كتب سام لوبرستي في موقع "بليتش ريبورت" الرياضي ان مسرح المجموعات في الدوري الاوروبي وصل الى نهايته المباريات الاخيرة حملت مشهدا دراميا في المجموعة E مسار المبارتين بين ايطاليا و ايرلندا حمل التأهل الاخيرة الى الدور الـ 16 بعد فوزها الدرامي بنتيجة هدف دون رد.

الايطاليون دخلوا المباراة وهم يتصدرون مجموعتهم، وبدا البعض يطرح حسابات الخسارة، فلو حلت ايطاليا وصيفة في مجموعتها، كانت لتلعب ضد الفائز من المجموعة F وهي اضعف مجموعات اليورو، وتبين ان المنتخب هو هنغاريا لتتم بعدها مواجهة اما ويلز او ايرلندا الشمالية في الدور ربع النهائي.

وكان البقاء في صدارة المجموعة يعني مباراة ضد الوصيف من المجموعة D و بعد جولتين، تبين ان الفريق هو اسبانيا بعد المفاجاة التي فجرتها كرواتيا بتغلبها على الاسبان، ما وضعها في المركز الاول في المجموعة، وادى الى مباراة ساخنة بين ايطاليا واسبانيا.

بالعودة الى مباراة ايطاليا و ايرلندا كانت شكلية فقط و هي اعطت المدرب انطونيو كونتي فرصة اراحة بعض لاعبيه، وافساح المجال امام آخرين للبروز. غير ان تبديلاته لم تكن اختيارية فاللاعب انطونيو كوندريفا تعرض لاصابة في مباراته ضد السويد، وتمت كذلك اراحة قائد المنتخب و حارس المرمى جيانلويجي بوفون وبغيابه استفاد البديل سالفاتور سيريغو الذي "اصابه الصدأ" بعد فشله اللعب كأساسي في فريقه الفرنسي باريس سان جرمان.

كونتي قام بتبديلات في خطي الهجوم و الدفاع ونقل اليساندو فلورنزي من الجناح الى الوسط كذلك دخل كل من اللاعبين المبتدئين تياغو موتا و ستيفان ستورورو .

تعديل الدفاع شكل ورطة لكونتي، اثنان من لاعبيه حصلا على بطاقات صفراء في المباراة ضد بلجيكا و بطاقة صفراء اضافية تعني منع اللعب في المباراة ضد اسبانيا، و بالتالي كان خيار كونتي ان يلعب انجيلو اوغبوما مكان كيليني، ولكن على بونوتشي ان بلعب طوال 90 دقيقة الامر الذي كان قاتلا بالنسبة له بسبب الضغط،

و هو قال في حديث صحفي : لقد كنت على وشك الحصول على بطاقتي الصفراء ".

بالنسبة الى خطي الوسط والهجوم لم يكن مماثلاً ، موتا لم يستطع السيطرة على المباراة، فلورنزي لم يتمكن من تخطي لاعبي الدفاع الايرلنديين، اما ستورارو الذي لعب جيدا فشل في بعض الاوقات عندما حاول الضغط على نفسه ما ادى الى خسارته الكرة. و ما لم يساعد المباراة هو الطقس السيء لدرجة اعلان القيمين تغيير العشب بعد انتهاء مباريات دور المجموعات.

ودارت تساؤلات حول ما اذا عاد الى ذهن كونتي مباراة عام 2013 جوفنتوس التي شهدت خروج جوفنتوس من دوري الابطال على ملعب اسطنبول المغطى بالثلج.

على كل الاحوال الارضية لم تسمح بقيام تمريرات ناجحة وتأمين تمريرات لمهاجم مثل سيرو ايموبيل و سيمون زازا كان صعباً للغاية، وقد قاما بافضل ما لديهما لكن هذا اقصى ما يمكن ان يقوما به.
بالاضافة الى نقص الفرص هما يعتبران متشابهان لدرجة انهما لا يستطيعان اللعب سويا ، زازا من جهته تمكن من تغيير مجريات المباراة ضد السويد ولكن لا يمكن الاعتماد عليه لتأمين السرعة في الهجوم بشكل دائم.
اما انسينيي فكان احد ايجابيات المباراة من لحظة ادخاله اللعبة شكل عنصر خطورة، فبعد ثلاث دقائق على دخوله كانت اول فرصة خطرة.

الكرة كانت مع بونيشي عندما استولى عليها ويس هولاهان و كانت صافرة الحكم السويسري اوفيديو هاتيغان الذي لم يترك صافرته واعلن عما يقارب الاربعين خطا، الامر الذي خفف من جمال المباراة، مرر لروبي بريدي الذي تمكن من تسجيل هدف المباراة.

في نهاية الامر المباراة لا تعني شيئا للايطاليين الذين كان عندهم هدفين فقط : ابقاء اللاعبين من دون اصابات وتجنب بطاقة صفراء لبونوشي .

و خسارتهم لا تعني اي شيء لكنهم بحاجة للاعبين دانيال دي روسي ، بارزاغي، بوفون ايدين و بيلليه و اللاعب الاساسي الذي كان في مباراة ايرلندا هو انسينيي.

وامام اسبانيا، على ايطاليا ان تتعلم من دروس ايرلندا التي لعبت امامها وكأنها مباراة ودية، وان تدفع بكل طاقتها من اجل الفوز، ومع عودة النجوم الايطاليين الى الملعب، سيكون عشاق الاتزوري على موعد مع اقوى مباراة في المرحلة الـ16.

• ترجمة "السبورت"