أزمة كبيرة يعيشها فريق شباب الساحل بعد الخسارة الأخيرة أمام النجمة بهدف مقابل لاشيء على ملعب بلدية بحمدون، فريق المدرب مالك حسّون يحتل حالياً المركز ما قبل الأخير برصيد 13 نقطة، بعيد بثلاث نقاط عن طرابلس الذي بدوره تلقى خسارة جديدة هذه المرّة على يد النبي شيت ، في المقابل حقّق الإخاء أهلي عاليه فوزاً بغاية الأهمية على حساب السلام زغرتا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.

فوز الإخاء أهلي عاليه جعله يتنفس الصعداء قليلاً، إبتعد عن منطقة الخطر بأربع نقاط، تحديداً عن المركز الذي يحتله شباب الساحل، عزّز الثقة في صفوف الفريق خصوصاً ان الفوز جاء على حساب السلام زغرتا في المرداشية، السلام صاحب المركز المركز الثاني خلف العهد قبل بداية المرحلة طبعاً، وهذا ما أكده لنا بعد المباراة قائد الفريق أحمد عطوي أن الإخاء لديه ثقة كبيرة بقدرته على البقاء في الدرجة الأولى.

خسارة طرابلس أربكت حسابات المدرب فادي العمري، الفريق خاض لقاءه أمام النبي شيت من دون أبرز لاعبيه وهما أبو بكر المل وفايز شمسين، طرابلس أضاع فرصة كبيرة للإبتعاد أكثر عن الساحل ليبقي كلّ الإحتمالات مفتوحة بالنسبة لقادم الأسابيع.

في المقابل، حقّق الإجتماعي تعادلاً مفاجئاً أمام البطل فريق الصفاء، الإجتماعي سجّل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة لأول مرّة هذا الموسم، نقطة لم تسعف كثيراً الفريق الشمالي حيث يحتل حالياً المركز الأخير برصيد ثماني نقاط، بعيداً عن منطقة النجاة بثماني نقاط، لكن قد يكون هذا التعادل بمثابة فاتحة أمل لتحقيق مفاجآت ليست في الحسبان خلال الأسابيع المقبلة تنعش أماله قليلاً بالبقاء ضمن دوري الكبار.

بصورة عامة، نستطيع القول أن ملامح الأندية المهدّدة بالهبوط باتت واضحة، الصراع محصور بشكل قوي بين الثلاثي شباب الساحل، طرابلس والإخاء، إذا ما إستثنينا الإجتماعي الذي يحتاج إلى عمل جبار لإنقاذ نفسه، والمراحل المقبلة ستكون حساسة جداً لجميع هذه الفرق، والخطأ سيكلف فريقه موسماً كاملاً.

محمد بزي