هو صانع ألعاب فريق الحكمة وأحد اللاعبين الصاعدين بقوة في بطولة كرة السلة لهذا الموسم، الحديث عن جورج إيف دعبول الذي التقته صحيفة السبورت الإلكترونية مع بداية السنة الجديدة وأجرت معه حوارا حول مستواه الحالي والأهداف الموضوعة لنادي الحكمة هذا الموسم.

دعبول صاحب ال21 عاما بدأ مسيرته مع كرة السلة في عمر 6 سنوات حيث لعب سنتين للحكمة قبل أن ينتقل إلى صفوف الكهرباء لمدة 8 سنوات وهو لا ينسى فضل المدربين في الكهرباء ساكو كورجيان وجورج صليبي عليه حيث ساعدوه للوصول إلى ما هو عليه اليوم، بعدها انتقل لموسم واحد للمركزية وحقق لقب الدرجة الثانية ثم موسم آخر مع العمل بكفيا ووصل للمربع الذهبي للدرجة الثانية قبل أن ينتقل للحكمة وهو يلعب موسمه الثالث المتتالي مع الفريق.

يعتبر دعبول أن اللعب للحكمة أمر مختلف تماما فهو يزيد الضغط عليك كثيرا فعليك أن تقدم أقصى ما لديك من أجل إسعاد الجمهور الذي لا يرضى بالخسارة أبدا، لكنني يقول دعبول متعود على هذا الضغط ففي الدرجة الثانية كنت العب 40 دقيقة واكون قائد الفريق في الملعب لذلك لا مشكلة لدي أبدا.

يعترف دعبول بأن أداءه في البطولة العربية مؤخرا لفت الأنظار إليه أكثر رغم أن الفريق خاض البطولة فقط كي يتحضر لأنه كان جديدا واللاعبون في مرحلة تعارف على أسلوب لعب بعضهم البعض، أنا شخصيا وللسنة الثالثة تواليا، أتحضر دائما في فترة التوقف الصيفي بشكل مكثف وكل ما ترونه من أدائي حاليا لا يشكل إلا 30% مما يمكنني تقديمه وهذا ما سيراه الجميع مع مرور الوقت.

دعبول شكر المدرب فؤاد أبو شقرا على إعطاءه لفرصة اللعب خاصة مع وجود 3 لاعبين اجانب والتي تصعب كثيرا الأمر على اي لاعب صاعد مثلي، لكنه يعطيني ثقة كاملة على أرض الملعب ويرفع عني الضغوط فيطلب مني أن ألعب مثلما أريد وألا أهتم لأحد ما يحعلني مرتاحا للغاية ولا يعاتبني على كل غلطة بل عندما يراني لا أؤدي كما يجب يستبدلني وهذا أمر عادي جدا ومفيد لي في نفس الوقت.

أنا دائما ما أشاهد ادائي بعد المباراة وأحاول تصحيح الأخطاء التي اقع بها، ما يميزني هو تسديداتي المتقنة لكني أعتقد أني بحاجة أكثر لتحسين دفاعي رغم أن الكثيرين يشيدون به لكن أعتقد أنه بإمكاني التحسن، أنا هجوميا جيد للغاية وأستطيع أن أسجل سلة متى أريد لكن ايضا أريد أن أحسن من نسبة تمريراتي الحاسمة وهذا سيأتي مع الوقت عندما ينسجم الفريق أكثر ونفهم بعضنا أكثر على أرض الملعب.

وأشاد دعبول بزميله في الفريق صانع الالعاب محمد ابراهيم معتبرا أنه قائد بكل ما للكلمة من معنى ويستطيع توجيه النصائح بشكل دقيق وهو ما يفعله معي، لديه رؤية مخيفة وخبرة كبيرة ما يساعدني اكثر على التطور، الامر الذي حصل ايضا السنة الماضية عندما كان رودريك في الفريق وهو لديه اسلوب مختلف تماما عن ابراهيم ما علمني من الإثنين أمورا هامة لكن مختلفة فاستفدت كثيرا.

أما عن هداف الفريق تيريل ستوغلين، فكشف دعبول أن امكانيات ستوغلين هجوميا مخيفة وهو آلة تسجيل، أنا أشكر الله أني ألعب إلى جانبه فهو يساعدك كثيرا حيث تستطيع متى شئت أن توصل الطابة له وهو يتصرف ويسجل دون مشاكل كما أنه قريب مني كثيرا وأعتبره مثل أخ لي، يلفت انتباهي دائما إلى أخطائي ويشجعني كثيرا ما يعطيني حماسا إضافيا على أرض الملعب.

وجود لاعب مثله إضافة للاعبي الخبرة البقايا في الفريق أمر أستفيد منه كثير خاصة في هذه المرحلة من مسيرتي.

لقب البطولة السنة بحسب دعبول حائر ولا أحد يستطيع التوقع بمن سيفوز به، مع دخولنا لمرحلة الفاينل 8، ستكون الأمور أصعب وأصعب لكننا كنادي حكمة لا بد لنا أن ننافس على اللقب وهذا ما يريده الجمهور وما سنفعله.

انضمام الخزوع لنا سيعطينا دفعا قويا والفريق كلما مر الوقت كلما سيتحسن أكثر وسيصل في الفترة الحاسمة من عمر الدوري إلى قمة مستواه والامور برأيي ستكون إيجابية للغاية.

دعبول أكد أن الأزمة المادية للفريق اصبحت من الماضي فالأمور قد حلت واللاعبون يقبضون رواتبهم دون أية تأخير، نعم الامر كان صعب علينا في البداية كلاعبين فنحن نعيش من وراء هذه اللعبة لكننا كنا ننظر للجزء الملآن من الكوب ونحاول تحويل هذه الأزمة لدافع إيجابي لنا كي نربح ونرفع اسم الفريق في عز أزمته وأنا أؤكد أن لو حصل الامر مع فريق ثاني لكان لاعبوه لا يتمرنون ولا حتى يشاركون في المباريات لكن اسم الحكمة كان يستاهل منا أن نضحي وهذا ما قمنا به.

ودعا في ختام حديثه الجمهور إلى الإستمرار في الوقوف خلف فريقه دائما كما عودنا ونحن نعده بأننا لن نخذل الفريق أبدا وسيرون الصورة الحقيقية لنادي الحكمة في المستقبل القريب.

احمد علاء الدين