بعد ان قدموا كل ما عندهم من طاقات وامكانات وقدرات في مجال الالعاب التي اجبوها وبرعوا فيها، غاب نجوم لبنان المخضرمين عن الاضواء. واذا كان قسم قليل منهم لا يزال اسمه متداولاً في الحياة الرياضية اللبنانية، كمسؤولين رياضيين او مدربين او اداريين، فإن الغالبية بقيت غائبة عن انظار محبيها في لبنان.

هو أحد نجوم الزمن الجميل في كرة القدم اللبنانية، حارس الراسينغ وحقق معه العديد من الإنجازات، الحديث هنا عن ريمون حنا الذي التقته صحيفة السبورت الإلكترونية وتحدثت معه عن آخر أخباره الحالية، مسيرته السابقة في الملاعب ورؤيته لواقع كرة القدم الحالي.

حنا ليس بعيدا عن جو كرة القدم فهو حاليا يلعب مع قدامى الراسينغ ونحاول استرجاع لياقتنا البدنية حسبما قال، كما نخوض مباريات ودية مع قدامى الهومنتمن، الحكمة، النجمة، الأنصار وغير ذلك.

كما لدي أكاديمية strike force academy وتضم لاعبين من أعمار 4 إلى 18 سنة إضافة إلى أني أدرب فريق الحرس الجمهوري في كرة القدم وكرة الصالات كما أني مدير قسم النشاطات الرياضية في أكثر من مدرسة. وكشف حنا بأن الهدف من الأكاديمية كان نقل الخبرة إلى اللاعبين الصغار، ونحن الآن نهدف إلى توسعتها كما أننا نقدم دعم لناد بيروتي عريق ببعض اللاعبين من أعمار 12 إلى 18 سنة.

لدينا نخبة من اللاعبين المميزين والذين حصدوا القابا عديدة كما نسافر سنويا إلى أوروبا وهناك مشروع لإقامة بطولة بين الأكاديميات ستضم حوالي سبع أكاديميات.

حنا ابدى رضاه حوالي 90 % عن مسيرته في الملاعب، الفضل يعود لجوزيف أبو مراد الذي اكتشفني وأنا قمت بكل ما يمكنني لخدمة الاندية التي لعبت لها.

أتأسف على أن اللاعب اللبناني لا يأخذ حقه وأتساءل دائما، ماذا يقوم اللاعب بعد اعتزاله ؟ إذا لم يكن متعلما أو لديه مصلحة، كيف يعيش ؟

وعن الفارق بين كرة القدم الحالية والماضية، يقول حنا: في أيامنا لم يكن هناك احتراف، وكنا نضع مالا من جيبتنا الخاصة وكان الجمهور يملأ الملاعب وكان الكل يعرفك سواء على الطريق أو في الأماكن العامة. العديد من الفرق العريقة كالبرج، الرياضة والأدب، هومنتمن، هومنمن لم تعد فعالة واليوم تقام المباريات بوجود 200 شخص على الأكثر في معظم المباريات وقبل كان يحضر 20000 في كل مباراة.

كما أن الاجانب التي تأتي إلى الدوري اللبناني اليوم لا يمكن مقارنتها بالأجانب على أيامنا، فهل هناك مثل محمد كالون، حمادة عبد اللطيف، عبد اللطيف الحلو، كريم صدام، طارق يحيى، ملاري، هاشم خميس، ماهر بيرقدار ؟؟؟ أين أجانبنا من هذه الأسماء الكبيرة ؟ الأجانب هي نصف الفريق وترفع كثيرا من مستوى اللاعب المحلي وبالتالي دورينا اليوم ضعيف لأنه لا يوجد اجانب من الصف الاول.

أنا طرحت فكرة منذ فترة ولم يأخذ احد بها وهي أن يجبر الإتحاد الاندية بان أي لاعب عربي أو أفريقي ينضم للفريق يجب أن يكون لاعبا في صفوف منتخب بلاده، أما اللاعب الأوروبي واللاتيني فكافي أن يكون لاعب درجة ثانية أو ثالثة. اليوم اول تبديل يقوم به المدرب هو اللاعب الأجنبي فهل هذا مقبول ؟

ورأى حنا أنه لا يمكن تطوير الفئات العمرية إلا بالتعاقد مع مدرب أجنبي محترف يهتم باللاعبين الصغار ويكون إما من المدرسة الأوروبية أو اللاتينية أما المنتخب الأول فيوجد الكثير من المدربين اللبنانيين الكفوؤين والذين باستطاعتهم قيادة المنتخب.

اما عن غياب الجماهير عن الملاعب فرأى حنا أنها عامل سلبي للعبة لكننا قادرون على إعادتهم مجددا وذلك عبر إقامة مباريات للاعبين القدامى قبل مباريات الدوري، مباريات تمتد لفترة قصيرة كل شوط 20 دقيقة مثلا، من اجل جعل الجماهير تتعرف على نجوم فرقها القديمة، وهذا بالطبع سيجلب جمهورا وسيكون عاملا مشجعا للعبة.

حنا وجه رسالة للاعبين الصغار فدعاهم للتمسك بالرياضة وهي التي ستبعدهم عن كل الآفات الإجتماعية السيئة، كما قال بأن العزيمة والإرادة تحققان كل شيء والأولاد يستطيعون إجبار أهلهم على السماح لهم بممارسة أي رياضة يحبونها كما تمنى لو أن هناك مساحات خضراء وملاعب رملية كي يلعب فيها الأولاد فهناك في تلك المناطق يصقلون مواهبهم كما كنا نفعل نحن في الماضي.

كما وجه في الختام رسالة للإتحاد اللبناني للعبة وللأندية داعيا إياهم إلى البحث عن المواهب في المدارس فهناك يوجد الكثير من الأولاد الموهوبين والذين ان لعبوا مع فرق وتمرنوا معها يستطيعون تقديم الكثير للعبة لو تم اكتشافهم والإهتمام بهم بعمر صغير.

احمد علاء الدين