بعد الكثير مما انتشر في وسائل الإعلام من أزمة مالية تعصف بالفريق الأصفر، والأمور التي رافقت الإستغناء عن فادي الخطيب والتغييرات الأخيرة في الفريق، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاءا مطولا مع نائب رئيس النادي الرياضي تمام الجارودي الذي تحدث لنا عن كل ما يحصل مع بطل لبنان.

بدأ الجارودي حديثه بتقييم المشاركة في بطولة آسيا ودورة الحريري فقال: نحن كإدارة دائما ما نكون واقعيين ولسنا من النوع الذي ينتظر الجهاز الفني أو اللاعبين على الكوع ونتصيد أول هفوة أو خسارة للقب ما كما أننا نعيش معهم ونعرف الشاردة والواردة في الفريق وبكل صراحة نحن أحيانا المقصرين حيث لا نستطيع تلبية كل طلبات الجهاز الفني وخاصة في السنتين الاخيرتين.

من هنا نحن لسنا سعيدين بالطبع لكننا راضون لأننا نعرف أننا نتحمل جزءا كما قلت وفي النهاية أن تكون وصيف آسيا وتخسر من فريق صيني في الصين بالنهائي فالأمر ليس سيئا ونحن لدينا نظرة معينة تجاه الفوز بالطبع لكن الأهم هو استمرار النادي في الوقوف وضمان الإستمرارية.

كما أن اللعب بأجنبيين في آسيا غير اللعب بثلاثة وديواريك سبنسر لعب البطولة الأسيوية وكان قادما للتو من تايوان فعاني من بعض الإجهاد وبالتالي الامور لم تكن مثالية وهذا ما دفعنا لأخذ قسط من الراحة عبر الإنسحاب من البطولة العربية وعدم خوض دورة هنري شلهوب كي نجرب تركيب الفريق مجددا بطابع مختلف.

وشدد الجارودي على أن هدف الإدارة الأول كان تسديد كافة المستحقات من العقود الماضية والدخول في عقود جديدة متوازنة كي لا ندخل كل سنة في دوامة متكررة من تأخير في المستحقات، ما يهمنا هو عدم تكرار أخطاء الماضي والعمل بطريقة احترافية والمحافظة على إسم النادي الرياضي لدى الفيبا من خلال عدم وجود اي دعوى ضده لأن هذا الأمر يعنينا كثيرا إن من ناحية مصداقيتنا مع كل لاعبينا أو من ناحية ثقة الرعاة فينا وتشجيعهم على الإستثمار في النادي الرياضي.

وعن موضوع فادي الخطيب، شرح جارودي ما حدث بإسهاب فاعتبر أن سبب فسخ العقد كان أساسه وضع النادي المادي فالخطيب كان لديه عقد لسنتين وهو ضحى معنا وقبل بتخفيض راتبه ولكن مع هذا نحن لم يكن باستطاعتنا تأمين أموال مرتبه بالوقت اللازم ولمن لا يعلم، فادي لديه مشروع كبير جدا يقوم به وأصبح على نهايته وبالتالي هو بحاجة للأموال في الوقت المحدد وهذا لم نكن قادرين على القيام به.

ورغم حب فادي لنا ورغبته في التضحية معنا، بحثنا نحن عن مصلحة فادي وعن طريقة كي لا نضره وكنا نعلم تماما أن فادي لديه بدائل فورية فرمينا خبر ترك فادي للفريق لتنهال العروض عليه بسبب إسمه الكبير وكلنا رأينا ذلك. وأكد الجارودي على أن العلاقة اليوم مع فادي ممتازة لا بل أنها بعد رحيله افضل مما كانت قبل والرياضي هو بيت وأهل فادي الخطيب الذي اصبح الآن مرتاحا أكثر سواء ماديا حيث يصله مرتبه في وقته وعلى الملعب ايضا.

أريد أن أقول شيئا هاما وهو أن النادي الرياضي هو الوحيد الذي يستطيع الانفصال عن فادي الذي هو أفضل لاعب دون منازع دون ان يتأثر فنيا لانه لديه نجوم كثر.

فيما خص تغيير أجانب الفريق مؤخرا، قال الجارودي أن قدوم جامار يونغ مجددا كان بطلب من الجهاز الفني الذي يفضل جامار على سبنسر، ونحن اضطررنا لتغيير جامار بسبب مشاكل خاصة به يعلمها الجميع لكننا كنا ننتظر منه حلها كي يعود إلينا وهذا ما حصل.

أما عن الاجنبي برانكو، فهو اثبت السنة الماضية قدراته الدفاعية والهجومية كما أنه مناسب جدا لأسلوب لعبنا .

واعترف الجارودي بأن النادي يعيش في اصعب فترة مر بها هشام الجارودي كرئيس لكنا لن ندير ظهرنا للنادي وسنستمر في المحافظة على استقراره، نعم هناك تأخير في دفع الأموال والرواتب لكن في نهاية الموسم سيكون لدينا هدفين: الأول رفع كأس البطولة والثاني أن نكون تجاوزنا الأزمة المادية وقبض الجميع مستحقاته في وقتها بجانب خطة متينة الأسس لضمان استقرارنا وبقاءنا ضمن أندية قمة كرة السلة الأسيوية والعربية.

جارودي نوه بخطوة جمهور الرياضي الداعمة له عبر جمع التبرعات مشيرا إلى أن الإدارة لم تطلب من أحد مساعدتها لكن هذه الخطوة تدل على مدى وعي جمهور الرياضي وحبه لإدارته وخوفه على فريقه مؤكدا أن ناديا بهكذا جمهور لا يموت أبدا.

أما فيما خص انتخابات الإتحاد فأكد جارودي ان ناديه ينتظر التوافق وهو أول من دعا إليه متمنيا عدم حصول معركة والإتفاق على جان همام الذي نعرف كلنا ماذا قدم لكرة السلة وكيف يمكن له تطويرها مشددا على أنه في حال حصول معركة فالنادي الرياضي سيجتمع مع المرشحين ويقرر موقفه حسب البرامج واللوائح ومن الممكن إن لم نقتنع بأحد أن نقف على الحياد وأشار إلى أن علاقة النادي الرياضي مع المرشح أكرم الحلبي ممتازة للغاية وهو ساعدنا في الحصول على استغناء برانكو من التضامن كما أن علاقتنا مع بيار كاخيا ممتازة وسبق أن دعمناه في الإنتخابات الماضية.

ما يهم الرياضي من كل هذا هو بناء كرة سلة صحيحة بغض النظر عن الأسماء داعيا لإعادة النظر بقانون الثلاث أجانب والذي رغم اعترافنا بأنه جعل البطولة أقوى لكنه غير صحي أبدا لكرة السلة واللاعبين اللبنانيين ومستوى تمثيلنا وأداء فرقنا في الخارج.