حقق جوفنتوس فوزا هاما على ضيفه إنتر ميلان 1-0 ضمن قمة المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. المدير الفني لجوفنتوس ​ماسيميليانو أليغري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ماندزوكيتش، هيغواين وديبالا في خط المقدمة بينما لعب ستيفانو بيولي المدير الفني لإنتر بالرسك التكتيكي 3-4-2-1 مع إيكاردي كرأس حربة صريح.

اليوفي بدأ المباراة مستحوذا على الكرة مقابل ضغط عالي على حاملها من قبل الإنتر، ومع سرعة يوفنتوس في نقل الكرة، كان الفريق يتجاوز ضغط الإنتر العالي من دون أي مشاكل مع تحركات ديبالا وماندزوكيتش في الأطراف وسرعة كوادرادو في الإنطلاق من وسط الملعب لعكس عرضيات خطرة نحو مناطق الإنتر. الإنتر لم يتراجع كليا للخلف أو يحاول تشتيت الكرة عندما تصله، بل حاول بدوره مبادلة اليوفي الهجمات، الأخير اعتمد على دفاع يبدأ من منتصف الملعب عندما تكون الكرة مع الإنتر وسمح له بتبادلها بين ثلاثي قلب الدفاع دون أي مشاكل لكنه يضغط أول تجاوز الكرة لمنتصف ملعبه لكن الإنتر عانى في إستلام الكرة في ثلث اليوفي الدفاعي ما جعل استحواذه على الكرة غير مزعج أبدا لليوفي الذي بقي هجوميا يعتمد على التحرك الثلاثي الهجومي خلف دفاع الإنتر مع محاولة ماندزوكيتش وديبالا الدخول للعمق وفتح مجال للأظهرة كي تتقدم أكثر وتزيد عدديا في الناحية الهجومية. لكن الإنتر كان جيدا من الناحية التكتيكية، فالفريق منتشر بشكل جيد مع تقارب في الخطوط ما سمح له بالسيطرة على وسط الملعب والكرة، مع اعتماد على تقدم أجنحة الفريق للأمام ومساندة من لاعبي الوسط لهم مع اعتماد على كرات عرضية لعمق دفاع اليوفي مع التسديد من خارج المنطقة أيضا لاستغلال عدم وجود خط وسط دفاعي قوي أمام قلبي دفاع اليوفي. اليوفي كان دائما معتمدا على ردة الفعل وليس الفعل أمام أفضلية الإنتر في السيطرة على الكرة وتراجع اليوفي للخلف معتمدا على كرات مرتدة وسرعة كوادرادو في إمداد الثلاثي الهجومي بالكرات الطولية الغير مزعجة أبدا للإنتر الذي كانت خطوطه متقاربة بشكل كبير ما ضيق المساحات على لاعبي اليوفي. إيكاردي حاول أحيانا الهروب نحو اليسار من أجل استلام الكرات مع دخول لاعبي وسط الفريق لعمق ملعب اليوفي ومع حصول أنتر على بعض الفرص نتيجة العرضيات الجيدة خاصة من الناحية اليسرى عبر بيريسيتش، كان يوفنتوس يحاول دائما الصعود للأمام من أجل إجبار الإنتر على التراجع للخلف وخسارة الكرة بشكل سريع. وفيما كانت الأمور تسير نحو انتهاء الشوط الأول بتعادل سلبي، أطلق كوادرادو عند الدقيقة 45 قذيفة لا تصد ولا ترد في شباك الإنتر أنهت هذا الشوط 1-0 لليوفي.

الشوط الثاني بدأ هادئا مع لعب محصور في وسط الملعب لكن يوفنتوس كان صاحب الشخصية الأقوى فلم يعد منذ البداية للدفاع بل حاول مباغتة دفاع الإنتر وتسجيل هدف ثاني سريع وأضاع بيانيتش كرة خطرة. الإنتر حاول دائما تفعيل الاطراف لكن ما عابه هو التمريرات الخاطئة خاصة في ظل انضباط اليوفي في الخلف وعدم تقدم الأظهرة بمهام هجومية والمساندة الدفاعية اللازمة من قبل ديبالا وهيغواين. بيولي عرف المشكلة هذه فأخرج جناحه كاندريفا وأدخل إيدير كما أخرج بروزفيتش وأدخل كوندوجبيا لتنشيط خط وسط الفريق وإعطاءه نزعة هجومية أكبر. إيدير لعب في الجهة اليسرى بينما تحول بيريسيتش للجهة اليمنى وتمكن الإنتر مجددا من السيطرة على وسط الملعب مجبرا اليوفي على التراجع للخلف لحماية منطقته لكن الإنتر افتقد للحلول وكان لعبه الهجومي مقروءا خاصة في ظل عدم فعالية إيكاردي وفشله في استلام أي كرة عرضية بين قلبي دفاع اليوفي. جوفنتوس لم يسرع إيقاع اللعب بل حاول تهدئة المباراة قدر المستطاع مع ضغط عالي من الإنتر لاسترجاع الكرة بسرعة. أليغري أخرج عند الدقيقة 71 كوادرادو وأدخل ماركيزيو في وسط الملعب للعب بلاعبي ارتكاز صريحين هما ماركيزيو وخضيرة. الإنتر بقي ممسكا بالكرة إنما من دون حلول مع تماسك دفاعي من قلب اليوفي وإغلاق لعمق المنطقة بشكل جيد، الإنتر كن بحاجة لمهاجم ثاني يقابل العرضيات ويحرر الضغط عن إيكاردي لكن الامر لم يحصل خاصة مع بطئ الإنتر في عملية بناء الهجمة ويتدخل اليغري مجددا فأخرج ليشتنشتاينر وأدخل الفيش ثم أخرج ديبالا وأدخل روغاني ليتحول الفريق الى 5-3-2 مع بقاء ماندزوكيتش وهيغواين في الأمام. المباراة لم تشهد اي فرص خطرة على المرميين مع نجاح اليوفي في تهدة إيقاع اللعب قراءة اسلوب إنتر الهجومي الذي افتقد للإبداع ولعنصر المفاجأة خاصة أمام دفاع قوي ومتماسك مثل دفاع اليوفي لتنتهي المباراة بفوز اليوفي 1- وحسمه لديربي إيطاليا.

أحمد علاء الدين