كما العادة في كل أسبوع، تتجه الأنظار إلى القارة الأوروبية مع مباريات مهمة ومثيرة تعتبر محط أنظار محبي كرة القدم. وفي ما يلي نظرة على المباريات الخمس الأهم هذا الأسبوع في الدوريات الخمس الكبرى.

1- أرسنال - مانشستر سيتي :
مباراة قمة المرحلة السابعة عشر من الدوري الإنكليزي لكرة القدم إذ تجمع بين صاحبي المركزين الثاني والثالث والفارق بينهما نقطة واحدة. الفريقان قادمان من فوز في المرحلة الماضية ويتطلعان لمواصلة الضغط على مفاجأة الموسم ليستر سيتي، ولم لا خطف الصدارة منه؟ ويلعب الفريقان هذا الموسم وهما في مستوى متقارب وهو ما تشير إليه الإحصاءات أيضا لكن مثل هذه المباريات لا تعترف كثيرا بالأرقام بل بالأداء على أرضية الملعب. أرسنال سيحاول الإعتماد على حاسة جيرو التهديفية المميزة في الفترة الأخيرة ومن خلفه الثلاثي أوزيل، والكوت ورامسي لمضايقة دفاعات مانشستر سيتي وللسيطرة على خط الوسط لفرض الإيقاع الذي يناسب الفريق اللندني.

لكن الأمر لن يكون سهلا بوجود لاعبين مثل يايا توريه، دي بروين، ودافيد سيلفا. دون أن ننسى خط دفاع الفريقين الذي لا يتوفع أن يصمد أمام قوة هجوم كل فريق. مباراة ستكون ممتعة وسيسعى أرسنال بالتحديد لتأكيد جديته في المنافسة هذا الموسم أما مدرب مانشستر سيتي بيليغريني فيعلم أن الخسارة أمام أرسنال ستزيد كثيرا من الضغوط عليه.

2- إنتر – لازيو:
يتصدر إنتر ترتيب الدوري بعد مرور ست عشر جولة، فيما يحتل لازيو المركز الثاني عشر بعشرين نقطة، مركز لا يرضي إدارة وجماهير لازيو. ورغم عدم تقديم الإنتر لعروض مميزة، إلا أنه الفريق الأكثر ثباتا في المستوى هذا الموسم، كما أنه يتمتع بأقوى خط دفاع حتى الآن إذ استقبلت شباكه تسع أهداف فقط، لكنه مدعو إذا ما أراد الإستمتاع بالقمة لفترة أطول مدعو لتحسين أدائه الهجومي الذي سيضمن له تحقيق الإنتصارات.

أما لازيو فإن مصير مدربه بيولي على المحك وأي خسارة جديدة ستعجل ربما في رحيله. ويفتقد الفريق لميزة اللعب الجماعي ولشخصية الفريق القوي وهو يعاني على الصعيدين الهجومي والدفاعي. هجوم لازيو سجل فقط ثمانية عشر هدفا وتلقى مرماه خمسة وعشرين هدفا، رقم كبير لفريق يريد احتلال مراكز متقدمة بعد ستة عشر مرحلة لذلك المباراة منظرة وفوز الإنتر فيها يعني اقترابه بشكل كبير من إحرازه للقب بطل الذهاب المعنوي.

3- ريال مدريد – رايو فاليكانو:
الخطأ ممنوع والفوز واجب وإلا... هكذا سيدخل الريال هذه المباراة مع مدربه رافائيل بينيتيز الذي يعلم أن أي نتيجة غير الفوز في هذه المباراة ستكون كفيلة بأن يلقى مصيراً مشابهاً لجوزيه مورينيو. يخوض رايو فاليكانو هذه المباراة دون أي ضغوط رغم احتلاله المركز الثامن عشر في الدوري لكنه يبعد بفارق نقطتين عن صاحب المركز الثالث عشر، لذلك الأمور ما زالت مبكرة لناحية خطر الهبوط وسيحاول الفريق قدر الإمكان إغلاق المساحات ولعب كرة قدم مغلقة، لكنه ورغم ذلك لا يملك حظوظا كبيرة خصوصا أن المباراة على ملعب السانتياغو برنابيو.
ريال مدريد لم يقنع الكثيرين هذا الموسم خصوصا على الصعيد المحلي، ولا يبدو بينيتيز ثابتا على فكر تكتيكي واحد خصوصا في وسط الملعب فتارة يلعب كروس ومودريتش ثم ترى كازيميرو ومودريتش، تغيير كثير وعدم ثبات خصوصا من ناحية شكل الفريق الخططي. الريال سيحاول حسم الأمور باكرا أمام فاليكانو وتقليص الفارق موقتا مع البارشا إلى نقطتين فقط.

4- إينتراخت فرانكفورت – ​فيردير بريمن​:
هي قمة أسفل جدول الترتيب أو قمة الهروب من شبح الهبوط للفريقان العريقان. ومن يتابع الفريقين، يجد أنهما يؤديان في كثير من الاحيان أداءا جيدا لكنهما يفتقدان إلى تحقيق النتائج الإيجابية. وفي المباراة الأخيرة هذا العام ومع نهاية مرحلة الذهاب، سيسعى الفريقان إلى حصد النقاط الثلاث كي يبتعدان قليلا عن المراكز المتأخرة. فيردير بريمن هو صاحب ثاني أسوأ دفاع في الدوري لحد الآن وثاني أسوأ هجوم. وهذا إن دل على شيئ، يدل على ضعف الفريق من ناحية العمل الجماعي والربط بين خطوط الفريق، أما إينتراخت فرانكفورت، فهو ليس بأفضل حال ومشكلته الأساسية هي عدم الثبات في المستوى فمباراة يلعبها الفريق على مستوى عال ثم في مباراة أخرى تجده يقدم أداءا سيئا للغاية لذلك سيكون مدرب الفريق أرمين فيه مطالبا بتحسين أداء الفريق وايجاد التوازن الكافي والذي يضمن الإستمرارية في الاداء.

5- كان – باريس سان جيرمان:
لا يواجه باريس سان جيرمان أي مشكلة في السير نحو لقب جديد في الدوري الفرنسي لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ما هي قدرة أي من الفرق المتقدمة في إظهار نوع من المقاومة تجاه باريس سان جيرمان ومقارعته في المواجهات المباشرة. فريق كان أحد مفاجآت الموسم وصاحب المركز الرابع سيسعى لإثبات أن احتلاله لهذا المركز ليس من وليد الصدفة بل هو ثمرة عمل وجهد فني. المتابع لمباريات كان هذا الموسم يجد أن الفريق متوازن في الدفاع والهجوم، يلعب بشكل هادئ ودون أي مجازفة وهذا ما سيحاول فعله أمام باريس سان جيرمان حيث سيغلق المساحات ويعتمد على الهجمات المرتدة السريعة. أما باريس سان جيرمان فهو صاحب أقوى خط دفاع وأقوى خط هجوم ويسير بثبات نحو لقب جديد. باريس سان جيرمان سيحاول فرض أسلوبه منذ بداية المباراة لحسمها مبكرا وتفادي حصول أي مفاجأة رفم ابتعاده بفارق مريح عن أقري منافسيه.

أحمد علاء الدين