في عالم كرة القدم كل شيء دائز في سبيل تحقيق الانتصارات واحراز الالقاب .

لهذا الغرض يمكن للمدرب ان يغير من طباع الفريق ان يزيح لاعبين ويتعاقد مع لاعبين اخرين وكل ذلك لمصلحة الفريق العامة .

من هذه التغييرات كانت وجود المهاجم غير الصريح او الفولس 9 والذي ابتكره بيب غوارديولا في برشلونة نظرا لوجود ميسي وتسجيله المستمر للاهداف فلم يكن الفريق بحاجة لمهاجم صريح خصوصا انه في وقتها لم يكن هناك اسماء رنانة في قلب الهجوم .

هذا النهج انتقل الى منتخب اسبانيا حيث كان توريس المهاجم الوحيد الصريح في المنتخب ولم يكن باحسن احواله فشارك دل بوسكي باغلبية لقاءات يورو 2012 بمهاجم غير صريح وكان فابريغاس او بيدرو من لعبوا هذا الدور .

الا انه في هذه الاونة يبدو ان المهاجم الصريح اراد ان ينفض الغبار عن نفسه ويلتهم المهاجم المزيف ويستعيد دوره .

هذا الموضوع تناوله المهاجم السابق نيل كوين في مقاله لموقع سكاي سبورتس سننقله لكم .

ويقول الكاتب ان غوارديولا في تجربته مع برشلونة جلب اللاعبين قصار القامة من اللا ماسيا مدرسة البرشا امثال بيدرو انييستا ميسي فابريغاس تشافي وغيرهم من اللاعبين الذين هم قادرون على الاحتفاظ بالكرة طيلة النهار دون ان يخسروها وقد علمهم كيفية انتظار الفرصة السانحة لتسجيل الاهداف وتحقيق الانتصارات .

هذا الاسلوب في اللعب يشبه كثيرا طريقة لعب برشلونة مع كرويف الا ان بيب طورها وحسنها وفي وقت كان الامتلاك والجمالية في اللعب يتحكم في اسبانيا كان اللعب الهمجي والسرعة تسيطر في انكلترا .

غير ان قدوم بيب هذا الصيف الى انكلترا وجلبه معه هذه الطريقة في اللعب اتت بثمارها في اول 10 لقاءات حيث لم يتعرض لاي هزيمة الا انه ومنذ ذلك الوقت والامور تسير عكس ما يتمناه مدرب الالقاب .

السبب في تعثر مخطط غوارديولا في انكلترا هي عودة المهاجم الصريح الى مستواه المعهود وهذا ما يؤذي التي تاكا التي يلعبها فريق بيب وخصوصا عندما تضغط على مدافعيه وهذه نقطة ضعف فريقه الحالي .

في الطريقة القديمة لبيب كان رجل قصير القامة وماكر كرويا يزيح مهاجم صريح ويخرجه من الفريق وهناك امثلة كثيرة مثلا زلاتان في البرشا ازاحه ميسي وايتو ايضا وغيرهم من الهدافين ازاحهم المهاجم المزيف بيدرو وفابريغاس .

الا ان هذا الموسم في الدوري الانكليزي الممتاز يبدو ان المهاجم الصريح قرر نزع الغبار عن كاهله والعودة الى اجواء المنافسة فصرنا نرى مهاجما بقدرات فنية عالية يستطيع اللعب بكلتي الرجلين ويجيد اللعب الهوائي ويسجل الاهداف في مرمى الدفاعات التي تلعب التي تاكا بعد ان يضغط على مدافعيها .

الامثلة عديدة هناك ​فرناندو يورنتي​ الاسباني الذي نسيناه بعدما تعاقد مع سوانسي سيتي الا انه وفي لقاء ليفربول الاخير تعملق وسجل هدفين اسقطا الريدز في معقلهم الانفيلد امام الفريق الويلزي .

من ناحية اخرى هناك بيتر كراوتش صاحب ال مترين ونيف الذي سجل هدفه ال 100 في البريمرليغ وايضا زلاتان الذي عادل ليفربول في الدقائق الاخيرة والعودة المثيرة لاندي كارول مهاجم وست هام الذي سجل 3 اهداف في اخر لقاءين اعادا فريقه الى المكان الصحيح في البطولة .

ولا ننسى كوستا في تشيلسي الذي يلعب شبه وحيدا في الخط الامامي لفريق المدرب كونتي والذي يدافع اغلبية الوقت ويرسل الكرات الى الاسباني من اصل برازيلي وهو يتكفل بالباقي .

ويسمي الكاتب في نهاية المقال المهاجمين الذين هم قادرون على اعادة الاعتبار للمهاجم الصريح امثال اسلام سليماني مهاجم ليستر ولوكاكو لاعب ايفرتون وانيتشيبي مهاجم وست بروميش وبنتيكي مهاجم كريستال بالاس واخير اوليفييه جيرو مهاجم ارسنال .

هذه الاسماء اذا ما قدمت افضل مستوياتها فلن يكون من الممكن استبعادها وتعويضها بالمهاجم المزيف .

ترجمة:"صحيفة السبورت الالكترونية"