لم يمر عرض "سامر سلام" المنتظر مرور الكرام، وهو الذي اقيم فجر اليوم بتوقيت بيروت، حيث كان مسرحاً للكثير من المفاجآت والاحداث التي تابعها محبو WWE حول العالم.


بداية، لا بد من التوقف عند الانجاز التاريخي الذي حققه ​فين بالور​ بعد ان احرز اول لقب دولي للمصارعة الحرة الترفيهية الذي استحدث منذ فترة وهو WWE Universe بتغلبه على سيث رولنز في مباراة تاريخية على اللقب الدولي الجديد. واتت المواجهة على قدر التوقعات ولم تخيب آمال المشجعين، اذ كانت غاية في التشويق والاثارة حتى الرمق الاخير، وقدم خلالها المصارعان كل ما يملكانه من فنيات وقدرات شملت الركلات واللكمات وتحدي الجاذبية... وفي النهاية، لم يتمكن رولنز من ان يقف في وجه طموح واصرار بالور الذي فاز بالتثبيت وحصل على اللقب.


لقب آخر كان يشهد صراعاً عليه هو بطولة العالم، وقد استطاع دين امبروز ان يحتفظ به اثر فوزه على منافسه دولف زيغلر رغم كل ما قام به الاخير من محاولات لنزع اللقب من براثن رولنز، وكاد ان ينجح بذلك اكثر من مرة لولا "الجنون" الذي ادى بالبطل الى المحافظة على لقبه.


ولم تنته المباراة بين "الوحش" بروك ليسنر و"الافعى" راندي اورتن كما اشتهاها الاخير، ولم يكتف ليسنر بتحقيق الفوز، لكنه افرغ كل غضبه وحقده على اورتن وتسبب له عبر لكماته المتعددة بالاصابة بجروح وظهرت الدماء على ارض الحلبة فيما بقي اورتن على الارض دون حراك يتعرض لعقاب قاس من ليسنر لم ينجح الحكام في ايقافه رغم اقتحامهم الحلبة لمحاولة ردع "الوحش". وبعد ان اعلن الحكم فوز ليسنر بالضربة القاضية الشاملة TKO، بقي الفائز مصراً على الحاق اكبر قدر من الاذى بمنافسه، عندها تدخل مسؤول عرض "سماك داون" شاين ماكمان من اجل ايقاف ليسنر عند حده وطلب منه التوقف، الا ان ليسنر لم يتوقف الا بعد ان نفذ حركة "اف-5" على ماكمان الذي بقي الى جانب اورتن دون حراك.


مباراة اخرى اتسمت بالعنف انما بمقدار اقل بطبيعة الحال، وهي تلك التي جمعت بطل الولايات المتحدة الكسندر روسيف ومتحديه رومان راينز. لكن المباراة لم تحصل والسبب ان العراك الذي اندلع بين الاثنين اذ عمد روسيف قبل بدء المباراة الى الاعتداء على راينز الذي رد بالمثل، ما ادى الى نشوب معركة حقيقية بينهما. واستفاض راينز في ضرب روسيف، الى حد ان الجهاز الطبي قرر بعد معاينة البطل انه لن يتمكن من خوض المباراة. بعدها تراجع راينز، ليعود مجدداً وينهال بالضرب على روسيف بشكل عنيف.


وخسر جون سينا مواجهته المنتظرة ضد آي جاي ستايلز، الا ان المباراة كانت ممتعة الى اقصى حد وتقاسم الاثنان السيطرة عليها بأداء كبير وقوي، لكن النهاية افضت الى فوز ستايلز دون الاستعانة بأحد من زملائه، فيما عانى سينا من خسارة سترتد عليه في المباريات المقبلة التي سيخوضها وقد تؤثر على معنوياته.


وشهد "سامر سلام" ايضاً اعادة تربع شارلوت على عرض بطولة العالم للسيدات اثر استعادتها اللقب من ساشا بانكس في مباراة لم تخل من الندية والاثارة.


وتميز العرض ايضاً بظهور مفاجىء لمقدم البرامج الحوارية السابق جون ستيوارت الذي افسد المباراة الرباعية بين لوك غالوز وكارل اندرسون من جهة وكزافيير وودز وكوفي كينغستون من جهة ثانية. وبعد ان تعرض بيغ اي لانغستون الى كمين من غالوز واندرسون ابقاه خارج الحلبة، تدخل ستيوارت خلال المباراة لتأييد فريق "اليوم الجديد" معلناً انه عضو فخري، ولكنه كاد ان يشهد عقاباً قاسياً لولا اقتحام لانغستون الحلبة لانقاذه، وهو ما اعتبره الحكم تدخلا غير قانوني في المباراة وادى الى خسارة وودز وكينغستون بسبب عدم الاهلية.


وفي باقي المباريات، تغلب كل من فريق "اوسو" وفريق "اميركان الفا" وفريق "الاخوة هايب" على فريق "بريزانغو" وفريق "اسانشون" وفريق "فودفيلانز"، وسامي زين ونيفيل على فريق "ابناء دادلي"، وشايموس على انطونيو سيزارو في سلسلة المباريات السبع (ليتقدم شايموس بنتيجة 1-0)، وكريس جيريكو وكيفن اوينز على انزو اموري وبيغ كاس، وبطل القارات "ّا ميز" على ابولو كروز، ونيكي بيلا وناتاليا واليكس بليس على بيكي لينش وناومي وكارميلا.