قبيل توجهها الى ريو دي جانيرو للانضمام الى بعثة لبنان الاولمبية وحمل ​ماريانا ساهاكيان​ لواء كرة الطاولة اللبنانية في الحدث الأولمبي بعدما خطفت إحدى البطاقات المؤهلة بشكل مباشر للالعاب الأولمبية، تحدثت ساهاكيان للزميل احمد علاء الدين عن تفاصيل آخر الإستعدادات التي سبقت المشاركة.

بدات ماريانا استعدادها الجدي منذ أكثر من شهر حيث أقامت معسكرا تدريبيا في الصين لمدة خمسة عشر يوما مع عدد من المدربين واللاعبين الصينيين ما أفادها كثيرا. وبعد عودتها إلى بيروت استمرت في التمرين اليومي وهو مقسم إلى قسمين: فني وبدني. كما أحرزت مؤخرا كأس الصيف في لبنان وهو بطولة تنشيطية ما أعطاها دفعة معنوية للأمام. وقالت: بشكل عام الإستعدادات كانت جيدة وأنا راضية عنها، واشكر اتحاد كرة الطاولة الذي وقف الى جانبي خلال فترة التحضير إضافة للجنة الأولمبية اللبنانية، ومعسكر الصين كان جزءا من هذا الدعم، هم قاموا بكل ما يقدرون عليه تجاهي وأنا ممتنة كثيرا لهم.

ماريانا رأت بأن مشاركتها في الأولمبياد وتمثيلها للبنان هو حلم قديم أصبح حقيقة فحلم كل رياضي هو تمثيل بلده في الالعاب الأولمبية. هذا الحلم تحقق بفضل الكثير من الجهد والتعب الذي بذلته، فالوصول للالعاب الاولمبية أمر ليس بالسهل على الإطلاق "خاصة أن هناك طريقا طويلة من التصفيات يجب تجاوزها للوصول والتأهل إلى المحفل الاولمبي لكنني الحمدلله تجاوزت كل هذه الأمور ووصلت." أما عن حظوظها في تحقيق نتيجة إيجابية في ريو فلفتت الى أنها تعلم مدى صعوبة هذا الأمر خاصة في لعبة كرة الطاولة بوجود دول عريقة في هذه اللعبة مثل الصين، كوريا الجنوبية، اليابان وغيرها لكنها ستقوم بكل ما هو ممكن لتحقيق نتائج إيجابية ورفع اسم لبنان عاليا.

طموح ساهاكيان هو أبعد من ريو 2016، فهي تخطط منذ الآن للوصول إلى اولمبياد طوكيو 2020 حيث ستقوم بكل ما تستطيع من أجل التواجد هناك مجددا. كما تبدي تفاؤلها بمستقبل كرة الطاولة اللبنانية "فنحن لدينا حاليا العديد من المواهب الشابة وفي حال تم الإعتناء بها بشكل جيد فهي قادرة على الوصول للالعاب الأولمبية في المستقبل وتحقيق نتائج جيدة للبنان."

مشاركة تسعة لاعبين فقط من لبنان في أولمبياد ريو هو عدد قليل بحسب ساهاكيان وعلى المسؤولين الرياضيين أن يعملوا لزيادته في المستقبل فهناك دول مجاورة لنا تشارك ب200 و300 لاعب ونحن في لبنان لا ينقصنا المواهب ولا الإرادة للوصول بعيدا والمشاركة ببعثة كبيرة، كل ما ينقصنا هو الدعم المادي وأمامنا الآن 4 سنوات للأولمبياد القادم، علينا أن نعمل من الآن كي تكون البعثة اللبنانية أكبر ما سيزيد من فرصنا في الحصول على ميداليات وتحقيق نتائج مميزة.