حقق النجمة لقب ​كأس النخبة​ بعد فوزه على الأنصار 1-0 في المباراة النهائية والتي امتدت لشوطين إضافيين بعد انتهاء الوقت الأصلي 0-0 في المباراة التي احتضنها ملعب المدينة الرياضية. مدرب النجمة تيتا فاليريو لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع خالد التكجي، أكرم مغربي وكوفي في خط الهجوم بينما لعب جمال طه مدرب الأنصار 4-2-3-1 مع موسى الطويل كرأس حربة وحيد.


المباراة بدأت بشكل سريع وبهجمات متبادلة بين الطرفين، الانصار ركّز على الجهة اليمنى مع ربيع عطايا فيما حاول النجمة الاختراق من الجهة اليسرى مع وجود خالد تكتجي ومساندة عبد الرزاق الحسين له. النجمة كان يتراجع لوسط الملعب ويبدأ في الدفاع الضاغط لحظة وصول الأنصار للكرة لوسط الملعب ما أجبر الأنصار على لعب بعض التمريرات القصيرة في الخلف ثم كرة طولية أمامية لأحد الجناحين لكنها افتقدت للدقة اللازمة إن بالتمرير أو بالإستلام.

النجمة كان دائمًا ما يحاول الإنطلاق بشكل سريع من وسط الملعب بعد قطع أي كرة معتمدًا على سرعة عبد الرزاق الحسين وعباس عطوي في الركض بالكرة مع محاولة كوفي التحرك في اليمين ونزوله أحيانا لوسط الملعب من أجل الزيادة العددية أثناء امتلاك الكرة. ومع انتشار الفريقين بشكل صحيح، كان إيقاع المباراة هادئًا لكن النجمة كان أفضل من ناحية الإستحواذ حيث بدا الفريق مترابطًا وسط ضياع أنصاري خاصة في عملية البناء الهجومي.

فرصة المباراة الأولى كانت لنيكولاس كوفي والذي سدد كرة علت مرمى الأنصار بقليل في الدقيقة 26. النجماويون تابعوا سيطرتهم وسط محاولات من الظهير الايسر حسين شرف الدين للمساندة الهجومية ومن ثم عكس كرات عرضية لداخل منطقة جزاء الأنصار كاد التكجي أن يتابع إحداها بنجاح لكن تسديدته اصطدمت بالقائم الأيمن لحسن مغنية حارس الأنصار. أمام هذا المد النجماوي كان الانصار مدافعًا فقط ومفتقدًا لأي لعب هجومي حيث بدا رأس حربته موسى الطويل معزولاً ولم ينجح التركيز على ربيع عطايا يمينًا رغم مساندة الظهير الأنصاري له. فالجهة اليسرى كانت غائبة هجوميا ليستمر النجمة مسيطرا على هذا الشوط بسبب اندفاعه للأمام وضغطه في وسط ملعب الأنصار إضافة لقرب خطوطه الثلاثة من بعضها البعض، لكن الامور لم تتغير لينتهي هذا الشوط سلبيا.


الأنصار بدأ الشوط الثاني بشكل مغاير فتحرك برونو في وسط الملعب ونشط ربيع عطايا في التحرك يمينا والاختراق نحو عمق الملعب لكن الفريق الأخضر تلقى ضربة موجعة بعد طرد ربيع عطايا في الدقيقة 51. رغم هذا تابع الأنصار افضليته بسبب الضغط المعتمد في وسط الملعب وتحسّن انتشار الفريق الذي تحول لخطة 4-4-1 وبقي يعتمد على الأطراف في ظل تحرك جيد لنصار نصار تارةً يمينًا وتارةً يسارًا. أظهرة الأنصار كانت تصعد للأمام لكن من دون دعم الأجنحة بسبب النقص العددي ليجري الفريقان في حوالي الدقيقة 60 عدة تبديلات. أهمها عند الأنصار كان دخول محمد عطوي مكان موسى الطويل ومولاي مكان برونو ليلعب الأنصار بمهاجم وهمي هو مولاي بينما دخل محمد المرقباوي مكان محمد شمص في خط وسط الفريق لإعطاءه نفسًا هجوميًا إضافيًا.

ما ميّز الأنصار رغم النقص العددي هو الكثافة في وسط الملعب مقابل تباعد مفاجى في خطوط فريق النجمة وتحرك بطيئ للغاية خاصة من دون كرة. وكاد من احدى الكرات ان يهز مولاي شباك النجمة لكن كرته ابعدها التكتوك والقائم. الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط الثاني شهدت انكفاءًا أنصاريًا للوراء مقابل سيطرة مطلقة نجماوية. لكن لعب النجمة مع الكرة كان هادئًا وافتقد إيقاع الفريق الهجومي للسرعة خاصة في ظل انتشار أنصاري جيد في الثلث الدفاعي وإغلاق تام للمساحات ودور أكثر من مميز لشبريكو وعلي الأتات في قطع كل الكرات النجماوية وحماية خط ظهر الفريق دفاعيًا لينتهي هذا الشوط أيضا بتعادل سلبي ويلجأ الفريقان لوقت إضافي.


في الأشواط الإضافية، النجمة تابع سيطرته على الكرة إنما استمر بإيقاع هجومي بطيئ، بينما كان الانصار يحاول تهدئة إيقاع المباراة عند كل استلام للكرة، وفي ظل غياب الضغط العالي النجماوي، كان الفريق الأخضر لا يعاني في لعب بعض تمريرات ومن ثم محاولة الاختراق هجوميًا عبر طرفي الملعب وسط تحركات مستمرة من مولاي ونصار.

مدربا الفريقين قاما كل منهما بتبديل لتنشيط فريقهما. الأنصار كان ناجحًا للغاية في إغلاق المساحات مع استمرار البطئ النجماوي في بناء الهجمة ومحاولة تشغيل لطرفي الملعب إنما من دون خطورة كبيرة على مرمى مغنية فيما استمرت هجمات الأنصار الخجولة والتي كان هدفها اراحة مدافعيه قليلا واعادة انتشار الفريق بشكل جيد. المرقباوي حصل على فرصة جيدة للتسجيل في الدقيقة 116 لكن مغنية أبعد كرته. ومن احدى الكرات النادرة التي فتح فيها الأنصار دفاعه، نجح أكرم المغربي في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 119، لتنتهي المباراة ويفوز النجمة باللقب.


أحمد علاء الدين