بعد تعيينه مستشارا فنيا للمنتخب الوطني لكرة القدم وقبل أسابيع قليلة من بدء التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس آسيا 2019 في الإمارات، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع ​يوسف محمد​ تحدث فيه عن واقع المنتخب اللبناني ودوره مع المنتخب من خلال منصبه الجديد.

بدأ محمد حديثه بالإعتراف بأن عدم اللعب مع المنتخب أمر يزعجه كثيرا لكن هذه هي كرة القدم ولكل شيء نهاية. أحاول من خلال دوري الجديد مع اللاعبين الذي أعتبرهم مثل إخوة لي أن أكون بجانبهم في كل المناسبات وفي كل تجمع وسأحاول المساعدة قدر الإمكان من خارج أرض الملعب، الأمر صعب كما قلت خاصة في الفترة الأولى بعد الإعتزال لكن بدأت بالتأقلم معه.

وعن الحظوظ في التصفيات الأسيوية، أكد محمد أنه يعرف قدرات لاعبي المنتخب جيدا، ولدينا لاعبين مميزين في كافة المراكز قادرة على تقديم الكثير.

المجموعة التي وقعنا فيها ليست سهلة وليست صعبة، لدينا فرصة للتأهل ويجب علينا خوض مباريات ودية كي نتحضر جديا، رغم أن الظروف حاليا لا تسمح بتجمع طويل للمنتخب بسبب وجود التزامات خارجية لتمثيل لبنان لبعض الاندية لكن هناك بعض الأمور نحضرها قبل مباراة هونغ كونغ وأفضل أن أكشف عنها في وقتها والأهم هو بدء مشوار التصفيات على أرضنا بتحقيق ثلاث نقاط ستكون هامة للغاية في بداية المشوار.

وفيما خص اللاعب سمير إياس وما أثير عن انضمامه رسميا لصفوف المنتخب، كشف محمد أنه هناك تواصل مع عدد من اللاعبين في الخارج وأياس هو أحدهم لكن ما يهمنا هو أن يكون اللاعبون في الخارج أفضل من اللذين يلعبون في لبنان. أنا لا أقلل من قيمة لاعبينا في الخارج من أصول لبنانية لكن الدوري يضج بالمواهب المتميزة واللاعب اللبناني مميز لكنه يعاني من غياب الإحتراف، والأن أصبح لدينا عدد كبير من المحترفين في الخارج وهذا الأمر سيساعدنا كثيرا.

اللاعبون الذين انعرضوا على المنتخب مميزون لكنهم سيفيدونا أكثر في المستقبل، ومن الممكن أن نضيف على المجموعة المحلية لاعب أو أكثر، الأعمار صغيرة وهؤلاء اللاعبون لهم مستقبل مميز لكن يحتاجون لبعض الوقت ولا نستطيع في الوقت الحالي أن ندخل لاعبين جدد بشكل كبير على المجموعة التي لدينا. أنا أجدد ثقتي باللاعب المحلي وأسمي نفسي محامي اللاعب المحلي لأنني عشت واحترفت من لبنان واللاعب اللبناني هنا مظلوم بصراحة.

أما عن موضوع اللاعب أمين يونس، فقال محمد بأن هذا الموضوع حصل فيه تفاصيل كثيرة، أهمها أن اللاعب كان لديه رغبة بالبداية في تمثيل المنتخب ثم غيّر رأيه بعدها وفكر في الأمر ورفض اللعب حاليا مع المنتخب لكنه لم يغلق الباب وقال لنا بأنه من الممكن أن يكون له دور في المنتخب مستقبلا.

كنا نتمنى أن يرتدي كنزة المنتخب لكن هذا قراره، هو ينتظر فرصة مع المنتخب الألماني لكن أنا شخصيا أريده أن يمثل المنتخب اللبناني لكن علينا أن ننتظر ونرى ماذا سيحمل المستقبل لنا. واعترف محمد بأن وصول لبنان لكأس آسيا 2019 سيجعل اللاعبين من أصول لبنانية تتشجع أكثر للعب معنا لكن برأيي المتواضع الاحق وقتها هو أن تذهب للبطولة بنفس المجموعة من اللاعبين التي تأهلت كي تعطيها حقها ويمكن وقتها تدعيم المجموعة ببضعة لاعبين قلائل. ورأى محمد أن احتراف بعض اللاعبين مؤخرا في الخارج ما زاد من عدد محترفينا سيكون له انعكاس إيجابي على المنتخب إذ أن مستوى لاعبينا عندما يحترفون ويعيشون الحياة الإحترافية يظهر على حقيقته حيث يتطور مستواهم ويتألقون مع أنديتهم.

محمد ختم حديثه بالتأكيد مجددا أن لديه ثقة كبيرة بزملاءه السابقين في المنتخب في الوصول لأول مرة لكأس آسيا عن طريق التصفيات، وهذا الجيل لديه القدرة على إسعاد الشعب اللبناني داعيا كل الجمهور إلى التكاتف والوقوف خلف المنتخب في هذه الفترة التي تحتاج لتضافر جهود الجميع من أجل تحقيق الإنجاز الذي طال انتظاره.

احمد علاء الدين