة سيلفا وأدخل ميغيل ليون ليتحول للعب 4-4-1. وبسبب النقص العددي أحكم اليوفي قبضته على خط الوسط أكثر مع انكفاء بورتو للخلف من أجل إغلاق المساحات أمام هجوم اليوفي الذي فعل الأطراف مع تقدم كبير للأظهرة خاصة ساندرو في الجهة اليسرى ودخول ماندزوكيتش كمهاجم ثاني بجانب دخول خضيرة وبيانيتش للمساندة الهجومية لكن تمركز بورتو الدفاعي الجيد نجح في جعل سيطرة اليوفي بلا أي فرص حقيقية. اليوفي جرب الكرات الساقطة خلف دفاعات بورتو مع تحركات من ديبالا في العمق واعتماده على لمسات سريعة لإيصال الكرة لهيغواين في العمق لكن الأمور بقيت صعبة على هجوم اليوفي في ظل حسن الإنتشار الدفاعي لبورتو ونجاحه في تضييق المساحات في الثلث الأخير لينتهي هذا الشوط بتعادل سلبي 0-0.

الشوط الثاني بدأه اليوفي مهاجما وبنفس الطريقة مقابل ارتداد دفاعي من بورتو الذي حاول القيام بطلعات هجومية خاصة عبر الجهة اليسرى مع تحركات ليون الذي عكس بعض العرضيات التي لم تجد من يتابعها بالشكل الصحيح.

بورتو اعتمد على خطين دفاعيين رباعيين لحماية منطقة جزاءه وبقي يوفنتوس مهاجما بأسلوبه المعروف، الأطراف والعرضيات من أجل إيجاد هيغواين أو أحد لاعبي الوسط القادمين من الخلف. وأخرج سانتوس في تبديل ثاني نيفيس مدخلا كورونا في الجهة اليمنى. بورتو حاول عند قطع الكرة الإحتفاظ بها ولعب بعض التمريرات قبل إرسال الكرة العرضية لداخل منطقة جزاء اليوفي عبر أحد ظهيري الفريق بجانب تحركات ياسين ابراهيمي في وسط الملعب لكن عرضيات بوروت افتقدت لمن يتابعها في ظل وجود سواريس وحيدا بين دفاعات اليوفي. هجوميا، بقي جوفنتوس يلعب العرضيات عبر الأطراف ونشط كوادرادو أكثر في الجهة اليمنى مع مساندة من ليشتنشتانير و عمل جيد من ساندرو يسارا بدعم من خضيرة مع دخول ماندزوكيتش لجانب هيغواين وبقاء ديبالا وبيانيتش يتحركان في وسط الملعب كلن قرب دفاعات بورتو من بعضها البعض والرقابة اللصيقة في محيط منطقة جزاء الفريق أبقت سيطرة اليوفي غير خطرة على مرمى كاسياس.

وأجرى أليغري تبديله الأول مخرجا كوادرادو ودافعا ببياكا الذي سريعا ما سجل هدف التقدم لليوفي عند الدقيقة 72 مستغلا خطأ من دفاع بورتو. ودخل بعدها ألفيش مكان ليشتينشتانير ليسجل الفيش هدف اليوفي الثاني من أول لمسة للكرة ليتقدم الفريق 2-0 بعد مرور 75 دقيقة. ودخل جوتا مكان ابراهيمي في تبديل أخير لبورتو الذي لم يقم بأي ردة فعل مع تحكم من قبل جوفتوس بوسط الملعب وعدم قدرة الفريق البرتغالي على الصعود بالكرة وبناء هجمات نحو مناطق اليوفي ليبقى جوفنتوس متحكما بإيقاع المباراة وساعيا لتسجيل هدف ثالث مع تكتل دفاعي لبورتو في الخلف من أجل عدم تلقي أي هدف آخر يجعل مهمة الإياب مستحيلة وتنتهي بعدها المباراة بفوز مهم لليوفي 2-0 خارج أرضه.

أحمد علاء الدين