لخّص المدير الفني لمنتخب لبنان لكرة القدم المونتينيغري ​ميودراغ رادولوفيتش​ أهدافه للمباراة أمام ​ميانمار​ في صيدا، الأخيرة في المجموعة السابعة ضمن التصفيات المزدوجة لكأسي العالم 2018 وآسيا 2019، بـ"الفوز وضمان المركز الثاني عن جدارة"، على رغم الحسابات المعقّدة للتأهّل إلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم ومن ضمنها البت بمصير مباريات الكويت.

وجدد رادولوفيتش تهنئته للاعبيه على أدائهم المميز في المباراة الصعبة أمام كوريا الجنوبية التي جمعتهما الخميس الماضي في مدينة آنسان، وخسرها لبنان بهدف من دون ردّ في الوقت بدل الضائع، بعدما أحرج أصحاب الأرض طويلاً.

وإعتبر رادولوفيتش أن "الخسارة كانت موجعة في ضوء ما قدّمناه، لكننا طوينا الصفحة الآن ونتطلّع إلى المباراة في صيدا وما بعدها. وطلبت من اللاعبين قبيل التدريب الذي أجروه الأحد التركيز والتخلّص تدريجاً من عبء السفر الطويل وفارق التوقيت".

وكان رادولوفيتش يتحدّث في المؤتمر الصحافي الرسمي الذي جمعه وقائد المنتخب رضا عنتر، وأداره المنسّق الإعلامي للمنتخب في التصفيات الزميل وديع عبد النور.

وجدد عنتر، الذي أعلن خوضه المباراة الدولية الأخيرة، التأكيد أن الضغط كان كبيراً على اللبنانيين في آنسان "وقد قاتلوا بشراسة. شاركت في الشوط الثاني وعاينت الموقف ميدانياً. الجميع أدّى بإمتياز وهم كانوا محرجين، من دون أن ننسى الفارق الفني طبعاً".

وإتفق رادولوفيتش وعنتر على أهمية المباراة في صيدا، لافتين إلى أن المنتخب الضيف ليس سهلاً قياساً إلى المواجهة التي خاضها لبنان أمامه في بانكوك، إذ يملك مجموعة متجانسة وشابة. لكن، وفق عنتر، "إذا أحسنّا إستغلال الفرص وتحرّكنا في شكل صحيح في ضوء تعليمات المدرّب، سنضمن النقاط الثلاث مقرونة بنتيجة جيدة".

وأشار رادولوفيتش إلى إعتماد أسلوب مختلف في المباراة أمام ميانمار مغاير لما كان عليه أمام كوريا، "إذ أن لكل مباراة ظروفها وقد تطوّر المنتخب قياساً إلى عروضه في اللقاءات السابقة ومنها مواجهته الكوريين في صيدا ذهاباً. ونسعى لمدّ هجومي مقروناً بتنسيق دفاعي منظّم، وسيلقى سوني سعد مؤازرة في مهمة المهاجم الصريح" كاشفاً عن إعادة ضمّ محمد حيدر إلى التشكيلة بعد تعافيه.

وذكّر بأن سعيه لتعزيز صفوف المنتخب بلاعبين مميزين من الدوري المحلي ومن الخارج مستمر، "فبعد مضي 10 شهور على قدومي، وقفت على أوضاع المنافسات المحلية، وإستدعيت في ضوئها مجموعة لاعبين لمعسكرات داخلية، لكن الإختبار الحقيقي لقدراتهم يبقى في المباريات الدولية. وكشف اللقاءان أمام البحرين وأوزبكستان أن بعضهم لا يزال يحتاج إلى تمرّس أكبر".

ونوّه عنتر بسوني سعد، "الذي لعب مهاجماً أمام عمالقة كوريا وآزر زملاءه في الخلف، وقد ثبّت أقدامه بعض إبلاله من الإصابة، وهو قادر على المضي قدماً".

من جهته، هنّأ المدير الفني الجديد لمنتخب ميانمار الألماني غيرد زايسه منتخب لبنان على "أدائه العالي أمام كوريا"، لافتاً إلى الفارق الفني في اللقاء المرتقب هو لمصلحة أصحاب الأرض، فضلاً عن الفارق في الترتيب، واعداً ببذل ما يمكّن من الخروج بنتيجة جيدة، وإعتبر "أن أصحاب الأرض لم يجهدوا أنفسهم كثيراً في مواجهة بانكوك، وضمنوا الفوز بالحدّ الأدنى، وسيكونون أقوى بالطبع على أرضهم".

ويعتمد زايسه، الذي تولّى مقدراته منتخب ميانمار قبل نحو ثلاثة أشهر، على لاعبين محليين غالبيتهم من المنتخب الذي شارك تحت إشرافه في كأس العالم للشباب العام الماضي في نيوزيلندا، وحقق نتائج نوعية. ويجد في مباراة الثلثاء منطلقاً لبناء "إستراتيجية للمستقبل" في إطار "ورشة التطوير وإكساب الوجوه الجديدة الخبرة"، وأوضح أنه يحبّذ الأداء الهجومي ويعدّ عناصره على هذا الأساس من خلال "التحرّك الضاغط المتكتّل".

بدوره وعد قائد ميانمار يان أونغ كيان بتقديم عرض جيد يكرّس التطور التدريجي الذي يشهده الفريق، وسيكون "أفضل مما ظهر عليه في بانكوك".

وسبق المؤتمرين الصحافيين الإجتماع الفني الإداري – الفني للمنتخبين في فندق "غولدن توليب – سيرينادا" في الحمرا، وأداره مراقب المباراة دورجي ماندو (بوتان)، بحضور مراقب الحكام الأردني ناصر الغفاري، وحكام المباراة اليابانيين جمباي اييدا وأكاني ياجي، ومين يو هسو (تايبه)، وبرنجال بانيرجي (الهند)، إلى ممثلي الفريقين والمسؤولين عن الشؤون اللوجستية والطبية والأمنية والنقل التلفزيوني. وتمثّل الإتحاد اللبناني بأمينه العام جهاد الشحف الذي إفتتح الإجتماع مرحّباً، وعضو اللجنة التنفيذية رئيس لجنة الملاعب موسى مكي.

وسيرتدي منتخب لبنان الزي الأحمر كاملاً (حارس المرمى: الرمادي وجوارب سود)، ومنتخب ميانمار الزي الأبيض كاملاً (حارس المرمى: قميص أخضر وسروال وجوارب سود).

وقد تدرّب منتخب لبنان بعد ظهر أمس على ملعب بيروت البلدي.

يذكر أن التغطية التلفزيونية (النقل المباشر أو تصوير لقطات وإجراء مقابلات) محصورة في ضوء حقوق التعاقد بـ"بي أن سبورت"، "الجديد"، "أم بي سي"، وإتحاد الإذاعات والتلفزيونات العربية (أسبو).