يعتبر كاس الاتحاد الانكليزي من اقدم المسابقات في تاريخ كرة القدم واحد افضل البطولات التي تقام على الساحة المحلية. فالفرق المغمورة تمتلك فرصة نادرة للعب امام الكبار او العظماء في الكرة الانكليزية وفي ملاعب لم تحلم يوما ان تتدرب عليها . في هذه البطولة، برز لاعبون وانتقلوا الى فرق اكبر وفتح التاريخ ابوابه لانجازاتهم الكروية .

كاس الاتحاد الانكليزي تاخذه كل الفرق على محمل الجد فهو قادر ان يؤهلها للعب في اوروبا الموسم القادم، تماما كما حصل العام الماضي مع مانشستر يونايتد الكبير الذي حقق اللقب وتأهل الى اوروبا رغم انه في الدوري احتل مركزا لم يكن يخوله اللعب الا على الصعيد المحلي. نهاية الاسبوع الماضي شهدت المسابقة لقاءات حامية جمعت فرقا من درجات ادنى واخرى من الدوري الممتاز، ولم تخل اللقاءات من مفاجات وخروج مدوي لبطل انكلترا الموسم الماضي ليستر سيتي على يد ميلوال المنقوص عدديا، بالاضافة الى بروز نجم بعض اللاعبين . هذا الموضوع تناوله الكاتب اليكس نزرتون في مقاله لموقع "ياهو الالكتروني" ننقله اليكم بعد ترجمته.

*اهم هدف في هذا الاسبوع : انه بالطبع الهدف الذي سجله الهداف السويدي زلاتان ابراهيموفيش هداف نادي مان يونايتد لهذا الموسم . اهمية هذا الهدف تكمن في اعادة رجال المدرب جوزيه مورينيو من خسارة بهدف دون رد، الى فوز 2 – 1 بعد هدف التعادل لراشفورد بتمريرة سحرية من الارميني مخيتاريان . ومنع هدف زلاتان اعادة المباراة بين الفريقين كون نظام هذه البطولة ينص على انه اذا ما تعادل فريقان تعاد المباراة على ارض الفريق الثاني، وفي حال التعادل مجدداً يتم الاحتكام الى تمديد الوقت وضربات الجزاء. الفريق كان بغنى عن مباراة الاعادة فهو سيواجه ساوثمبتون في نهائي كاس الرابطة وسيواجه سانت اتيان في اياب الدوري الاوروبي، لذا مباراة اقل تعطي راحة اكبر للاعبين وتحضيرا افضل للمواجهات.

*انتقال محتمل الى ريال مدريد : هذا ما يحلم به مهاجم توتنهام الدولي الانكليزي هاري كاين وما يطمح اليه . توتنهام يعاني حاليا خسارة محليا امام ليفربول ابعدت حلم المنافسة على لقب البريمرليغ وخسارة في ذهاب اليوروبا ليغ امام غينت البلجيكي جعلت الامور اكثر تعقيدا على رجال المدرب الارجنتيني موريسيو بوكتينو. الا ان هناك رجلا واحدا رفض هذا الواقع وهو مهاجم انكلترا الاول حاليا هاري كاين الذي سجل هاتريك في مرمى فولهام، كان كافيا لنقل الفريق الى ربع نهائي البطولة وربما قد يكون هذا الامر سبباً لانتقال محتمل الى الميرنغي الاسباني كون اسمه ربط بالفريق الملكي.

* مفاجأة الاسبوع : مفاجأتان مدوتان حملتهما نهاية الاسبوع الماضي وهما خسارة بيرنلي فريق من الدرجة الممتازة وخروج ليستر سيتي بطل العام الماضي في البريمرليغ امام ميلوال المنقوص عدديا بعد حالة الطرد . بيرنلي حافظ على الكرة بنسبة 61 % وبقي يدافع وهذا ما يفعله عادة في البريمرليغ وينقض على المرتدة امام لينكولن، ولكنه لم يستطع فعل ذلك لان منافسه لعب بنفس الطريقة، فجلس في الخلف ثم لعب المرتدات ونجح بخطف الفوز والتاهل وضياع فرصة مؤاتية لبيرنلي للذهاب الى ربع النهائي . من ناحيته ليستر سيتي الذي كان يعول على هذه البطولة لتعويض اخفاق البطولة المحلية، اصيب بخيبة كبيرة وبقي لقاء اشبيلية في دوري الابطال الامل الوحيد للمدرب رانييري للخروج بشيء من هذا الموسم .