واخيراً، انتهت فعاليات "رويال رامبل" التي اقيمت فجر اليوم بتوقيت بيروت والتي انتظرها الملايين من عشاق المصارعة الحرة الترفيهية WWE في العالم. واجريت سلسلة مباريات امام نحو 52 الف مشاهد، وكان اهمها طبعاً مشاركة 30 مصارع في مباراة واحدة لمعرفة هوية من سيبقى اخيراً وينتقل الى المنافسة على اللقب العالمي خلال فعاليات "راسل مانيا 33" المقبلة.
اسماء كبيرة دخلت الحلبة، ومنها على سبيل المثال: اندرتايكر، غولدبرغ، بروك ليسنر... وشهدت المباراة مواجهات من العيار الثقيل لم تقم وزناً لاعتبارات الصداقة والتحالف، فكان كل مصارع مدفوع بغريزة البقاء، وكان يعتبر كل من يتواجد في الحلبة خصماً له.
وانتظر الجميع معرفة من سينجح في اقصاء المصارعين الثلاثة الابرز في المباراة، ولم يتأخر الجواب حيث فرض غولدبرغ نفسه مرة ثانية على ليسنر واخرجه بشكل فوري تقريباً بعد دخوله، فيما تكفل اندرتايكر باخراج غولدبرغ من المنافسة، وتولى براون سترومان اخراج بيغ شو.
ولكن المفاجأة كانت خروج اندرتايكر على يد رومان راينز، ليبقى داخل الحلبة ثلاثة اشخاص فقط هم: راينز، راندي اورتن وبراي وايات. وفيما نجح راينز في اقصاء وايات، تمكن اورتن من استغلال الفرصة ونفذ حركته الشهيرة التي اهدته الفوز الغالي وبطاقة الوصول الى فعاليات "راسل مانيا 33"، ليتوج للمرة الثانية كبطل لـ"رويال رامبل".
اما المباراة التي لا تقل اهمية فكانت تلك التي جمعت بطل العالم آي جاي ستايلز ومتحديه جون سينا. وتوّج سعي سينا الى دخول التاريخ، بحصوله للمرة الـ16 على لقب بطولة العالم، وهو رقم لم يصل اليه احد قبله سوى ريك فلير فقط.
الفوز لم يأت بسهولة، ولم يكن ستايلز لقمة سائغة، بل اثبت انه مصارع جدير بالاحترام، خصوصاً امام منافس متعطش للفوز بلقب بعد ان بقي خارج نادي الالقاب منذ العام 2014. ويمكن القول ان ستايلز كاد ان يحتفظ بلقبه، ولكن عزم سينا واصراره نجحا في افشال كل محاولات خصمه، وفيما عجز عن دفع ستايلز الى الاستسلام، عمد الى تنفيذ حركته الشهيرة مرتين ليضمن دخوله التاريخ من الباب العريض بنيله اللقب العالمي للمرة الـ16 في حياته.
وفي مباراة اخرى، نجح كيفن اوينز بالاحتفاظ باللقب الدولي بشق النفس امام متحديه رومان راينز. وفيما كان كريس جيريكو محتجزاً داخل قفص حديدي فوق الحلبة، يدين اوينز بفوزه لبراون سترومان الذي تدخل وافشل محاولات راينز لحمل حزام البطولة، وبما ان المباراة لم تعتمد مبدأ "عدم الاهلية" وبالتالي كان كل شيء مسموحاً فيها، ففاز اوينز بسواعد سترومان.
المباراة بدأت قوية، وشهدت قبل بدايتها هجوماً ثنائياً من قبل اوينز وجيريكو على راينز الذي نجح في مواجهتهما معاً قبل ان يحين وقت المباراة ويدخل جيريكو القفص. ولا شك ان المواجهة اتسمت بالعنف داخل الحلبة وخارجها، واثبت راينز انه قادر على تحمل كل ما لدى اوينز من ضربات، وكانت نقطة التحول حين لكم راينز منافسه لكمة خارقة اوقعته من اعلى الحبال على كومة من الكراسي الحديدة، اتبعها بالقاء اوينز على طاولة وتحضيره للقضاء عليه داخل الحلبة، لكن سترومان تدخل وسحب راينز من الحلبة وبدأ بضربه بقوة تاركاً اياه خائر القوى، ولم يكن على اوينز سوى الزحف لوضع يده على راينز ويعلن الحكم فوزه.
وفي باقي المباريات، فاز الثنائي لوك غاوز وكارل اندرسون على شايموس وانطونيو سيزارو ليصبحا بطلي الزوجي الجديدين لعرض الرو، واحتفظت شارلوت بلقبها بطلة سيدات الرو اثر فوزها على بايلي، وفاز نيفيل بلقب Cruiserweight بعد ان تغلب على ريتش سوان، كما فازت ناومي ونيكي بيلا وبيكي لينش على اليكسا بليس وميكي جايمس وناتاليا.
