اللاعب الناشئ ​كريم زينون​ لفت الانظار على الصعيدين المحلي والاقليمي، بفضل كفاءته وادائه الكبيرين وخصوصاً في كأس آسيا الأخيرة للناشئين مع المنتخب اللبناني.


الزميل احمد علاء الدين كان له حديث مع زينون، الذي قال في البداية انه بدأ بممارسة لعبة كرة السلة وهو في السادسة من عمره، معتبرا ان أبرز ما حققه حتى الآن كان مع منتخب الناشئين في كأس آسيا الأخيرة وفي بطولة " أل إي يو " التي أقيمت في بيروت السنة الماضية.


يتواجد كريم في الولايات المتحدة الاميركية منذ عام 2015، وهو يلعب في فريق مدرسته الثانوية " جينيسيس أكاديمي "، حيث خاض 12 مباراة ففاز في تسع وخسر ثلاث، ويأمل ان يتابع الفريق سلسلة النتائج المميزة من أجل حصد اللقب في نهاية الدوري.


يبلغ زينون حاليا ستة عشر عاما، وهدفه الأساسي كما يخبرنا هو الحصول الشهادة الجامعية، هذا هو السبب الذي جعله يسافر إلى الولايات المتحدة وبالطبع هذا سيجعل حظوظه مرتفعة في لعب دوري الجامعات، وهو أمر مهم جدا بالنسبة له حيث سيطور كثيرا من مستواه في مثل هذه البطولة القوية.


ولا يخفي زينون تلقيه عدة عروض من فرق لبنانية للعب معها، لكنه يرى نفسه حاليا في الولايات المتحدة. وهو يعتبر أن الفارق بين كرة السلة في الولايات المتحدة ولبنان هو أنه في لبنان يصل اللاعب إلى عمر محدد 17 أو 18 عاما ويتوقف تطوره، لكن في الولايات المتحدة الامر مختلف كليا، فلا يهم كم عمرك لأنك تستطيع الإستمرار في التطور ولعب مباريات عديدة ضمن الدوري المدرسي والبطولات المختلفة.


وفيما خص الفرق على الصعيد التدريبي والمدربين، يؤكد زينون أن هناك بعض المدربين المحليين الذين يفهمون كرة السلة بنفس مستوى المدربين في الولايات المتحدة، أحدهم هو المدرب رزق الله زلعوم الذي تولى تدريبي. هذا طبعا لا ينفي أن هناك فارق أيضا بشكل عام، النقطة الأهم هي أنه في اميركا، تعمل مع المدرب لساعات طويلة في اليوم حيث تستطيع الإحتكاك معهم والإستفادة من جميع التفاصيل الصغيرة والكبيرة.


ويرى أن مشاركته الأخيرة في بطولة آسيا مع المنتخب كانت تجربة مميزة بالنسبة له ولرفاقه في المنتخب، وشكر الله أنه استطاع تقديم اداء مميز، وهذا أتى بعد فترة طويلة من التمارين الشاقة، دون أن ينسى مساعدة الفريق له. وقال انه بكل فخر يطمح لتمثيل الفئات الأخرى في المنتخب وصولا إلى المنتخب الأول ويتمنى أن يحقق شيئا لم يستطع أحد تحقيقه مع المنتخب من قبل.


بالنسبة للدوري اللبناني، لا يخفي زينون اعتقاده أن الدوري هو من الأفضل إن لم يكن الافضل في آسيا، لكن بالنسبة له كلاعب لبناني بعمر 16 سنة، وقال: أود أن أتكلم عن موضوع الثلاث لاعبين أجانب، فيما يخصنا نحن كلاعبين ناشئين، كيف يفترض بنا أن نبرز أو حتى أن نلعب عندما يكون في كل فريق ثلاثة لاعبين أجانب ! حتى نجوم الدوري المحليين أصبحوا على مقاعد البدلاء، أنا شخصيا أرى أن هذا القرار يقتل اللعبة ويدمر اللاعبين الناشئين وحتى اللاعبين اللبنانيين ككل وأنا ادعو إلى فعل شيئ ما ضد هذا القرار قبل أن نندم عليه فيما بعد.


زينون ختم حديثه بشكر الجمهور اللبناني على دعمه المستمر له، واعداً اياه ببذل كل ما يمكنه من اجل تقديم الافضل.