حقق مانشستر سيتي فوزا هاما على ​موناكو​ 5-3 ضمن ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في المباراة التي احتضنها ملعب الإمارات.

المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع سيرجيو أغويرو كرأس حربة وحيد فيما لعب المدير الفني لموناكو ليوناردو جارديم المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع راداميل فالكاو كمهاجم وحيد.

المباراة بدأت باستحواذ من قبل مانشستر سيتي على الكرة مقابل التزام دفاعي من موناكو الذي اعتمد على ابعاد خط دفاعه قليلا عن مرماه ثم العودة للخلف شيئا فشيئا عند دخول السيتي بالكرة لوسط الملعب والهدف كان عدم السماح للسيتي بحصاره في المناطق الخلفية منذ البداية.

فكر السيتي الهجومي اعتمد على إيجاد أغويرو في العمق وتوزيع كرات للجهتين اليمنى واليسرى ثم عكس كرات عرضية لأغويرو تحديدا الذي نجح مدافعو موناكو في حجب الكرات عنه داخل منطقة جزاءهم. موناكو لم يكن غائبا هجوميا، بل حاول اختراق عمق دفاعات السيتي خاصة في المساحة بين قلبي دفاع السيتي ولاعب ارتكازهم الوحيد يايا توريه لكن السيتيعرف كيف يفتك الكرة بشكل سريع أو يجبر لاعبي موناكو على لعب تمريرات خاطئة. وحاول لاعبو السيتي بناء الهجمات المنظمة من الخطوط الخلفية عبر دخول أظهرة الفريق إلى منتصف الملعب بجانب يايا توريه وذهاب سيلفا ودي بروين نحو الأطراف بجانب دخول ستيرلينغ وساني للعمق مع أغويرو لإعطاء الفريق كثافة هجومية في الأمام، أمر نجح عبر ستيرلينغ الذي سجل الهدف الأول عند الدقيقة 26 معلنا تقدم السيتي 1-0.

موناكو بعد الهدف حاول الرد بشكل سريع ومع عجزه عن الإمساك بالكرة أمام السيتي لجأ لضغط عالي من أجل إجبار لاعبي السيتي على ارتكاب أخطاء في الصعود بالكرة وهو ما حصل فعلا ليسجل فالكاو هدف التعادل عند الدقيقة 32. وعاد السيتي من جديد إلى الهجوم براحة تامة بعد عودة موناكو مجددا لدفاع منتصف الملعب والهدف عند السيتي كان إيجاد أغويرو بتمريرات بينية في عمق دفاعات موناكو عبر كرات قصيرة سريعة. الأسلوب نفسه اعتمده موناكو في الهجمات المرتدة إنما عبر كرات طولية ساقطة سجل منها مبابي هدفا ثانيا عند الدقيقة 40. الدقائق الخمس الأخيرة شهدت عودة السيتي للهجوم مع رباعي خط الوسط الهجومي إلى جانب أغويرو ودعم من أظهرة الفريق لكن دفاعات موناكو كانت واقفة بشكل جيد وضيقت المساحات لتخرج من هذا الشوط الأول بتقدم 2-1.

السيتي بدأ الشوط الثاني ضاغطا مع اعتماد موناكو على ضغط عالي لتبطيئ هجمة السيتي قدر الإمكان وحصل موناكو على ركلة جزاء أضاعها فالكاو عند الدقيقة 50 لكن موناكو حاول تعويضها سريعا فبقي مهاجما لدقائق قليلة مع تحركات الظهيرين ميندي وسيديبي لعكس كرات عرضية لداخل منطقة السيتي لكنها لم تسفر عن شيئ قبل أن يعود السيتي للإمساك بزمام الأمور ويسيطر مجددا على الكرة ما أجبر موناكو على العودة للخلف من جديد. هجوميا، استمر السيتي بنفس الأسلوب لكن مع تغيير في الأدوات بأتى دي بروين لمساندة ساني في الجهة اليسرى وذهب سيلفا لمساندة ستيرلينغ في الجهة اليمنى. ما عاب السيتي هو عدم تقدم الأظهرة كما العادة للمساندة الهجومية ما افقد الفريق بعض الكثافة العددية في الأطراف لكنها كانت موجودة في وسط الملعب بسبب دخول الأظهرة للعمق. موناكو اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة لكن ارتداد السيتي كان سريعا ما منع موناكو من الحصول على مساحات لينجح بعدها أغويرو من هجمة عكسية للسيتي في تعديل النتيجة في الدقيقة 58 رد عليه بشكل سريع فالكاو بعدها بثلاث دقائق بعد تمريرة في ظهر دفاع السيتي عكست المشاكل في هذا الخط عند الفريق الإنكليزي ليتقدم موناكو 3-2. ودفع غوارديولا بزاباليتا مكان فيرناندينهو فتحول سانيا للعب كظهير أيسر ولعب زاباليتا كظهير أيمن والهدف كان زيادة المساندة الهجومية عبر تقدم الأظهرة أكثر للأمام وتكثيف العمل في الأطراف. وسرّع السيتي من إيقاع لعبه وحاصر موناكو في الخلف مع تشكيل الجناح والظهير وأحد لاعبي الوسط مثلثا للإختراق ثم عكس كرات عرضية خطيرة لداخل منطقة جزاء موناكو الذي كان متكتلا. بالمقابل، حاول موناكو القيام بمحاولات هجومية خاطفة مع سرعة مبابي وبيرناردو سيلفا في التحول الهجومي. ونجح أغويرو من متابعة ركلة ركنية لداخل شباك موناكو ليتابع السيتي ضغطه ثم دفاعه العالي الذي أربك موناكو في الصعود بالكرة مع هبوط في معدل اللياقة البدنية للفريق الفرنسي ما أثر على تركيزه الدفاعي ليتلقى ومن كرة ركنية أيضا الهدف الرابع عبر ستونز في الدقيقة 77.

وحاول جارديم مدرب موناكو تعديل أوضاع الفريق هجوميا فدفع بجيرمان مكان مبابي لكن موناكو ظل عاجزا في الوصول لمرمى السيتي في الدقائق الأخيرة مع متابعة الأخير لضغطه الهجومي حيث سجل هدفا خامسا عبر ساني في الدقيقة 82. موناكو حاول القيام بردة فعل من جديد فعاد للهجوم عبر الأطراف مع مساندة من أظهرة الفريق وعكس عرضيات شكلت خطورة لكن حارس السيتي كان يقظا وأنقذ فريقه لتبقى النتيجة 5-3 وتنتهي المباراة بفوز هام للسيتي.

أحمد علاء الدين