انتهى دور المجموعات من دوري أبطال اوروبا لكرة القدم حيث تأهل ستة عشر فريقا أصحاب المراكز الأولى والثانية للدور الثاني بينما ذهبت ثماني فرق أصحاب المركز الثالث للدوري الاوروبي وخرجت الفرق الثمانية التي تذيلت المجموعات من البطولة بخفي حنين.

دعونا نتعرف على أبرز الفرق التي فاجأت الجميع باداءها سواء سلبا أو إيجابا في هذا الدور.

المجموعة الأولى:

حسم أرسنال صراع الصدارة وتفوق على باريس سان جيرمان لكن الأمر اللافت في هذه المجموعة كان حلول لودغوريتس ثالثا متفوقا على بازل السويسري الذي حل رابعا ليخطف لودغوريتس بطاقة الدوري الأوروبي في مفاجأة كبرى بعد ظهور بازل بمستوى هزيل جعله يتذيل المجموعة بنقطتين فقط.

ما ميز لودغوريتس هو قوة شخصيته خاصت في اللعب امام كبار المجموعة فكان حلوله ثالثا أمرا مستحقا.

المجموعة الثانية:

تصدر نابولي المجموعة أمام بنفيكا الثاني ثم بيشيكتاش الثالث ودينامو كييف الرابع.

المجموعة هذه لم تشهد أي مفاجآت تذكر حيث كان ترتيبها طبيعيا وكما كان متوقعا قبل انطلاق هذا الدور.

المجموعة الثالثة:

لم تشهد المجموعة مفاجآت فتصدر برشلونة وتلاه مانشستر سيتي ليتأهلا سويا للدور الثاني. الأنظار كانت تتجه لصراع المركز الثالث الذي حسمه مونشنغلادباخ بفارق نقطتين عن سيلتيك.

خبرة الفريق الألماني ولعبه بطريقة جماعية أفضل من تلك التي عند نظيره الاسكتلندي رجحت كفته خاصة في المواجهتين المباشرتين والتي عرف غلادباخ كيف يحمسها ليتأهل إلى الدوري الأوروبي.

المجموعة الرابعة:

تصدرها أتلتيكو مدريد أمام بايرن ميونيخ والذي لم يقدم دور المجموعات الذي عودنا عليه خلال السنوات الماضية حيث اعتاد على تصدر مجموعته والسبب كان واضحا: الفترة الإنتقالية التي يعيشها الفريق من عهد بيب غوارديولا إلى عهد كارلو أنشيلوتي.

مفاجأة المجموعة كان الفريق الروسي روستوف والذي حل ثالثا أمام أيندهوفن الهولندي.

الفريق الروسي استحق المركز الثالث بعدما نجح في هزيمة بايرن مع تقديمه لمستويات لافتة مع شخصية دفاعية مميزة ولعب سريع للهجمات المرتدة فيما لم يقدم الفريق الهولندي مع مدربه كوكو ما كان منتظرا منه فخرج من الباب الخلفي للمسابقات الأوروبية.

المجموعة الخامسة:

نجح موناكو في خطف الصدارة أمام ليفركوزن الالماني الذي أتى وصيفا بينما كانت المفاجأة بحلول تونتهام الإنكليزي ثالثا أما المركز الاخير فكان متوقعا لسسكا موسكو.

الفريقان الفرنسي والألماني خطفا الأنظار بأداءهما المميز والسريع حيث عرفا من أين تؤكل الكتف خاصة في مواجهات توتنهام الذي كان الجميع يرشحه للذهاب بعيدا في المسابقة لكنه فاجأ الجميع بأداء اقل بكثير من المتوقع وبشخصية هشة أثبتت أنه أمام الفريق مشوار طويل للدخول في مصاف أندية القمة أوروبيا.

المجموعة السادسة:

شهدت مفاجأتان إن صح التعبير الأولى عادية بتصدر دورتموند أمام ريال مدريد لكن الثانية كانت ملفتة للنظر كثيرا حيث نجح ليغيا وارسو البلغاري بالحلول ثالثا أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي الذي حل أخيرا.

دورتموند وعلى عكس تذبذبه المحلي، قدم دور مجموعات مثالي إن صح التعبير ونجح في الوقوف أمام الريال ليخطف تعادلين منه كانا كافيان للتصدر.

أما ليغيا فهو أثبت أن الانضباط التكتيكي واللعب بجماعية مع أسماء مغمورة يمكن أن يتفوق على فريق ذو أسماء معروفة إنما يلعب من دون خطة واضحة المعالم مع كثير من المشاكل الدفاعية والهجومية والحديث هنا عن سبورتينغ لشبونة الذي كان ادءاه بالمجمل مخيبا للغاية.

المجموعة السابعة:

تصدرها ليستر سيتي بطل إنكلترا في مفاجأة سارة لعشاق الفريق الإنكليزي عوض بها مسيرته السيئة في الدوري المحلي هذا الموسم.

ليستر لعب بشكل عقلاني للغاية أوروبيا وعرف كيف يحسم المباريات التي خاضها لياتي وراءه بورتو البرتغالي ثانيا والذي تفوق على كوبنهاغن الدانماركي الذي قدم كل ما لديه من اجل التأهل وكان علامة مضيئة في سماء دور المجموعات ولو نجح ليستر في الجولة الاخيرة من التفوق على بورتو لكان التأهل من نصيب الفريق الدانماركي.

المجموعة هذه تذيلها كلوب بروج الذي حصد صفرا من النقاط.

المجموعة الثامنة:

كما كان متوقعا تصدرها جوفنتوس لكنه لقي منافسة شرسة من إشبيلية الذي حل ثانيا وأثبت أن مدربه سامباولي قادر على تحقيق الكثير في البطولة.

المركز الثالث كان لليون الذي ما زال ينقصه عنصر الحسم في المباريات إن أراد العودة للواجهة مجددا في أوروبا فيما كما كان معروفا ضعف فريق دينامو زغرب والذي حصد ايضا صفرا من النقاط وتشارك مع كلوب بروج متذيل المجموعة السابعة بلقب الفريق الأسوأ في دور المجموعات من المسابقة الأوروبية.

أحمد علاء الدين