شكلت إقالة نادي العهد لمديره الفني ​محمود حمود​ مفاجأة لمتابعي كرة القدم اللبنانية خصوصا في هذا الوقت من الموسم. وللإطلاع أكثر على تفاصيل الإقالة وردة فعله تجاهها إضافة إلى خطوته التالية كمدرب، كان لا بد من الحديث مع محمود حمود المدير الفني السابق لنادي العهد.


أبدى الحاج حمود للزميل احمد علاء الدين، استغرابه من قرار إقالته والذي تفاجا به، فهو حضر إلى التمرين كما العادة وجلب معه فيديو مباراة العهد الأخيرة في تركمانستان ضمن كأس الإتحاد الأسيوي لتحليلها والإضاءة على الأخطاء كما يحصل بعد كل مباراة، وقبل دخول الملعب دعاني مدير النادي إلى اجتماع مع رئيس النادي وأمين السر ليخبرني رئيس النادي بأنه قد تقرر إقالتي من تدريب الفريق. أول ردة فعل لي كانت سؤالي عن سبب الإقالة لكني لم احصل على أي جواب.


لا يخفي حمود شعوره بالغبن فهو يعتبر انه تمت محاسبته على أول خسارة في كاس الإتحاد الأسيوي، ومع اعترافه بأن الفريق لم يؤدي بالشكل المطلوب في تلك المباراة، لكن الهدفين أتيا من "هدايا" كما أنه يتبقى خمس مباريات أخرى، وقد وصل الفريق إلى نصف نهائي الكأس.


اما في الدوري، فالفريق في المركز الثاني ولديه بعد عشر مباريات أي ثلاثين نقطة ممكنة لكن للأسف دائما ما يكون المدرب هو الضحية، متسائلا عما إذا كان هكذا يكافأ وهو الذي حقق عشرة القاب للعهد من أصل اربعة عشر حققها النادي في تاريخه، دون نسيان طبعا أن الفريق، ودائما بحسب حمود، قدّم في هذا الموسم مستويات عالية تكتيكيا وفنيا.


يبدي حمود رضاه عما قدمه مع النادي فهو حصل على لقب البطولة السنة الماضية وعاد من بعيد في مرحلة الإياب، كما اسس مجموعة متأقلمة تلعب كرة قدم حديثة مع امتلاكه للاعبين على مستوى مميز في كافة الخطوط.


وفيما خص اللغط الذي أثاره استبعاد دينيس من التشكيلة المحلية واعتماد المويهبي مكانه، كشف حمود أنه طلب من الإدارة أجنبيا رابعا ليلعب مع الفريق فقط في البطولة الاسيوية، لكن رئيس النادي تعاقد مع لاعب أجنبي جديد وكان التونسي المويهبي وهو لاعب ذو مواصفات كبيرة لكن عامي 2009 و2011 يختلفان عن عام 2016 وبعدما تمرن معنا لأول مرة اجتمعنا نحن والإدارة وسألوني عن رأيي به فقلت أنه يظهر وكأنه مصاب وأريد وقتا كي أحكم عليه.


الفريق كان على صعيد الاجانب منسجما ولم أكن متحمسا للتغيير في هذا الوقت الحساس لكن رغبة رئيس النادي كانت غير ذلك. كنت بين خيار الإستغناء عن أحد الاجانب الثلاثة، وقلت بأن ما يقدمه دينيس لا يقدمه أحد من الاجانب الباقين ولا المحليين فهو يحمي ظهر الدفاع مع هيثم فاعور، اما عبد الرزاق الحسين فيستطيع المويهبي تعويضه ونبقي على درامييه لأنه راس حربة جيد فيصبح عبد الرزاق الحسين يلعب فقط في آسيا.
لكن حفاظا على استقرار الفريق ومع رغبة الإدارة في اعتماد دينيس فقط في آسيا، قبلت على مضض حفاظا على المصلحة العامة ومن ثم حصل ما حصل. لكن رغم ذلك أنا أقول أن المويهبي لاعب جيد وهو يحتاج لوقت كي يسترجع لياقته وينسجم مع الفريق.


اما عن دوري هذه السنة، فيرى حمود أن الدوري قوي جدا هذا الموسم والمنافسة في مرحلة الإياب ستكون على أشدها لكن أظن أنه مع انتصاف مرحلة الإياب سيأخذ الدوري شكله النهائي فيما خص الفرق المتنافسة على اللقب.


وختم حمود حديثه بأنه مدرب محترف وهو سينتظر قليلا قبل أن يقرر خطوته المقبلة مؤكدا بأن المحطة التالية في مسيرته التدريبية ستكون بلا شك أفضل من تلك السابقة مع نادي العهد.