هو أحد أهم لاعبي العاب القوى اللبنانيين الحاليين، حامل عدد من الارقام القياسية على الصعيد المحلي والذي يتحضر للعديد من المشاركات الخارجية والداخلية.
الحديث هنا عن لاعب العاب القوى نور الدين حديد الذي التقته صحيفة السبورت الإلكترونية وتحدثت معه عن مسيرته وأبرز أهدافه للسنين المقبلة.
نور الدين المولود في مدينة النبطية، يبلغ من العمر 24 سنة، وهو جندي في الجيش اللبناني وبدأ بممارسة لعبة ألعاب القوى منذ اربع سنوات أي في عمر كبير نسبيا وانضم منذ ذلك إلى منتخب الجيش. يملك نور الرقم القياسي في ال200 م وهو 21.5 ثواني كما لديه الرقم القياسي في ال400 م داخل الصالات وهو 49.63، حقق الأول السنة الماضية فيما حقق الثاني سنة 2014.
يخبرنا نور الدين أنه يتمرن مرتين في اليوم صباحا ومساءا من الإثنين إلى الجمعة كما يتمرن في معظم الأحيان نهار السبت، وهو يهتم كثيرا بغذاءه وبطريقة حياته كي لا يتأثر مستواه وهذا بالطبع ساعده على الوصول إلى ما هو عليه اليوم.
ويرى نور أن انتسابه إلى منتخب الجيش ساعده كثيرا على تطوير نفسه وطور كثير من تمارينه ولدينا هدف مشترك وهو الوصول إلى أبعد مكان ممكن في هذه اللعبة.
يعترف نور الدين بان مستوى لبنان في ألعاب القوى ما زال بعيدا عن المستوى الخارجي ما يؤثر بالطبع على نتائجنا في المشاركات الخارجية، السبب الرئيسي هو الوضع الإقتصادي والفارق الكبير بين الإمكانيات المادية إن من ناحية الدولة أو إتحاد اللعبة.
هذا عدا عن نوعية المدربين والحياة الإحترافية التي يعيشها لاعبو العاب القوى في الخارج.
وعن ابرز الإستحقاقات التي يتحضر لها حاليا، يقول نور الدين بأن بطولة الجيش في شهر نيسان وبطولة لبنان الصيف المقبل هي أهم ما ينتظره محليا، أما خارجيا فهي سنة حافلة حيث لديه بطولة غرب آسيا، بطولة آسيا داخل الصالات وبطولة العالم العسكرية وهو يتحضر جيدا لكل تلك الإستحقاقات من أجل أن يحقق نتائج مميزة وحسب الآمال المعقودة عليه.
ويؤكد نور الدين أن دور اتحاد اللعبة هام جدا إذا ما أردنا تحقيق ميداليات خارجية، الإتحاد القديم قام بتطوير اللعبة ونأمل أن يسير الإتحاد الجديد بنفس النهج مع عمل أكثر لأنه ما زال هناك بعض الأمور التي يمكن تحسينها.
هناك أمران اساسيان يجب ان يتم التركيز عليهما، الأول هو تشكيل منتخب وطني يضم نخبة اللاعبين اللبنانيين كي نتمرن سويا فتبادل المدربين وتغيّر نوعية التمارين هام جدا كي نتطور وننسجم اكثر خاصة في سباقات البدل والتي تحتاج لعمل جماعي.
أما الثاني فهو إقامة معسكرات خارجية تجعلنا نحتك مع لاعبين اعلى مستوى فنتطور ونكسب خبرات أكبر تفيدنا بلا شك في الإستحقاقات الخارجية.
كما دعا نور الدين إلى الإهتمام أكثر بنشر اللعبة في المدارس وإنشاء اكاديميات كي نستطيع جذب أولاد صغار موهوبين إلى اللعبة وهذا بالطبع سيفيدها. كما يجب زيادة الضوء الإعلامي على اللعبة التي هي بحاجة لانتشار أكبر كي تتطور وتتقدم إلى الأمام.
احمد علاء الدين
