كان المنتخب اللبناني للناشئين بكرة السلة قاب قوسين أو أدنى من تحقيق انجاز الوصول لكأس العالم للشباب والذي سيقام في مصر العام المقبل قبل أن يخسر معركته في الامتار الأخيرة من بطولة آسيا المؤهلة لتلك البطولة. وللحديث أكثر عن المشاركة اللبنانية ونتائجها، كان لنا لقاء مع صانع ألعاب المنتخب اللبناني وأحد نجومه ​علي منصور​.

يرى منصور أن المنتخب اللبناني بدأ البطولة بشكل قوي للغاية ما أجبر جميع الفرق على احترامنا ودخلنا باب الترشيحات لنيل اللقب من بابها العريض حيث أصبحت كل الفرق تحسب ألف حساب لنا لكننا للاسف فشلنا في المبارتين الحاسمتين اما اليابان وكوريا الجنوبية وبالتالي ذهب كل المجهود الذي قمنا به سدى. السبب الأساس برأي منصور في الخسارتين في الدور النصف النهائي والمباراة على المركز الثالث والتي فقدنا نتيجتها بطاقة التأهل لكأس العالم هو قلة الخبرة إضافة إلى شعورنا بالتعب.

فيما خص مباراة اليابان الحاسمة، يرى منصور أن ضغط المنتخب الياباني طوال المباراة على حامل الكرة كان أمرا متوقعا من جانبنا وكنا قد وضعنا الخطط اللازمة للتعامل معه لكن في المباراة المصيرية والحاسمة قلة الخبرة خانتنا كما اننا تأثرنا بالجمهور الإيراني الموجود الذي شجع ضدنا طوال الوقت إضافة لصافرات الحكام والتي كانت في كثير منها تساير المنتخب الياباني. مباراة اليابان كانت تؤهلنا لكأس العالم وغلطتنا أننا فكرنا بالنهائي وبكأس العالم قبل أن نفكر في الفوز على اليابان وهذا وضعنا امام ضغط كبير خاصة في ظل المتابعة الكبيرة من الجمهور اللبناني ما زاد الحمل علينا.

أما المباراة ضد كوريا على بطاقة التأهل الأخيرة، فالكوريون كانوا موفقين بشكل عام بعكسنا وكانوا قد درسونا جيدا تماما كما فعل المنتخب الياباني. في الدور الأول تغلبنا عليهم لأنهم لم يكونوا يعرفوننا بعد وكنا في قمة مستوانا وموفقين خاصة في التسديدات البعيدة بعكسهم، لكن الأمور انقلبت في المباريات الحاسمة أمامهم وكانوا هم موفقين بعكسنا نحن حيث كانوا يسجلون حتى تحت الضغط ونحن كنا نضيع تسديداتنا التي كنا فيها لوحدنا للأسف.

يرى منصور أن تحضيرات المنتخب كانت جيدة جدا حيث شارك منتخب الناشئين في بطولة الدرجة الثانية كما كنا نتمرن طوال الوقت إضافة إلى تمرين لياقة بدنية مع Step Ahead إضافة للمشاركة في البطولة العربية قبل بطولة آسيا والتي كانت محطة تحضيرية هامة لنا. الفضل في كل هذا يعود للجهاز الفني وللبعثة التي رافقتنا طوال الوقت والتي هي افضل بعثة ممكن أن يحظى بها المنتخب الوطني حيث سهروا على تأمين راحتنا وكانوا معنا طوال الوقت.

أما عن مستواي الشخصي، يقول منصور بأنه كان جيدا للغاية في البطولة العربية حيث نلت جائزة أفضل لاعب في البطولة، أما في البطولة الاسيوية فبدأت الدور الأول بشكل مميز وتراجعت قليلا في الأدوار الحاسمة بسبب شعوري التعب. كنت قادرا على تقديم المزيد، خاصة امام اليابان لكن الضغط الذي تعرضنا له خلال المباراة وقبلها أثر على مستوانا جميعا.

وختم منصور حديثه بالقول أن وجود قانون الثلاث لاعبين اجانب هو مضر كثيرا للاعبين الناشئين فنجوم كبار لا يحظون بفرص للعب بالدرجة الأولى فيكف نحن الصغار ؟ مشكلتنا الأساس أيضا تكمن في غياب بطولات للفئات العمرية وهذا يؤثر بشكل سلبي علينا لذلك على المسؤولين الاهتمام بنا اكثر كي نستطيع الاستمرار في تطوير مستوانا وإبقاء اسم لبنان مرفوعا في العالي.