حقق الراسينغ فوزا هاما على النجمة 2-1 ضمن الجولة الثانية عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب المدينة الرياضية في بيروت.

المدير الفني للراسينغ موسى حجيج لعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع عدنان ملحم كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني للنجمة جمال الحاج بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي أكرم المغربي، خالد التكجي وحسن المحمد في خط الهجوم.

النجمة بدأ المباراة مهاجما ومحاولا تشغيل طرفي الملعب عبر التكجي وحسن المحمد فيما اعتمد الراسينغ على الضغط في منتصف الملعب لقطع الهجمة النجماوية ومن ثم محاولة الصعود بدوره إلى الأمام أيضا عبر الأطراف مع سيرج سعيد يمينا ومحمد جعفر يسارا.

مهاجمو النجمة حاولوا الضغط على قلبي دفاع الراسينغ ما أجبرهما على لعب كرات طويلة للأمام لكن تحرك خط وسط الراسينغ عاد ليخلق حلولا في التمرير واستلام الكرة ليبقى تركيز الراسينغ على الجهة اليمنى عند سيرج سعيد ومساندة من الظهير عباس عوض للعب كرات عرضية لداخل منطقة جزاء النجمة بدخول محمد جعفر لمساندة عدنان ملحم لكن الأمر لم يشكل الخطورة اللازمة على مرمى الفريق النبيذي.

ما ميز الراسينغ هو التزامه الدفاعي وعدم اللعب بعشوائية بعد قطع الكرة بل محاولة التدرج بها لكن النجمة لم يكن غائبا في وسط الملعب بل حصل على كثير من الكرات مع تحركات نيكولاس كوفي فيه لإمداد حسن المحمد بكرات في الجهة اليسرى لكن انتشار الفريقين الصحيح في الخلف جعل اللعب بشكل عام محصور في وسط الملعب حيث غابت المساحات في الثلث الأخير وكانت كل كرات الفريقين تقطع قبل أن تشكل أي خطورة على مرمى أحديهما.

في الإستحواذ العام على الكرة، كان النجمة أفضل واستمر الفريق في اللعب عالأطراف مع تقدم بلانيتش الظهير الأيمن لمساندة التكجي، الأمر نفسه الذي قام به الراسينغ لتقتصر المحاولات على كرات عرضية مرفوعة لم تمر عن قلبي دفاع الفريقين ليستمر اللعب الحذر مع الهجوم بعدد محدد من اللاعبين وعدم رغبة كلا الفريقين في فتح اللعب أو الإندفاع بشكل غير مبرر للأمام ما جعل اللعب بشكل عام عشوائي وساعد في ذلك أرضية الملعب المبللة والتي لم تسمح بتناقل كرات أرضية بالشكل المطلوب فبقيت الكرات الطويلة هي المسيطرة ومعها انتهى الشوط الأول التكتيكي بامتياز 0-0.

الشوط الثاني بدأ بشكل سريع، هدف للراسينغ عبر دييغو في الدقيقة 46 رد عليه سريعا التكجي بهدف التعادل عند الدقيقة 47 لكن الراسينغ كان أكثر حركية في بداية هذا الشوط مع نشاط خط وسطه وتحركات جناحيه جعفر وسعيد مع دخول غازي حنينية للعمق بجانب عدنان ملحم الذي ترجم افضلية فريقه النسبية بهدف التقدم عند الدقيقة 57.

بعد الهدف، أصبحت السيطرة نجماوية مع عودة الراسينغ للخلف وإغلاق وسط الملعب بخمسة لاعبين كانوا يضغطون بشكل جيد على لاعبي وسط النجمة وينضمون لمساندة الظهيرين عند أي لعب من الأطراف.

محاولات النجمة تركزت على لعب كرات عرضية خاصة يسارا عبر الظهير مصطفى كساب أو كرات ساقطة خلف المدافعين للسريعين التكجي والمحمد لكن الأمور كانت تحت السيطرة الراسينغاوية بسبب الإلتزام الدفاعي الجيد والعمل الجماعي المميز للفريق مع ترابط قوي بين خطي دفاع ووسط الفريق.

الراسينغ اجرى تغييره الأول فأدخل علي حمية مكان حسين عمار في الوسط بينما أخرج الحاج مصطفى كساب وأدخل مازن جمال كمهاجم ثاني ليتحول الفريق إلى 3-5-2.

النجمة تقدم أكثر للأمام وكثف من عرضياته وكراته الأمامية فيما دخل عند الراسينغ مصطفى حسن مكان محمد جعفر في الدقيقة 80 لإعطاء خط الوسط نزعة دفاعية أكثر.

النجمة اعتمد غير العرضيات على الكرات البينية مستغلا سرعة لاعبيه في الكرات القصيرة والتي كان من إحداها المحمد أن يعدل النتيجة لولا تألق حارس الراسينغ.

الدقائق الأخيرة شهدت انكفاءا تاما من الراسينغ للخلف بكل لاعبيه فيما تقدم النجمة وأصبح خط دفاعه في وسط الملعب مكثفا من الكرات الطولية والعرضية مع محاولة لتسريع اللعب في عمق دفاع الراسينغ ليدفع الحاج بآخر أوراقه في الدقيقة 88 مدخلا يوسف الحاج وحسن المهنا مكان قاسم الزين ونيكولاس كوفي لكن المحاولات النجماوية لم تسفر عن هدف مع التماسك الدفاعي الراسينغاوي لتنتهي المباراة بفوز هام 2-1 للراسينغ.

احمد علاء الدين