يعتبر برشلونة من الفرق التي استفادت من تعثر ريال مدريد وخسارته في الاندلس امام اشبيلية 1 – 2 ليقلص الفارق معه الى نقطتين حاليا مع امتلاك الفريق الملكي لقاء مؤجل مع فالنسيا نظرا لارتباطه حينها بمونديال الاندية .

البرشا المنتصر على لاس بالماس 5 – 0 لم يقنع جماهيره ومحبيه الذين فرحوا بالانتصار الكبير لاجل النقاط الثلاث انما الخوف على الفريق من اللقاءات المقبلة نظرا لتارجح مستوى بعض اللاعبين لم يختف .

هذا الموضوع تناوله غوييم بالاغ ادم بايت وادم سميث في مقالهم لموقع سكاي سبورتس الالكتروني سننقله لكم .

ويقول غوييم كانت نهاية اسبوع جيدة لبرشلونة فقد صحقوا لاس بالماس السبت وجلسوا الاحد يشاهدون سلسلة ريال مدريد الخالية من الهزائم في 40 مباراة تنتهي في الاندلس بعد الخسارة امام اشبيلية 1 – 2 . لكن بالرغم من تقليص الفارق في مقدمة الترتيب مع الميرنغي الا انه هناك اسئلة بقيت في اذهان الكاتب وعلى ادارة البرشا ان تجاوب عليها .

البرشا لم يحقق الفوز في 7 مباريات هذا الموسم في الليغا وهذا رقم غير مالوف لدى جماهير البلوغرانا وكان التعادل الاخير امام فياريال 1 – 1 هو اللقاء السابع من دون فوز هذا الموسم واذا تابعوا على هذا المنوال فسيكون موسما كارثيا للاعبي المدرب انريكي اذ سيحظون باقل معدل نقاط لهم في الدوري منذ قبل 2008 اي التعاقد مع بيب غوارديولا .

وهنا تكمن المشكلة اذ ان برشلونة منذ رحيل بيب وهو يحاول مع انريكي الخروج من عباءته وارتداء نوع جديد من طريقة اللعب .

فالفريق مع بيب كان يعتمد على الجماعية فالكل للكل اما مع انريكي فهناك اعتماد كبير على الفرديات ووضع الكاتب احصائية صغيرة تقول انه مع بيب كانت نسبة فوز البرشا مع ميسي 77 % ومن دونه 86 % اذ ان الفريق كله يؤدي اما مع انريكي فالفوز مع ميسي 69% ومن دونه 40 % اي ان الاتكال كبير على كاهل الارجنتيني .

اما المعضلة الثانية هي عدم مساعدة اللاعبين الاخرين المهاجمين الثلاث الذين يكونون المركز الاساسي في تشكيلة انريكي والذي يعتمد عليهم كثيرا في تحقيق الانتصارات . فموسم 2012 سجل لاعبو البرشا غير المهاجمين 48 هدفا وتقلص العدد عام 2013 الى 38 هدف ووصل الى الرقم 29 في 2014 ليجسل بعدها 22 هدف في 2015 ويبقى العدد الاقل هذا الموسم اذ سجلوا فقط 15 هدفا .

المشكلة الثالثة الصيام الكبير للبرازيلي نيمار عن التهديف . فما بين اب 2013 وايلول 2013 صام 6 مباريات من دون ان يسجل وما بين نيسان 2014 وايار 2014 غاب عن التهديف 5 مباريات وشباط 2015 واذار 2015 ايضا 6 مباريات من دون تسجيل اما نيسان 2016 فغاب 5 لقاءات من دون ان يهز الشباك لتاتي الكارثة من تشرين الاول 2016 حتى كانون الثاني 2017 غاب عن التسجيل 11 لقاء متتالي من دون ان يسجل وهذا كثير على ناد يعتبر من ركائزه الاساسية .

المشكلة الرابعة هي سيرجيو بوسكيتس ومستواه المهزوز .

اللاعب الذي كان الركيزة التي يعتمد عليها غوارديولا لفكفكت هجوم الخصوم والان وبالاسلوب الذي يلعب به انريكي نرى بوسكيتس مدافعا ثالثا في الوسط وتقلصت نسبة تمريراته فمن 93,3 في اللقاء الواحد عام 2012 الى 72,2 مع لويس انريكي هذ الموسم وهذا تراجع خطير .

والمشكلة الاكبر هي تلقي البرشا لعدد كبير من الاهداف . ففي السنوات الثلاث للويس انريكي مع البلوغرانا كانت نسبة تلقي الاهداف تزداد عام عن عام ففي 2014 تلقت شباكة 21 هدفا الى عام 2015 29 هدفا وحتى الان الفريق تلقى 18 هدفا وهذه اعلى نسبة اي بمعدل هدف كل مباراة تقريبا

هذه المشاكل التي يواجهها البرشا والتي يجب عليه معالجتها قبل ان يفوته قطار الليغا الا ان البرشا يبقى دائما منافسا على كل المنافسات التي يشارك فيها وتبقى الكرة التي يقدمها من اجمل كرات العالم وان كانت بنسب متفاوتة من لقاء الى اخر.

ترجمة" صحيفة السبورت الالكترونية"