يعتبر إيلي نصر من أبرز الوجوه التدريبية في كرة السلة النسائية اللبنانية مع احرازه لمعظم الالقاب في السنوات العشر الأخيرة.

نجاحات نصر المتتالية دفعت ​نادي ميروبا​ الصاعد حديثا لدوري الدرجة الأولى رجال كي يتعاقد معه لقيادة الفريق الأول ما جعل صحيفة السبورت الإلكترونية تتجه إلى نصر لتتحدث معه عن مهمته الجديدة مع ميروبا إضافة إلى عمله الحالي على رأس الإدارة الفنية مع سيدات الرياضي.

بدأ نصر حديثه بالقول إن توقيعه مع نادي ميروبا أتى بموافقت تامة من إدارة النادي الرياضي مؤكدا أن مهمته الجديدة مع ميروبا لن تؤثر تماما على عمله مع سيدات الرياضي فأنا في طبيعتي لا أحب أن أقصر في عملي ولو كان هناك تعارض بين المهمتين لما وافقت في الأساس.

نصر تطرق إلى مشاركة الرياضي الأخيرة في الدورة الدولية في تركيا إلى جانب أعرق الفرق الأوروبية حيث وصف هذه المشاركة بالمهمة جدا وهي أثبتت علو كعب فريق الرياضي للسيدات.

هذا يعود للإدارة القوية للنادي برئاسة هشام الجارودي وجهود تمام ونايلة الجارودي، لولا هذا الثلاثي ما كنا شاركنا ولا حتى خطونا خطوات كبيرة نحو التطور الفني الحاصل حاليا في الفريق وهذا الثلاثي بعمله هذا لا يخدم فقط سيدات الرياضي، بل كرة السلة النسائية بشكل عام.

الفريق ترك انطباعا رائعا في تركيا وفعلنا الامر نفسه قبل سنة في بطولة هشام الجارودي، مستوانا في تطور دائم رغم اننا لم نحضر كما يجب للبطولة الأخيرة في تركيا فالأجانب وصلوا قبل 6 أيام لكننا نجحنا سريعا في خلق الكيميائية المطلوبة لنبصم على مشاركة مميزة للغاية وهنا أود أن أشيد بدور اللاعبات اللبنانيات اللواتي كانوا بيضة القبان للفريق وبالفعل لا يسعني إلا أن أنحني إحتراما أمام المستوى الرفيع الذي قدموه في تركيا.

هذه المشاركة ودائما بحسب نصر كانت مهمة لتحضير الفريق من أجل خوض الموسم المحلي حيث نسعى لاسترداد لقب البطولة والمنافسة على كل الالقاب الخارجية ولدي كامل الثقة باللاعبات من أجل تقديم موسم مميز يليق بالنادي الرياضي مشيرا إلى أن بطولة كأس لبنان والتي نحمل لقبها لم تقام هذا الموسم وهو أمر غريب إلا إذا كان الإتحاد سينظمها قبل انطلاق الموسم المقبل وهو ما نأمل حصوله لأننا نريد الدفاع عن لقبنا كأبطال للكأس.

كما لفت نصر إلى أنه يجب هذه السنة الإضاءة أكثر على بطولة السيدات إعلاميا مع نقل أكثر من مباراة وليس فقط الدور النهائي من أجل نشر اللعبة أكتر ودفعها نحو الأمام لما للنقل التلفزيوني من قدرة على نشر اللعبة بشكل سريع وإدخالها إلى كل بيت.

ثم انتقلنا في الحوار مع نصر إلى مهمته الجديدة مع نادي ميروبا، فسألنا نصر بداية عما إذا كان وجد في ميروبا الفرصة العادلة كي يعود لتدريب فريق رجال في الدرجة الأولى وهو ما ذكره لنا في حديث سابق ، فقال نصر وبكل شجاعة أنها ليست الفرصة العادلة التي بحث عنها لكن وضع ميروبا الخاص والمكانة العزيزة له في قلبه والفضل الكبير للنادي عليه جعلته يتشرف بقبول المهمة، ونحن سبق وأن تعاونا سويا عندما صعدنا بالفريق من الدرجة الرابعة للثالثة.

إدارة النادي وضعت ثقتها بي، لذلك لم أفكر إلا في قبول المهمة ولم أفكر اصلا في نفسي، بل كل ما فكرت به هو كيفية مساعدة هذا النادي للبقاء في الدرجة الأولى في موسمه الأول.

بالطبع وضعت خطة وهدفي هو تحقيق نتائج مميزة في ظل وجود إدارة نشطة تقف وراء الفريق وتؤمن كل ما يحتاجه.

ورأى نصر أن ميزانية الفريق المتواضعة نسبة لفرق أخرى جعلت هامش التحرك في التعاقدات ضيق نسبيا، لكننا وقعنا مع عدة لاعبين صغار وموهوبين وبعض ممن يملكون مواهب كبيرة لكن لم يحصلوا على فرص كاملة من قبل وسنعمل معهم وفق خطة معينة للوصول إلى أعلى مستوى يليق باسم ميروبا ويحقق أهدافه كاملة.

فيما خص الاجانب، قال نصر إن الامر يشبه ورقة اليانصيب فممكن أن تتعاقد مع اسم كبير ويخذلك أو مع اسم عادي ويقدم مستوى رائع وهذا حصل سابقا في دورينا.

نحن سنقوم ببناء فريق على روحية معينة وفكر تكتيكي واضح فالأسماء الكبيرة لا تكفي ومن يعمل بجهد على ارض الملعب هو من يفوز وما تجربة اللويزة السنة الماضية إلا أكبر برهان.

سنحاول الفوز بأكبر عدد من المباريات والتعلم من مشاركتنا الأولى وكسب الخبرة قدر الإمكان وما التوفيق إلا من عند الله.