لم يكن موسم الأنصار الكروي لهذا العام على مستوى توقعات جماهيره التي انتظرت منه الخروج بإحدى لقبي الدوري أو الكأس وهو ما لم يحصل حيث احتل الفريق المركز الرابع في الدوري وخرج من نصف نهائي الكأس. وللحديث أكثر عن موسم الأنصار والظروف التي أحاطت به، تحدث مساعد المدرب في الجهاز الفني للفريق ​مالك حسون​ الىصحيفة "السبورت"الاكترونية.


يرى حسون أن الحصول على بطولة يحتاج إلى أسلحة يعمل بها الجهاز الفني والإداري، ونحن في مرحلة الإياب قمنا باداء مميز بالأسلحة الموجودة بين يدينا، حيث تعادلنا مرتين فقط وخسرنا مرة واحدة أمام العهد حيث عانينا من الغيابات وقتها. لكن الاداء الجماعي والانضباط كانا موجودين في الفريق، وبالنهاية التوقعات شيئ والعمل على أرض الواقع شيئ آخر. وردا على من يقول بأن الجهاز الفني لم يستطع خلق شخصية قوية للفريق تضاهي شخصية الفرق المنافسة على اللقب أي الصفاء، العهد والنجمة، قال حسون: برأيي انه ذهابا خسرنا من الصفاء والنجمة والعهد بأخطاء تحكيمية، في الإياب فزنا على الصفاء، لعبنا مباراة رائعة أمام النجمة عدلوا فيها في الثواني الأخيرة وخسرنا أمام العهد حيث خضنا المباراة ونحن ننقص سبعة لاعبين اساسيين.


فيما خص هجوم الأنصار وعدم فعاليته مقارنة مع الوضع الدفاعي الجيد للفريق أشار حسون إلى أن الفريق بالفعل كان يميزه المنظومة الدفاعية الجماعية للفريق، أما هجوميا فكان يهاجم بأربعة لاعبين إضافة إلى أحد الأظهرة لأن لوكاس غالان هو لاعب صندوق وهداف داخل منطقة الجزاء وبالتالي العمل كان عبر الأطراف لعكس كرات له، وهذا نوعا ما جعل اللعب الهجومي مفتقدا إلى التنوع رغم امتلاك الفريق للاعبين لديهم أساليب هجومية مختلفة. أما في موضوع الأجانب فقال حسون إن غالان قدم موسما جيدا للغاية، سي الشيخ غير معتاد على اللعب في الجهة اليسرى لكن نحن لدينا ربيع عطايا في الجهة اليمنى، وهو بالطبع لم يقدم نفس الأداء عندما كان مع النجمة، لكنه في الفترة الأخيرة تحسن ولا ننسى أنه أصيب لفترة وتعرض أيضا لوعكة صحية خلال الموسم وكل هذا أثر عليه.


أما تبديل أوكوفو بين الذهاب والإياب فنحن أجبرنا على ذلك ورغم انه لاعب جيد جدا، بعدما تعرض لإصابة قوية ابعدته حوالي الشهرين عن الملاعب لذلك ارتأينا استقدام لاعب رقم 10 بحانب محمد عطوي، كان ماتوس هو الخيار الافضل وقتها حيث أصبحنا نلعب بلاعبين اثنين في الوسط بنزعة هجومية، ماتوس ومحمد عطوي.
وقال ان الارضية الصلبة التي كان الفريق يتدرب عليها وكثرة الاصابات اثر بشكل كبير على عدد اللاعبين والبدلاء، الا ان الفريق في الهجوم والدفاع كان مقبولاً.

وأكد حسون ان إدارة الأنصار لم تقصر أو تبخل مع اي لاعب، لكن اللاعب اللبناني مزاجي وهاوي وهذا أمر مؤسف حيث أنك تلاحقه دائما وتذكره بواجباته داخل وخارج الملعب، هذا أمر صعب فعليا. ولا يخفي حسون عتبه على بعض اللاعبين الذين لم يكونوا على قدر المسؤولية، رغم محاولتنا رفع مستواهم عبر إقامة تمارين خاصة منفردة لهم لكن ذلك لم يغير شيئا.


وكشف أن الجهاز الفني وبعد مباراة العهد في الكأس بدأ بالتحضير للموسم المقبل وتقييم الموسم الحالي لاستخلاص العبر منه كاشفا أن الهدف سيكون وضع الأنصار مجددا على منصات التتويج، موجها رسالة لجماهير الانصار بالصبر على الفريق، فالجهاز الفني يقوم بكل ما يستطيع من أجل بناء فريق منافس على الالقاب، ضميرنا مرتاح جدا وكل ما هو مطلوب الصبر وان شاء الله السنة المقبلة سيحرز الأنصار لقبا يسعد به كل الجماهير.


وفي ما خص تجربته مع الغازية، اشار الى ان بداية الموسم الماضي اتت بطيئة من جانب الشباب الغازية حيث تأخر الفريق حتى اليوم الاخير لضم 5 لاعبين لبنانيين ، كما لم ينجح الفريق الجنوبي بضم لاعبين اجانب جددا بعد فشل جميع اللاعبين الذين تمت تجربتهم في الارتقاء الى المستوى المطلوب، ما ادى بالتالي الى غياب معظم اللاعبين عن التمارين التحضيرية. لكن الفريق نجح بتقديم اداء جيد في المباريات الاولى من الدوري على الرغم من عدم قدرته على تسجيل النقاط بسبب العقم الهجومي ، في وقت خسر عددا من المباريات في الدقائق الاخيرة ، ما ادى الى مشاحنات مع بعض الاداريين، الامر الذي اثر على النظام الذي كان يعمل به اللاعبون لينفصل بعدها عن فريقه.