حقق العهد فوزا هاما على طرابلس 3-1 ضمن المباراة التي جمعتهما في إطار المرحلة 13 من الدوري اللبناني لكرة القدم على ملعب المرداشية في زغرتا. مدرب العهد باسم مرمر لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع يوسف المويهبي كرأس حربة صريح كما لعب مدرب طرابلس فادي العمري بنفس الرسم 4-2-3-1 مع مارسيلو في خط الهجوم.
العهد بدأ المباراة مستحوذا على الكرة ومحاولا بناء لعب منظم من الخلف تجاه مرمى طرابلس الذي اعتمد على الضغط وتضييق المساحات على حامل الكرة عند العهد في أي مكان من الملعب. العهد ركّز على طرفي الملعب مع الجناحين محمد حيدر وأحمد زريق بمساندة من الأظهرة حسين الزين وعلي حديد ما أعطى الفريق تفوقا هجوميا ترجم بهدف التقدم للفريق عبر يوسف المويهبي عند الدقيقة 8. طرابلس حاول الرد عبر تحركات أبو بكر المل مع لعب كرات قصيرة لضرب تنظيم العهد الدفاعي لكن الأخير نجح في قطع الكرات بشكل سريع والانطلاق مجددا نحو الهجوم. كرابلس عانى في إيصال الكرة للثلث الأخير من ملعب العهد حيث افتقد الفريق لامكانية الاستلام تحت الرقابة وايجاد خيارات أكثر للتمرير في الأمام ما مكن العهد من متابعة سيطرته وبنفس الفكر الهجومي، كرات لمحمد حيدر النشيط يمينا وأحمد زريق النشيط يسارا. خطوط العهد كانت قريبة من بعضها البعض ما لم يعط أي مساحات لطرابلس الذي أجبر لاعبوه في الأمام على العودة لاستلام الكرات من الخلف ما أبعد الخطورة المباشرة عن مرمى العهد الذي تابع سيطرته على مجريات اللعب وعكس الكثير من العرضيات لداخل منطقة جزاء طرابلس وحصل على فرصة مثالية لمضاعفة النتيجة عبر ركلة جزاء سددها المويهبي وصدها حارس طرابلس نزيه أسعد. العهد كان ناجحا في فرض إيقاعه بشكل تام خاصة في منطقة وسط الملعب التي سهلت كثيرا من مهمة العهد في الإمساك بالكرة مع تبادل في المراكز بين الأجنحة حيدر وزريق مع إجبار لاعبي طرابلس على العودة للدفاع وإغلاق المساحات أمام لاعبي العهد لينتهي هذا الشوط بتفوق عهداوي أداءا ونتيجة 1-0.
طرابلس حاول التحرك أكثر في بداية الشوط الثاني مع دخول فايز شمسين في العمق بجانب مارسيلو ولعب كرات عرضية لهما لداخل منطقة جزاء العهد لكن خط وسط العهد كان فارضا لسيطرته في اللقاء بسبب التجانس بين الثلاثي منذر، اونيكا وفحص. اسلوب العهد الهجومي كان دائما يركز على الجناحين مع دعم من الأظهرة خاصة حسين الزين الذي سجل هدف العهد الثاني عند الدقيقة 55 ما دفع بالمدرب العمري للتدخل سريعا فأخرج قلب الدفاع سعد يوسف مدخلا أحمد دياب في خط الوسط مع تراجع أحمد مغربي لقلب الدفاع كما أدخل روني عازار مكان مارسيلو في خط الهجوم. الأمور لم تتغير كثيرا فطرابلس كان يعاني دائما في الحصول على الكرة أو الإحتفاظ بها بعد الحصول عليها بسبب قوة خط وسط العهد ونجاحه بشكل سريع في افتكاك الكرة. ما ميز العهد هو قرب الخطوط الثلاثة من بعضها البعض ولعب جميع اللاعبين بمستوى عالي خاصة من ناحية الضغط وتمرير الكرات. طرابلس لجأ للضغط العالي على حامل الكرة عند العهد لكن الضغط هذا لم يزعج لاعبي العهد الذين كانوا يلاقون بعضهم في التمرير بشكل جيد. ما عاب طرابلس هنا هو كثرة التمريرات الخاطئة خاصة في عملية التحول من خط الوسط نحو اللعب الهجومي ليتدخل العمري مجددا فيدخل عبدالله مغربي مكان فايز شمسين ويحرر أبو بكر المل أكثر في الثلث الأخير رد عليه مرمر بإخراج أونيكا وإدخال فاعور لإعطاء خط الوسط نزعة دفاعية ثم أتبعه بتبديل آخر فأخرج رأس الحربة المويهبي وأدخل مكانه جاد الزين. الضغط العالي الذي اعتمده طرابلس أوجد مساحات كبيرة في الخلف للعهد ما جعل مرتداته خطرة بسبب سرعة لاعبيه ومهاراتهم في أطراف الملعب. مرمر دفع بتبديله الأخير فأخرج مهدي فحص وأدخل محمد قدوح. دفاع العهد صعّب المباراة على نفسه في الدقائق العشر الأخيرة فمن خطأ في ابعاد الكرة نجح أبو بكر المل في تسجيل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 81 لطرابلس الذي ارتفعت معنوياته وتقدم أكثر للأمام مع ضغط أكبر على مدافعي العهد وتكثيف للكرات العرضية لداخل منطقة جزاء العهد حيث كانت خطرة في أكثر من مناسبة لكن العهد تماسك دفاعيا ونجح في إنهاء المباراة بتسجيله لهدف ثالث عبر محمد قدوح في الوقت البدل عن ضائع ليحسم المواجهة 3-1 ويعود من الشمال بثلاث نقاط ثمينة.
أحمد علاء الدين