شكلت استقالته من رئاسة نادي الحكمة صدمة للكثير من محبي النادي، فهو تولاها في خضم التجاذبات والمشاكل وسار بها قبل ان يقرر التنحي، دون أن يترك فعليا النادي كمشجع وداعم. وبعد غياب عن الاعلام، اطل ​نديم حكيم​ عبر صحيفة "السبورت" الالكترونية، وتحدث للزميل احمد علاء الدين.


حكيم رفض في البداية الرد على أي سؤال يتعلق بنادي الحكمة حاليا، إذ أنه يعتبر نفسه رئيسا سابقا للنادي ولا يحق له التكلم عن النادي، وحتى إن لم تكن استقالته قد قبلت بعد لكنها بالنسبة له نهائية وموضوع انتخاب لجنة إدارية جديدة للنادي يعود للجنة الإدارية الحالية ولا دخل له بذلك.


وقال: انا راض تماماً عن ولايتي على رأس نادي الحكمة، فالعديد من الأمور الإيجابية حصلت أهمها أني وضعت أسسا للمستقبل، وعاد الفريق مرشحا للقب البطولة وبالطبع نحن لم نصل لتحقيق الهدف المنشود وهو الفوز بالبطولات لأسباب عدة حصلت. ورفض تسمية أي شخص من الذين برأيه وضعوا العراقيل بوجهه، مؤكدا أن كل شخص من هؤلاء يعرف نفسه جيدا ويعرف ما قام به.


ولفت الى أنه ما زال يساعد نادي الحكمة بجزء من التمويل لحين انتخاب إدارة جديدة، "ونحن موجودون في الحكمة ليس لأننا نبحث عن شيئ شخصي، عن صورة وإعلام وتلك الأمور، بل لأننا نحب الحكمة ومن هنا فليس من الوارد إطلاقا أن أكون رئيسا لأي ناد غير الحكمة." وكشف أن أسباب استقالته لم تنتف بعد، وفي حال انتفت جميعها فمن الممكن أن يعود لكن حاليا لا تبدو الأمور كذلك.


وردا على سؤال حول افتراق النادي الأخضر عن المدرب فؤاد أبو شقرا أكد حكيم أنها خسارة كبيرة، مشيرا إلى أنه لا يعرف الأسباب وراء هذا الفراق رافضا الإجابة عما إذا لو كان رئيسا سيسمح بحدوث ذلك، مؤكدا أنه سؤال افتراضي لكن رحيل أبو شقرا خسارة كبيرة بكل المقاييس.


وعن الإهمال اللاحق بنادي الحكمة لكرة القدم، أكد حكيم ان إنجاز الصعود الى دوري الاضواء، يعود إلى اللاعبين والجهاز الفني وعلى الرغم من أنه لم يكن موجودا طوال الوقت مع الفريق، لكن هذا لا يعني أنه لم يتابع بل كان على علم بكل شيئ رافضا القول أن هناك تقصير مع فريق كرة القدم، موضحاً انه كان هناك مشكلة مادية عانى منها النادي بشكل عام وطبيعي أنها انعكست على فريق كرة القدم واستعداداته للعب بالدرجة الأولى.


حكيم رأى أن هناك أشخاصا ستبقى تعمل لأجل الحكمة لذلك لا خوف على النادي، وهو متأكد أنه سيعود إلى سابق عهده كاشفا عن حبه الكبير لجمهور نادي الحكمة الذي يمكن ان يمرض ولكنه لا يموت.


وفيما خص دورة هنري شلهوب الأولى اعتبر حكيم أن الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس وشكلت مفاجأة سارة لنا، الفرق التي شاركت كانت سعيدة لأنها بحاجة لهكذا دورة استعدادية قبل انطلاق الموسم إضافة "الى تجربة الجمهورين سوية التي اعتمدت في هذه البطولة وأثبتت روعتها إضافة إلى الحوافز المالية والجوائز التي نالتها الأندية، دون أن ننسى النقل التلفزيوني لفعاليات البطولة والإهتمام الإعلامي الكبير بها. كل هذه العوامل ستجعلنا نفكر كثيرا في جعل هذه الدورة دورة سنوية كي تبقى ذكرى هنري شلهوب خالدة ونحقق هدفه ألا وهو مساعدة جميع أندية كرة السلة وحماية اللعبة ودفعها إلى الأمام. "