إخفاق جديد لفريق الأنصار جعله يبتعد عن الصدارة بفارق كبير جداً، تعثّر آخر أدخل الأخضر في أزمة ثقة، خسارة جديدة هذه المرّة على يد فريق الراسينغ رسمت الكثير من علامات الإستفهام حول المشكلة الفنية الكبيرة التي يعاني منها الأنصار منذ بداية مرحلة الإياب، خيبة أمل بالنسبة لعشاقه الذين حلموا بلقب الدوري الذي غاب سنوات عن خزائنهم بعد أن أنهى الفريق مرحلة الذهاب متصدراً، ليجد نفسه اليوم على بعد ثماني نقاط عن العهد المتصدر، والذي تنقصه مباراة مؤجلة أمام التضامن صور.
ملعب صيدا البلدي يوم السبت الماضي شهد على تعثر جديد للأنصار أمام الراسينغ بقيادة المدرب موسى حجيج، الفوز الماضي في الجولة الأخيرة على التضامن صور في بحمدون ربّما لم يكن كافياً لإستعادة الثقة بشكل كامل مع المدرب الجديد سامي الشوم الذي خلف الصربي زوران بيسيتش في قيادة الجهاز الفني للأخضر، لأن ببساطة مشكلة الأنصار وخصوصاً في مباراة الراسينغ الأخيرة أكدّت أن الفريق لا يعيش فقط أزمة على الصعيد الذهني والنفسي، بل أزمة فنية واضحة الأسباب وقد تحدّثنا عنها سابقاً، وهي رحيل النجم ربيع عطايا الذي ترك فراغاً كبيراً جداً، إضافة إلى قائد خط الدفاع معتز بالله الجنيدي، وما زاد الطين بلّة هو غياب الثنائي محمّد عطوي ومحمد كجك للإصابة حيث إفتقد المدرب سامي شوم للحلول الفنية خلال المباراة .
خسارة الأنصار هذه قضت على آماله بالنسبة للفوز باللقب، حسابياً الأمور ما زالت مفتوحة نعم، لكن على أرض الواقع تبدو حظوظ الأنصار ضئيلة جداً بل معدومة، الفارق مع العهد أصبح ثماني نقاط وقد يصبح 11 نقطة في حال فوز الأخير على التضامن صور في مباراته المؤجلة، ولا ننسى النجمة الذي يحتل المركز الثاني ويمر بفترة طيبة.
ربّما مباراة الديربي في الأسبوع المقبل أمام الغريم التقليدي نادي النجمة قد تكون فرصة لإستعادة الثقة، الفوز في الديربي دائماً ما يكون له طعم خاص بعيداً عن حسابات الدوري، خصوصاً وأن الأنصار لم يفز على النجمة منذ سبع سنوات، وبالتالي، أي خيبة أمل جديدة إن حصلت بالأخص في مباراة حساسة كهذه سيكون لها أثرها السلبي على اللاعبين والجمهور، في وقتٍ مطالب الأنصار بإنقاذ موسمه حيث لا يزال يلعب على جبهة كأس لبنان التي قد تكون فاتحة أمل للعودة إلى منصات التتويج.

عموماً، مباراة الأنصار والراسينغ إفتقرت للميزات الفنية، والدليل على ذلك أن الأهداف الثلاث التي سُجلت أتت من كرات ثابتة، لكن يحسب للراسينغ الخروج بثلاث نقاط ثمينة جداً أبعدت كثيراً عن منقطة الهبوط وعزّزت في الوقت نفسه آماله في إحتلال مركز ضمن فرق النخبة، بإنتظار قادم الجولات.

محمد بزي