تمكن فريق الجيش من بلوغ نهائي دوري الكرة الشاطئية فارضا نفسه كأحد ابرز الفرق المشاركة قبل أن يخسر النهائي في مباراة مثيرة أمام الحرية صيدا. مدرب الفريق ​مالك حسون​ تحدث لنا عن تقييمه لأداء فريقه في البطولة وعن أسباب خسارة اللقب.

يرى حسون أن البطولة كانت جيدة بشكل عام لكنها كانت قصيرة حيث خاضت الفرق اربع مباريات فقط في الدور الاول ثم خاضت النصف النهائي مباشرة وكان افضل لو تم الدور الاول بنظام الذهاب والإياب حيث كان التعويض ممكنا في حال لم يوفق الفريق في البداية مع وجود عدد مباريات أكثر. مجمع الرمال حيث اقيمت البطولة كان ملعبا جيدا لكن عدم السماح للجمهور بالدخول كان عاملا سلبيا في البطولة.

يبدي حسون رضاه التام عن اداء الفريق الذي وصل لنهائي البطولة ما عكس مدى تطور الفريق رغم البداية البطيئة نوعا ما في البطولة. سبب البداية البطيئة هي عدم الجهوزية البدنية فلم نكن نستطيع التمرن في شهر رمضان صباحا على الرمل لكن مع مرور البطولة والتمرين الكثيف إضافة لخوضنا للمباريات وصلنا للمستوى البدني المعهود ما ساعدنا على الذهاب بعيدا في البطولة. وتحدث حسون عن مباراة الريجي في الدور النصف النهائي حيث تمكن الفريق من إخراج حامل اللقب وأقوى فريق في البطولة في أقوى مفاجآت البطولة فقال: بعد تأخرنا 4-1 وبقاء 4 دقائق من اللقاء، زجينا بكافة أوراقنا الهجومية بالثلاثي علي الموسوي، سامح جلال ومحمد الحركة فلعبنا بثلاثة في الامام وقمنا بضغط عالي ما جعلنا نتفوق عليهم بعد ضياع تام من قبلهم واعتقدوا ان الامور انتهت لكننا كنا متفوقين تكتيكيا وبدنيا وسجلنا ثلاثة اهداف وعدنا كما انهم افتقدوا للقائد الحقيقي في الاوقات الحاسمة ونحن استغلينا هذا الامر وقمنا بعودة خيالية إذا صح التعبير.

بعد مباراة الريجي قلت للفريق بان علينا نسيانها والتركيز في النهائي امام الحرية صيدا. بصراحة تأثرنا بغياب محمد شكر ووليد الرفاعي ما اثر كثيرا علينا فنيا ونفسيا. دخلنا المباراة النهائية وكما هو معلوم كل شيء في الرياضة مبني على الأخطاء ومن يستغل أخطاء المنافس هو من يفوز وهذا ما فعله الحرية صيدا. للاسف ارتكبنا اخطاء مميتة وبدائية في وقت حاسم وتأثرنا بضغط المباراة كنهائي وبعد تقدم الحرية 8-5 وبقاء 40 ثانية فقط علمنا ان الامور انتهت لننهار بعدها ونخسر بنتيجة كبيرة. على العموم التجربة كانت مميزة وهي بالطبع أفادتنا كثيرا وسنعود في الموسم الماضي بشكل اقوى بعدما نقوم بمعالجة كل الأخطاء التي وقعنا فيها مع اكتسابنا لخبرة هامة وهي خوض النهائي والتعود على اللعب تحت الضغط.