توج نادي ريال مدريد الاسباني بكأس السوبر الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه، على حساب مواطنه اشبيليه، بفوزه عليه بثلاثة أهداف لهدفين، في المواجهة التي استضافها استاد ليركندال في تروندهايم بالنروج.
وعاد ريال مدريد من بعيد وسحب اللقب من أنياب اشبيليه، بفعل جهود نجم دفاعه سيرجيو راموس الذي غيّر الموازين في الدقيقة الاخيرة من الوقت المحتسب بدل عن ضائع، ليعيد إلى اشبيليه ذكريات سيئة عندما خسر نادي الاندلس بهدفين لهدف عام 2014 في ملعب كارديف سيتي في ويلز.
وفشل المدرب الجديد لنادي الاندلس خورخي سامباولي في أول اختبار رسمي له بعد أن خلف المدرب أوناي إيمري، فيما استطاع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أن يتوج ب​كأس السوبر الاوروبي​ مع الملكي لأول مرة في تاريخه، رغم غياب كل من جيمس رودريغيز عن معظم اوقات المباراة وبيبي وكريستيانو رونالدو وبيل والحارس نافاس .
بدا الريال أخطر منذ البداية في الشوط الاول الذي جاء متوسط المستوى، وهو ما توّجه الملكي بهدف في الدقيقة 20، من خلال اسنسيو الذي وضعت قذيفته فريق المرينغي في المقدمة. بعدها، شهد اللقاء محاولات اختراق من اشبيليه لدفاعات الملكي، إلى أن استطاع فريق الأندلس تعديل النتيجة بهدف سجله فرانكو فاسكيز في الدقيقة 41 ، وسط فرحة كبيرة للمدرب سامباولي، وينتهي الشوط الاول بعدها بالتعادل بهدف لكل فريق.
في الشوط الثاني، بدأ الملكي يعود إلى أجواء اللقاء خاصة مع نزول النجم الفرنسي كريم بنزيما إلى الملعب، من دون أن يشكل ذلك تأثيرا على النتيجة، في وقت استطاع اشبيليه ان يتحصل على ضربة جزاء مستفيدا من خطأ وقع على راموس، ونفذ لاعبه يفغن كونوبليانكا بنجاح ركلة الجزاء وسجل هدف التقدم في الدقيقة 72 ، لكن راموس نفسه قلب الطاولة وقتل آمال وأحلام اشبيليه، بعدما استطاع أن ينقذ الملكي ويفرض التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل عن ضائع من زمن اللقاء، ليدخل التاريخ كأول مدافع يسجل في مونديال الاندية ودوري الابطال وكأس السوبر الاوروبي.
واحتكم بعدها الفريقان إلى الوقت الاضافي بعد التعادل في الوقت الاصلي بهدفين لكل منهما، وفيما رفض الحكم احتساب هدف سجله راموس في الدقيقة 99، استطاع الاسباني داني كارفخال أن يسجل هدف التتويج للملكي قبل دقيقة واحدة من الاحتكام إلى ضربات الترجيح في الدقيقة 119 بعد طرد لاعب اشبيليه تيموثي كولودزيكاك ، ليقود الملكي إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين ويؤكد أن المرينغي سيدا لأوروبا.