حقق النجمة فوزا هاما على التضامن صور 1-0 ضمن مباريات الجولة السابعة عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب طرابلس البلدي. المدير الفني للنجمة جمال الحاج لعب بالرسم التكتيكي 4-3-2-1 مع أكرم مغربي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للتضامن صور جمال طه بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع طارق العلي في خط الهجوم.

النجمة بدأ المباراة مستحوذا على الكرة مع تبادل للكرات في وسط الملعب ومحاولة نقل الكرة من جهة لجهة بتمريرات عرضية أمام اعتماد التضامن على دفاع من منتصف الملعب وضغط على لاعبي النجمة أول استلامهم للكرات في وسط ملعب التضامن. المباراة كانت هادئة حيث استمرت بسيطرة نجماوية وانتشار جيد للتضامن. جناحا النجمة التكجي والحاج كانا ينزلان لوسط الملعب من أجل استلام الكرات دون رقابة بسبب ضغط التضامن الجيد في الخلف خاصة من قبل ظهيري الفريق. في الشق الهجومي، حاول التضامن افتكاك الكرة وتوزيع كرات طويلة للأمام مع سرعة دياكاتيه وطارق العلي لكن رباعي خط دفاع النجمة كان متمركزا بالقرب من مرماه ما منع التضامن من الإستلام في الأمام مع أي مساحة. وحاول أكرم مغربي الخروج إلى الجهة اليمنى من أجل خلق مساحات داخل دفاعات التضامن فيما اعتمد التضامن على تحركات حسين بيطار ومساندة من الظهير وائل اليوسف في الجهة اليسرى. إيقاع لعب المباراة كان بطيئا على الرغم من سيطرة النجمة الميدانية الأفضل على الكرة بسبب تحركات نادر مطر وعبد الرزاق الحسين في عمق الملعب لكن ما عاب النجمة هو بطئه في التحضير في ظل تضييق المساحات من جانب التضامن بشكل جيد حيث كانت خطوطه قريبة من بعضها البعض خاصة الخماسي في وسط الملعب ونجاحه في فصل الثلاثي الهجومي عن لاعبي خط الوسط مع غياب المساندة والزيادة العددية من قبل ظهيري الفريق بلانيتش وكساب لجناحي الفريق التكجي والحاج ما جعل سيطرة النجمة على الكرة سلبية ومن دون فرص تذكر.

التضامن لم يكتف بالتكتل الدفاعي في الخلف بل حاول توزيع كرات لطرفي الملعب عبر تبادل كرات قصيرة في الوسط ثم عكس كرات طولية للجناحين لكن الكرات هذه افتقدت للدقة. تحضير النجمة للعبه الهجومي استمر بطيئا لكن الضغط العالي الذي مارسه في الأمام على التضامن كان ناجحا في تمكنه من افتكاك الكرة سريعا. الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول شهدت تحسنا من قبل التضامن حيث نقل الفريق ضغطه على النجمة في الأمام ما جعل اللعب محصورا ومتبادلا في وسط الملعب لينتهي هذا الشوط بتعادل سلبي.

الشوط الثاني بدأ نجماويا حيث سجل أكرم مغربي هدف التقدم في الدقيقة 48 عبر ركلة جزاء. التضامن حاول القيام بردة فعل سريعة فتحرك طراق العلي في الأمام مع محاولة زملاءه مده بكرات في عمق دفاع النجمة مع تقدم رضا عنتر لخلف المهاجم ومحاولة القيام بالزيادة الهجومية. جمال الحاج أجرى تبديله الأول في الدقيقة 58 حيث أخرج مصطفى كساب وأدخل ماهر صبرا للحد من خطورة التضامن على الجهة اليمنى في ظل تحرك التضامن فيها ولعب طارق العلي كجناح أحيانا مع دخول دياكاتيه للعمق كمهاجم بمساندة من الظهير كاظم عطية الذي عكس الكثير من العرضيات هو وزميله وائل يوسف من الجهة المعاكسة. الحاج أخرج حمزة سلامة ودخل حسن المحمد الذي لعب في الجهة اليسرى مع تحول التكجي للجهة اليمنى ونزول يوسف الحاج لخط الوسط. النجمة تراجع قليلا للخلف مع دفع التضامن لخطوطه للأمام وتكثيفه للعرضيات عبر الطرفين الأيسر والأيمن مع دخول رضا عنتر لمنطقة جزاء النجمة الذي حاول تهدئة إيقاع اللعب قدر الإمكان مع اعتماده على هجمات مرتدة عكسية وكرات طولية مع استغلال سرعة حسن المحمد في الجهة اليسرى. ضغط النجمة في وسط الملعب خف قليلا ما سمح للتضامن بالتقدم أكثر وتبادل للكرات نحو مناطق النجمة الهجومية إنما من دون أفكار مبتكرة بل لعب تقليدي مقروء. الحاج تدخل مجددا وأخرج نحله يوسف وادخل محمد حمود في خط الوسط لتهدئة إيقاع اللعب قدر الإمكان. النجمة تحسن في الدقائق العشر الأخيرة حيث تمكن من فرض إيقاعه في وسط الملعب مع تحركات التكجي في الجهة اليمنى وقل ضغط التضامن على مرمى النجمة مع ظهور علامات التعب على لاعبي خط الوسط ولم ينفع دخول نصرت الجمل مكان دياكاتيه في تغيير شيء حيث حصر النجمة اللعب في وسط الملعب وتمكن من التحكم بإيقاع اللعب حتى نهاية المباراة ليخرج فائزا ومحققا لنقاط ثلاثة هامة في ملاحقة المتصدر العهد.

أحمد علاء الدين